قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته مكتوبة

قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته مكتوبة من القصائد الشعرية المميزة التي اشتهرت كثيرًا بين العرب والمسلمين، ويعود ذلك لما تمتلكه هذه القصيدة من كلمات وتشابيه قويّة وعظيمة في وصف أحد الشخصيات الإسلامية أمام أحد خلفاء بني أمية، لذا وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نتعرف على من قائل هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، وما هي مناسبة قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، بالإضافة إلى قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته كاملة pdf.

من قائل هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

إنّ قائل قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته هو الشاعر المعروف بالفرزدق، حيثُ نظّم تلك القصيدة الشعرية في مدح علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- حفيد فاطمة الزهراء ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمعروف بلقب زين العابدين، وقال ذلك من محبّته لأهل بيت رسول الله، ولم تكن القصيدة الوحيدة في حبّهم، بل قال الكثير من القصائد الشعرية التي يعبّر من خلالها عن حبّه الكبير لرسول الله وأهل بيته.

شاهد أيضًا: قصيدة الفرزدق في زين العابدين

قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته مكتوبة

تعتبر قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- من القصائد الشعرية العظيمة التي حازت على شهرة كبيرة على مر السنوات والعصور، وجاء نص القصيدة مكتوبة كما يلي:[1]
يَا سَـائِلِي‌: أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ ** عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا
هَذَا الذي‌ تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ ** وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ ** هَذَا التَّقِي‌ُّ النَّقِي‌ُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ
هَذَا الذي‌ أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ ** صَلَّى عَلَیهِ إلَهِي‌ مَا جَرَى القَلَمُ
لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ ** لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَى القَدَمُ
هَذَا عليٌ رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ ** أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي‌ الاُمَمُ
هَذَا الَّذِي‌ عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَر ** وَالمَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ
هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ ** وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي‌ في‌ سَيْفِهِ نِقَمُ
إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا ** إلَی‌ مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي‌ الكَرَمُ
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ راحته ** رُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ
وَلَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ ** العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَالعَجَمُ
يُنْمَى إلَی‌ ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي‌ قَصُرَتْ ** عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَالعَجَمُ
يُغْضِي‌ حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ ** فَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَى عَنْ نُورِ غُرِّتِهِ ** كَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إشْرَاقِهَا الظُّلَمُ
بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ ** مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي‌ عِرْنِينِهِ شَمَمُ
مَا قَالَ: لاَ، قَطُّ إلاَّ فِي‌ تَشَهُّدِهِ ** لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ
مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُ ** طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيمُ وَالشِّيَمُ
حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُوا ** حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ
إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَى جَمِيعُهُمُ ** وَإنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ ** بِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا
اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ ** جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي‌ لَوْحِهِ القَلَمُ
مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الآنْبِيَاءِ لَهُ ** وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الاُمَمُ
عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإحْسَانِ وَانْقَشَعَتْ ** عَنْهَا العِمَأيَةُ وَالإمْلاَقُ وَالظُّلَمُ
كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا ** يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ لاَ تُخْشَى بَوَادِرُهُ ** يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ: الحِلْمُ وَالكَرَمُ
لاَ يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ ** رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ ** كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنْجىً وَمُعْتَصَمُ
يُسْتَدْفَعُ السّوء وَالبَلْوَى بِحُبِّهِمُ ** وَيُسْتَزَادُ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ

مناسبة قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

قيل في أنّ مناسبة قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين “هذا الذي تعرف البطحاء، وطأته” أنّ الخليفة هشام بن عبد الملك من بني أميّة قصد الحج إلى بيت الله الحرام في أحد الأعوام، وفي أثناء الطواف حاول جاهدًا أن يستلم الحجر إلّا أنّه لم يتمكن من ذلك لازدحام الناس، فأقام له رجاله منبرًا يجلس عليه وهم يلتفون حوله، وفي ذلك الأثناء أقبل الإمام علي بن الحسين -رضي الله عنهما- بهيئته الجميلة وطاف بالبيت، وعندما اقترب من الحجر الأسود أفسح له الناس احترامًا وإجلالًا لقدره، مما أثار ذلك غضب الخليفة هشام بن عبد الملك، وعندما سأله أحد رجاله عن ذلك الشخص المهاب، أنكر معرفته الخليفة هشام، وكان الفرزدق يستمع إلى كل الحديث ويرى ما جرى، فقال لهم أنا أعرفه، وأنشد قصيدته هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، مما أثار غضب الخليفة هشام بن عبد الملك وأمر بدجّه بالحبس.[2]

شاهد أيضًا: قصيدة يا دهر أف لك من خليل للحسين بن علي

من هو الفرزدق

إنّ الفرزدق هو أحد الشعراء العرب وأكثرهم شهرة في تاريخ الشعر العربي، وهو همام بن غالب بن صعصعة التميمي، والمكنّى بأبي فراس، وقد عرف بلقب الفرزدق كناية عن ضخامة وجهه واستدارته، ولد في البصرة في العراق سنة 38 للهجرة/ 641 للميلاد، وقد تميز الشاعر الفرزدق بشعر المدح والهجاء في الأمراء والخلفاء، وقد تميزت أشعاره بقوة الألفاظ وفخامة التشبيه، توفي سنة 110 للهجرة/ 732 للميلاد.[3]

شرح هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

تميز شعر الفرزدق بفخامته وجمال ألفاظه، ومن أبياته الشهرية الشهيرة ما قاله في مدح علي بن الحسين أمام الخليفة هشام بن عبد الملك، حيث قال:

هَذَا الذي‌ تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ ** وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ

الشرح: أراد الفرزدق تعريف الخليفة هشام بن عبد الملك ورجال الشام برفقته بعد أن أنكر الخليفة معرفة الإمام علي بن الحسين، فقال في وصفه هو أشهر سادات مكة وأكثرهم مكانة ورفعة في المكان الذي تطأه قدماه، ثم يؤكد كلامه فيقول هذا ابن خير عباد الله، فهو ابن الحسين حفيد رسول الله وابن فاطمة الزهراء -رضي الله عنهما- وعمّه جعفر الطيار وحمزة أسد الله، وأنّ قريش أجمعها تعترف بأنّ جميع المكارم تنتهي إليه ولنسبه الشريف الطاهر.

شاهد أيضًا: قصيدة خروج الإمام الحسين من مكة مكتوبة

قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته كاملة pdf

قد يرغب البعض بالحصول على قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته كاملة بصيغة ملفات pdf، ليتمكن من طباعتها أو إرسالها لمن يرغب بالاطلاع عليها على شكل ملف غير قابل للتعديل، فهناك الكثير من الأشخاص المحبين للشعر العربي والمهتمين به، لذا أدرجنا لزوار موقع المرجع الكرام قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين الإمام علي السجاد بصيغة ملفات pdf، يمكن الاطلاع عليها من خلال النقر على الرابط التالي “من هنا“.

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا من خلاله عن قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته مكتوبة، ومن ثم تنقلنا في الحديث عن قائل هذه القصيدة الشعرية، وما هي مناسبة القصيدة، لنختتم بإمكانية تحميل قصيدة الفرزدق بصيغة ملفات pdf.

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *