مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار

 مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار من المقارنات الحديثة التي ظهرت بعد ظهور التلفاز الذي قلل من انتشار المذياع واهتمام الناس باقتنائه، وكلاهما وسيلة إعلامية اخترعها الإنسان في الثورة العلمية الحديثة التي لم يمض عليها القرن وبعض السنوات القليلة، ويهتمّ موقع المرجع في تسليط الضوء على تعريف وسائل الإعلام في البداية، ثمَّ المقارنة بين التلفاز والمذياع باختصار ثمَّ الحديث عن إيجابيات التلفاز وإيجابيات المذياع وسلبيات كلِّ واحد منهما على حدة.

تعريف وسائل الإعلام

تُعرَّف وسائل الإعلام بأنَّها الآليات أو الوسائط الحديثة التي اخترعها الإنسان لكي تساعده على نقل المعلومات والأخبار وإشاعتها بين الناس بأسرع صورة ممكنة، وتستند وسائل الإعلام بشكل عام على وجود أربع أطراف، وهي المرسل والمستقبل والوسيط والرسالة، وجدير بالقول إنَّ المهام التي تحملها وسائل الإعلام هي إيصال المعلومة بكل أشكالها، سواء كانت معلومة ترفيهية أو معلومة عن حرب أو مجاعة أو مجزرة أو معلومة اقتصادية أو سياسية أو غير ذلك، ولمَّا ظهر التأثير الكبير للإعلام على حياة الناس بمختلف انتماءاتهم وأحوالهم، سُمِّي الإعلام بالسلطة الرابعة، وذلم بسبب التأثير الكبير والعميق والواسع للإعلام بكافة وسائله على الناس.[1]

مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار

يمكن المقارنة بين التلفاز والمذياع باختصار من خلال تعريف كلٍّ منهما على حدة، فتعريف المذياع والتلفاز، سوف يتيح معرفة الفروق والاختلافات بين هاتين الوسيلتين الإعلاميتين، وفيما يأتي نُعرف التلفاز أولًا ثمَّ المذياع:

التلفاز

التلفاز أو ما يُعرف باسمه العربي بعد التعريب بالرائي، وهو وسيلة من وسائل الإعلام الحديثة والمؤثرة في العالم بشكل كبير، وهو جهاز يقوم بتحويل المشهد المتحرك والصوت الذي يرافق هذا المشهد إلى مجموعة من الإشارات الكهربائية، ثمَّ يقوم بنقل هذه الإشارات الكهربائية وتحويلها بواسطة جهاز استقبال معين إلى صورة مرئية متحركة يرافقها صوتها الرئيسي، وجدير بالذكر إنَّ التلفاز هو أشهر وسائل الإعلام الحديثة بين الناس، وذلك بسبب التأثير الكبير الذي أحدثه بين الناس في مختلف الشعوب والمجتمعات.

وتقسم المواد التي يقدمها التلفاز إلى مواد ممثلة وهي مواد رامية، ومواد غير ممثلة وهي المواد غير الدرامية، وتشتهر الأعمال الدرامية الأكثر انتشارًا في العالم، كما أنَّها الأهم والأكثر تأثيرًا عند المشاهدين، وفي هذا العصر لا يمكن أن يخلو بيت من وجود التلفاز، فقد صار مستخدمًا من قبل الصغار والكبار لأنَّه يوفر البرامج التي تلائم جميع الأعمار واللغات والانتماءات والشعوب.

المذياع

أمَّا المذياع فهو وسيلة من وسائل الإعلام أيضًا، وهو جهاز كهربائي يقوم باستقبال الرسائل اللاسلكية التي تُرسل عبر أجهزة الإذاعة، ويقوم المذياع بتحويل هذه الرسائل إلى موجات كهرومغناطيسية أو ما تُعرف بالموجات الإذاعي تطابق تمامًا صوت المذيع الذي يصدر من مركز الإذاعة، وهو من أهم وسائل الاتصال المسموعة، وينتشر المذياع بشكل كبير في المجتمعات، وكان انتشاره أكبر قبل اختراع التلفاز.

إيجابيات التلفاز وسلبياته

بعد ما ورد من مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار، كثيرة هي إيجابيات التلفاز التي جعلت منه جهازًا لازمًا في كلِّ بيت وربَّما في كلِّ غرفة من البيت أيضًا، إلَّا أنَّه أيضًا لا يخلو من السلبيات، وفيما يأتي سنلقي نظرة على إيجابيات التلفاز وسلبياته:

إيجابيات التلفاز

إنَّ للتلفاز إيجابيات كثيرة، نذكر من هذه الإيجابيات ما يأتي:

• التلفاز وسيلة اتصال مسموعة ومرئية وهي تقرب الحدث من المشاهد والمتابع وتجعله مطلعًا على كلِّ ما يدور في العالم من حوله.
• يُعرِّف التلفازُ الإنسانَ على كافة التطورات والأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية التي تحدث في أماكن مختلفة من العالم.
• يعرض التلفاز البرامج الثقافية التي من شأنها أن تنمِّي الفكر وترفع المستوى الثقافي للإنسان.
• يُعرِّف التلفازُ الإنسانَ على ثقافات الشعوب الأخرى في هذا العالم وعلى دياناتهم وانتماءاتهم وحياتهم.

سلبيات التلفاز

وفي مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار لا شكَّ في أنَّ للتلفاز سلبيات كثيرة كما أنَّ له إيجابيات كثيرة، ومن أشهر سلبيات التلفاز ما يأتي:

• قد يكون التلفاز سببًا في التحريض على الأفعال غير محمودة العواقب، كالعنف والجريمة والقتل، وذلك من خلال عرض برامج خاصة تروج لهذه الأفعال السيئة التي من شأنها أن تودي بالمجتمع إلى منزلقات خطرة.
• قد يكون التلفاز سببًا في إهدار وقت الإنسان وضياعه، والوقت هو أثمن ما يملك الإنسان من رأس ماله.
• تخريب العقول وزج الأفكار السيئة في عقل الإنسان وهذا ما لا تُحمد عاقبته.
• قد يؤدي التلفاز إلى تكوين رأي خاطئ في عقل الإنسان تجاه القضايا الجوهرية في هذه الحياة.

إيجابيات المذياع وسلبياته

في ختام ما مرَّ من مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار وبعد الحديث عن إيجابيات التلفاز وسلبياته، توجد أيضًا للمذياع إيجابيات وسلبيات، نذكر من هذه الإيجابيات والسلبيات ما يأتي:

إيجابيات المذياع

استكمالًا لما جاء من مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار إنَّ من أشهر إيجابيات المذياع ما يأتي:

• إن من أشهر إيجابيات المذياع أنه من الممكن للإنسان استخدام المذياع عند غياب الكهرباء، فغالبًا ما يحوي المذياع على بطاريات شحن تتيح للإنسان الاستماع إلى الأخبار التي تُبث فيه عند انقطاع الكهرباء.
• من إيجابيات المذياع أيضًا أنَّه خفيف الوزن ولحجم، وبالتالي بإمكان الإنسان أن يحمله إلى المكان الذي يريد والاستماع إليه في الوقت والمكان الذي شاء.
• يؤدي المذياع إلى نشر الكثير من الأخبار دون الحاجة إلى قراءة الجرائد، وبالتالي هو مفيد بالنسبة للأميين في المجتمع.
• توجد أيضًا للمذياع أهمية كبيرة أيضًا في إيصال الإعلانات للناس.

سلبيات المذياع

أما سلبيات المذياع فهي كثيرة أيضًا، ومن أشهر هذه السلبيات ما يأتي:

• من أشهر سلبيات المذياع أنَّه لا يُعنى إلَّا بالجانب المسموع ولا يمكن للإنسان أن يستفيد منه في الناحية المرئية.
• إن الأخبار التي يمكن معرفتها عن طريق الإذاعة قليلة مقارنة بالأخبار التي تُبث على القنوات التلفزيونية.
• من أهم سلبيات المذياع هي عدم القدرة على سماع الفكرة مرَّة أخرى، فعلى الإنسان أن يسمع الخبر جيدًا وأن يعرفه ويفهمه جيدًا، فمن الصعب أن يُعاد مرَّة أخرى.

بهذه المعلومات نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على تعريف وسائل الإعلام ثمَّ وضعنا مقارنه بين التلفاز والمذياع باختصار ثمَّ تحدَّثنا عن سلبيات التلفاز وإيجابياته ثمَّ سلبيات المذياع وإيجابياته أيضًا.