قصة عن فرحة العيد للاطفال

قصة عن فرحة العيد للاطفال، فالقصة هي خير دليل وأقوى معلم يمكن الاستعانة به من أجل بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الأطفال الصغار، ذلك أنها تجعل الطفل يطلق العنان لمخيلته، ويبدأ في خلق جو من الابتكار والإبداع، وبما أننا قد أشرفنا على استقبال أيام عيد الفطر المبارك، فمن خلال موقع المرجع سوف نسرد بعض القصص الرائعة التي يمكن الاستعانة بها عند الحاجة إليها. 

قصة عن فرحة العيد للاطفال

لاشك أن العيد من أجمل الأيام التي قد ينتظرها الطفل، ذلك أن فرحتها تكون مختلفة عن أي فرحة أخرى،حيث أن الفرحة فيه تكون جامعة شاملة وممتزجة بألوان من البلالين والخيوط الملونة الممزوجة بروائح العطر الفواحة والروحانيات الربانية، ومن أفضل القصص عن فرحة العيد ما يلي:

كان هناك طفلتان (لمى وتيا)، كانتا تنتظرا قدوم أيام العيد بفارغ الصبر، وعندما جاء العيد ارتدت الفتاتان الملابس الجديدة وأخذتا العيدية من أبيهما، كانت لمى تكبر تيا بأربع سنوات، وقد طلبت الصغرى من الكبرى أن تصطحبها معها حال الخروج من المنزل من أجل اللعب والتنزه، ترددت لمى قليلًا في اصطحاب أختها، ثم فكرت قليلًا وقالت، لو لم أوافق على الأمر، فإن أختي سوف تظل حبيسة الديار طوال اليوم، وبالفعل وافقت لمى على طلب أختها واصطحبتها معها إلى الخارج، وبعد مرور ساعة وجدت لمى أنها قد أنفقت كل ما كان معها من نقود، فحزنت وأخذت تبكي وتقول كنت أرغب في شراء دمية جديدة، ربتت تيا على كتفها وأخبرتها أنها سوف تشتري لها ما تريد فما زال لديها العيدية الخاصة بها، فرحت الأختين وعادتا مسرورتين إلى الديار، وأصبح هذا اليوم ذكرى لا تنسى.

نتعلم من القطة ما يلي:

  • الفرحة الحقيقية تتحقق حين ترى كل من حولك سعيدًا.
  • الأنانية وحب الذات صفة ذميمة.
  • صاحب الخُلق الحسن يجازيه الله من حيث لا يحتسب.
  • الإيثار من شيم المؤمن الموحد.

شاهد أيضًا: كلمات شيله العيد مكتوبة

قصص مختلفة عن فرحة العيد للاطفال

إلى جانب ما تم ذكره من قصة عن فرحة العيد للأطفال، توجد مجموعة من القصص ذات المغزى التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الصدد ومنها ما يلي:

قصة ملابس العيد

يحكى أنه كان يوجد رجلًا حمالًا، وقد بلغ من الكبر عتيا، كان هذا الرجل لا يملك من النقود إلا القليل، حتى إنه لم يكن يجد ما يسد حاجته في طعام في معظم أيام العام، إلا أنه كان عفيف عزيز النفس، أما زوجته فقد كانت تخيط الثياب للنساء كنوع من أنواع المساعدة لزوجها العفيف، وقد أقبلت أيام العيد ولم يجد الزوجان ما يمكن أن يلبسوه لأطفالهم في هذا اليوم المميز.

فكرت المرأة كثيرًا وتشاورت مع زوجها حتى رسا الأمر على أنها سوف تقوم بحياكة أثواب للأطفال، لكن أنَّى لها ذلك وهي لا تمتلك ثمن القماش، نظرت المرأة أمامها فلم تجد سوى الستائر، وبالفعل قامت بقص الستارة وخاطت لابنتها فستانًا مميزًا ولابنها بنطال وقميص، وفي يوم العيد ارتدى الأطفال الثياب وقد نالت إعجاب الحي كله، ولم يدري أحد أنها أقمشة الستائر.

نتعلم من القصة أن:

  • الرضا بالقليل قناعة، والقناعة كنز لا يفنى.
  • لا يشترط التبذير من أجل إظهار الفرحة بالعيد.
  • الأم تصنع ما لا يتخيله أحد لإدخال السرور على قلب أطفالها.

قصة عن عيد الفطر المبارك

كانت نور طفلة لم تتجاوز من العمر 5 سنوات، وكانت تسمع طوال شهر رمضان أن العيد سوف يأتي إلا أنها لم تفهم كيفية قدومه، وفي يوم عيد الفطر قامت الأم بتنظيف البيت وألبست نور أفضل الثياب وأجملها، وأخبرتها أن تنتظر والدها حتى يأتي من صلاة العيد، رن جرس الباب فأقبلت نور على الباب فوجدت أبيها فسألته؛ هل جاء العيد يا أبي، ابتسم الأب وحملها وأخبرها أن العيد قد جاء، نظرت الطفلة خارج المنزل فلم تجد شيئًا فتعجبت.

ظلت نور على هذا الحال طيلة اليوم، وفي كل مرة يرن جرس الباب ليدخل أحد أفراد العائلة تنتظر أن يكون العيد قد جاء معه، وفي آخر اليوم أخبرها والدها أن العيد يتلخص في يوم يجتمع فيه أفراد العائلة فرحين مطمئنين مقيمين لشعيرة عظيمة من شعائر المولى عز وجل.

نتعلم من القصة أن:

  • صلة الرحم أهم مظاهر العيد.
  • العائلة هم السند وقت الحزن والفرح.
  • تعليم الأطفال الأمور بصورة مبسطة أمر هام للغاية.

قصة قصيرة عن العيد

في يوم عيد الفطر تزين الأطفال بعد الاستحمام وقاموا بارتداء أجمل الملابس، وتوجهوا مع آبائهم إلى الساحات لأداء صلاة العيد، وبعد الصلاة لاحظ الأطفال عدم قدوم صديقهم محمد إلى الصلاة، فتساءلوا فيما بينهم عن السبب وقاموا بالبحث عن أبيه حتى وجدوه وسألوه عن سبب غياب صديقهم عن الصلاة، أخبرهم الأب أن محمد يعاني من المرض ولن يتمكن من مغادرة الفراش اليوم.

اتفق الأطفال فيما بينهم عن أن يحملوا إليه البلالين والهدايا وأن يذهبوا لزيارته وقد كان ذلك، فرح محمد فرحًا شديدًا بالأمر وتحسنت نفسيته في الحال، شكر الأب والأم الأطفال كثيرًا على حسن صنيعهم، وقاموا بتقديم الحلويات المختلفة لهم كنوع من أنواع الجزاء.[1]

نتعلم من القصة ما يلي:

  • الصديق الحقيقي يظهر وقت الضيق.
  • الثواب الجزيل الذي أعده الله لزيارة المريض.
  • الاهتمام بالأصدقاء وضرورة تفقد حالهم.

شاهد أيضًا: حكم صيام يوم العيد

آداب العيد للاطفال

توجد مجموعة من الآداب الخاصة بالعيد التي يفضل أن يتعلمها الطفل منذ حداثة سنه، فمن شب على شيء شاب عليه، ومن تلك الآداب ما يلي:

  • الاغتسال: حيث تقوم الأم أو ولي الأمر أو أحد المقربين من الطفل بتنظيفه جيدًا وإزالة ما به من شوائب، ذلك أن الاغتسال يوم العيدين سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • التكبير: وذلك عن طريق تعويد الطفل على قول التكبير الوارد في السنة المطهرة وهو “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
  • تبادل التهنئة: لا شك أن تعليم الأطفال تبادل الكلمات الرقيقة للتهنئة فيما بينهم من أهم آداب هذا اليوم، ذلك أنها تدخل السرور على القلوب وتوطد العلاقات.
  • التطيب وارتداء أفضل الثياب: فقد روى عن روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- فقال: (أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ).[2]
  • اصطحاب الطفل إلى الصلاة والاستماع إلى الخطبة: والاصطحاب قد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، بينما الاستماع سنة لما رواه عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- فقال: (شهِدْتُ مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: “إنا نخطُبُ، فمَنْ أحبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبةِ فَلْيجلِسْ، ومَنْ أحبَّ أنْ يذهَبَ فَلْيذهَبْ”.[3]
  • الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر: وذلك وفقًا لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- فقال: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).[4]

شاهد أيضًا: حكم التهنئة بالعيد قبل الصلاة

كلمات عن فرحة العيد للأطفال

ينبغي ان يغرس الوالدين في أبنائهم بعض الذوقيات التي على رأسها تبادل الكلمات الرقيقية في المناسبات المختلفة، لذلك كان لزامًا أن يتم تقديم بعض الكلمات الرقيقة التي يمكن للاطفال الاستعانة بها للتهنئة فيما بينهم بقدوم العيد ومنها ما يلي:

  • لقد أقبل العيد يا رفيقي، وودت أن اهنئك به وأقول لك عيد فطر مبارك.
  • اللهم إني أشهدك أني أحب صديقي فيك، وأرغب في أن أراه دائم السعادة والهدوء، يارب اجمعنا معًا في الآخرة في الجنة كما جمعتنا في الدنيا.
  • ينبغي عليك أن تعلم يا رفيق أن كل يوم لنا معًا هو عيد بلا شك، فأنت خير رفيق وخير صديق.
  • وليعلم الناس أنك أخي الذي لم تنجبه أمي، ولتعلم أنت أنك مني السمع والبصر.

وإلى هنا يكون قد تم ذكر قصة عن فرحة العيد للاطفال، إلى جانب ذكر مجموعة أخرى من القصص القصيرة مع ذكر الدروس المستفادة منها، وكذلك ذكر بعض الآداب العامة ليوم العيد وبعض الرسائل الرقيقة التي يمكن تبادلها في هذا اليوم المميز.

المراجع

  1. thenationalnews.com , The Ali Story: A child's joy at Eid , 31/03/2024
  2. صحيح البخاري , البخرين عبد الله بن عمر، 948، صحيح
  3. صحيح أبي داوود , الألباني، عبد الله بن السائب، 1155، صحيح
  4. صحيح البخاري , البخاري، جابر بن عبد الله، 986، صحيح

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *