قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة
جدول المحتويات
تعتبر قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة من أفضل القصائد التي يعتز بها الشيعة لما تحتويه من كلمات يتم فيها ندب الحسين عليه السلام ويستنهض بها قائم آل محمد الحجة المنتظر عليه السلام، ولذلك سيعرض موقع المرجع من خلال سطور هذا المقال كلمات قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة، والقصة الكاملة وراء تلك القصيدة ومن هو كاتبها.
قصة قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت
كان من عادة السيد حيدر الحلي نظم قصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه السلام في كل سنة ونشرها أمام قبره في يوم عاشوراء، وعندما نظم قصيدته العينيّة (التي يستنهض بها الإمام الحجة عليه السلام سرّاً بينه وبين المولى (جل وعلا) إذ لم يطلع عليها أحد، ذهب إلى كربلاء في يوم عاشوراء لينشر قصيدته الجديدة عند الإمام الحسين عليه السلام، وفي الطريق رافقه سيد إعرابي وقال له بعد السلام: يا سيد حيدر إنشدني قصيدتك العينيّة، فأنشده قصيدة عينيّة سابقة له، فقال: لا أريد هذه، أريد قصيدتك التي أنت ذاهب من أجلها، فقرأها له، فأخذ الاعرابي بالبكاء وقال: يا سيد حيدر، كفى، كفى، واللهِ إن الأمر ليس بيدي، واختفى عن أنظار السيد، فعرف أنه الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، إذ لم يطلع أحداً على قصيدته وقد ناداه باسمه دون سابق معرفة.[1]
قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة
تعتبر قصيدة “الله يا حامي الشريعة” من القصائد التي كتبها الشاعر حيدر الحلمي ليندب فيه الإمام الحسين عليه السلام، حيث كان يكتب قصيدة شعرية ليقرأها في حضرته كل عام في يوم عاشوراء، وهي من القصائد التي يعتز بها المسلمون الشيعة ويبحثون عن كلماتها ولذلك سنعرض لكم كلمات قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة كما يأتي:
الله يا حـامي الشريــــعة …… اتقر وهي كذا مروعــــــة
بك تستغيث وقلبـــــها …… لك عن جوى يشكو صدوعــة
تدعوا وجردُ الخيل مصـغيةٌ …… لدعوتها سميعـــــــــة
وتكادُ السنة السيــــوف ……. تُجيبُ دعوتها سريـــــعة
فصدورها ضاقت بسر الـمـ …… ـوت فأذن ان تذيعــــــة
ضــــرباً رداء الموتُ يبدو ….. منه محّمرّ الوشيعـــــــة
لاتشتفي او تنزّعــــنَّ …… غروبها من كل شيعــــــة
أين الذريعةُ لاقــــــرار …… على العدا أين الذريـــــعة
لاينجع الامهال بالعــــاتـ …… ــي فقم وارق نجيـــــعة
للصنعِ ما ابقى الـــتحمّل …… مــوضعاً فدعْ الصنــــيعة
طعناً كما دفقت افاويـــق …… الحيا مُزن سريعـــــــة
يا بن الترائك والبـــواتك …… مــن ضبا البيض الصنــيعة
وعـــــميد كل مغامـــرٍ …… يـقظ الحفيضة في الـوقيعة
تُنميه للعلياء هاشـــــم …… اهلُ ذروتها الرفيــــــعة
وذوا السوابق والسوابـــغ …… والمثقفة اللموعـــــــة
من كل عبل الساعديــــّن …… تراه او ضخم الدسيـــــعة
ان يلتمس غرضاً فـــحدُّ …… الــسيف يجعله شفـــيعة
ومقارعٌ تحت القنــــــا …… يـلقى الردىمنه قريــــعة
لم يسرِ في ملمومـــــةٍ …… الا وكان لها طليـــــــعة
ومضاجعٌ ذا رونـــــــقٍ …… الهاه عن ضمُّ الضجيــــعة
نسيَ الهجوع ومن تيـــقّظ …… عزمه ينسى هجوعـــــــة
مات التصبّر بانتــــظارك …… ايها المحي الشريعــــــة
فأنهض فما ابقى التــحمّل …… غير احشاءٍ جزوعـــــــة
قذْ مزّقت ثوب الاســـــى …… وشكت لوصالها القطيـــعة
فالسيف انَّ به شــــفاء …… قلوب َ شيعتِك الوجــيعة
فسواه منهم ليس ينـــعش …… هذه النفس الصريعـــــة
طالت حبال عواتـــــــقٍ …… فمتى تعود ُ به قـــطيعة
كــــم ذي القعود ودينكم …… هُدِمَتْ قواعده الرفــــيعة
تــــنعى فروع اصولــهِ …… واصولهُ تنعى فروعــــة
فيــه تحكم من اباح اليــ …… ـوم حرمته المنــــــيعة
مــــن لو بقيمة قـــدره …… غاليت ما ساوى رجيــــعة
فأشحذ شبا غضب لــــه …… الارواح مُذعنةٌ مطيــــعة
انْ يدعُها خفّت لدعـــوته …… وان ثقُلت سريــــــعة
واطلب به بدمِ الــــقتيل …… بكربلاء في خير شــيعة
ماذا يهيجُكَ إنْ صـــبرتَ …… لوقعة الطـفّ الفــضيعة
اترى تجيئه فجيـــعــة …… بأمض من تلك الفجـــيعة
حيث الحسين ُ على الثرى …… خيلُ العدى طحنت ظلــوعة
قتلته آل امية ضــــامي …… الــى جنبِ الشرــــيعة
ورضيعه بدمِ الوريد مخضّبٌ …… فاطلب رضيعــــــــة
يا غيرة الله اهتــــــفي ……. بحميةِ الدين المنيــــعة
وضبا انتقامِكِ جــــرّدي …… لطلا ذوى البغي التليـــعة
ودعي جنودُ الله تـــــملأ ……. هــــذه الارض الوسيعــة
واستأصلي حتى الرضــيع ….. لآ حربٍ والرضيعــــــة
ما ذنب اهل البيت حتـــــى ….. منهُمُ اخلوا ربوعـــــــة
تركوهمُ شتى مصارِ عَـــهم …… واجمعها فضيعــــــــة
فمُغـيّبٌ كالبدر ترتـقبُ ……… الورى شوقاً طلوعــــــة
ومكابدٌ للسّمِ قدْ ســـقيت …… حشاشته نقيعـــــــة
ومضرّجٌ بالسيــــف آثرَ ……… عزه وابى خضوعــــــة
الــــقي بمشرعة الــردى ……. فخراً على ضمأٍ شروعــة
فــقضى كما أشتهت الحمية ….. تشكرُ الهيجاء صــنيعة
ومصفّدٌ لله ســــــلم ……. امر ما قاسى جميعـــــة
فـــلقسره لم تلقى لولا ……. الله كفاً مستطيـــــعة
وسبية باتت بافعـــــى …… الهم مُهجتُها لسيعـــــة
سلبت وما سلبت محــــامد…… عزها الغرّ البديعــــــة
فلتغدُ اخبية الخـــــدود …… تطيح اعمدها الرفيعــــة
ولتبدُ حاسرةً عن الــــوجه ….. الشريفةُ كالوضيــــعة
فـــــآرى كريم من يواري ……..الخدر آمنة منيعـــــــة
وكــرائمُ التنزيل بين امية …….. بـــرزت مروعـــــــة
تدعوا ومن تدعــــــــوا …….. كفاة دعوتها صريعـــــة
وآها عرانين العلـــــــى ……. عادت انوفكمُ جديعـــــة
ماهز اضلعكم حــــــــداء ……. القوم بالعيس الظليعـــة
حُــمِلت ودائعكـــم الى من …….. ليس يعرف مالوديعــــة
يا ضلَّ سعيِكِ امــــــةً ……. لم تشكر الهادي صنيـعـة
أأضعتي حافظ ديــــــنه ……. وحفظتي جاهلة مضيعـــة
آل الرساله لم تـــــــزلْ ……… كــبدي لرزؤكـمُ صديـعة
ولكم حلوبة فكـــــــري ……..در الثنا تمري ضروعــــة
وبكم اروض من القوافــــي …… في كل فاركةٍ شموعــــة
تحكي مخائلهــا بـــروق ……. الغيث معطيةٌ منوعـــــة
فلديّ وكفهــــا وعنـــه ……. سواي خلبهـــا لموعـــة
فتقبلوها انني لغــــــدٍ ……. اقدِمُها ذريعـــــــــة
ارجو بها في الحشر راحــــة ….. هذه النفس الهلوعــــــة
وعليكم الصلوات مـــــــا …..حنـت مطوقةٌ سجوعــــة
من هو كاتب قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت
هو الشاعر حيدر بن سليمان الحلي، هو شاعر عراقي في القرن ظهر في القرن الـ 19 م /13 هـ. ولد في 28/ يناير/ 1831، في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وواشتهر بقصائده التي كانت رثاءً للحسين بن علي عليه السلام. كتب العديد من الكتب ومنها؛ العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل، و الأشجان في مراثي خير إنسان، ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه في 05/ ديسمبر/ 1886 ودفن في العتبة العلوية بالنجف.
قصيدة الله يا حامي الشريعة mp3
يريد الكثير من الأشخاص سماع وتحميل قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت بصوت المنشد باسم الكربلائي، والتي يمكنهم سمعها عبر هذا الرابط “من هنا“.
وفي الختام نكون قد عرضنا قصيدة ماذا يهيجك إن صبرت مكتوبة، وأوضحنا القصة وراء تلك القصيدة التي كتبها حيدر الحلى رثاءً للإمام الحسين رضوان الله عليه، كما استعرضنا السيرة الذاتية لشاعر العراقي حيد صاحب تلك القصيدة، وأرفقنا رابط لسماع وتحميل القصيدة بصيغة mp3 بصوت المنشد باسم الكرب.
التعليقات