يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظ هل يطاع الله أم يعصى.

يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظ هل يطاع الله أم يعصى. ؟، إنّ المؤمن الحقّ هو أشد ابتلاءً من الله -عزّ وجلّ-، كما أنّه وحده يختبره في هذا الابتلاء وجميع أنواع ابتلاءاته بالصبر والاحتساب ليكون عبرةً لغيره من الأقوام، لكنّ الابتلاء لا يقتصر خصّيصًا على الشرّ فقط إنّما قد يكون بالخير، وعلى هذا النحو نُعرض في هذا المقال إجابة ما طُرح أعلاه من سؤال عبر موقع المرجع لنُصرّح حول ماهيّة ابتلاء المولى لعبده، إلى جانب ذكر بعض أنواع الابتلاءات خلال ما يلي.

ما هو الابتلاء

يُعرَف الابتلاء على أنّه واحدًا من أنواع الاختيار، اختيار العبد بالشرّ أو الخير، فالله -جلّ في عُلاه- يبتلي عبده إمّا بلاءً حسنًا أو سيّئًا؛ ليختبر بذلك صبره وشكره وحمده على ما ابتُلي به، وهذا لغةً، أمّا وإنْ جئنا لمضمون الاصطلاح فإنّه إنْ أمكن القول بالتكليف بأمر شاقّ، الدُّنيا دار ابتلاء واختبار، لا بُدّ وأنْ يُبتلى فيها المُسلم سواءً بالسرّاء أو الضّرّاء، بالحَسَن وعكيه، بالمرض والصحة، بالفقر والغنى، بالرّخاء والشدّة، الشبُهات والشهوات، حينها ينظر الله إليكم ليرى مَن يشكر ومَن يكفر، من يصبر ومَن من عباده يقنط، ليُجازيهم على ذلك حسب ما اختاره العبد، واختلاف تعامل النّاس في الابتلاءات تتنوّع فمنهم من يسخط ويُسيء الظنّ بالله ومنهم مَن يصبر ويُحسن الظنّ بالله، ومنهم مَن يَرضى ويشكر، والرضا زائدٌ بعُلوّه عمّا سبق.[1]

قد يهمّك أيضًا: سبب تأخير النصر عن المؤمنين قد يكون زيادة في التمحيص والابتلاء

يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظ هل يطاع الله أم يعصى.

كما عرّفنا الابتلاء أنّه نوع من أنواع الاختيار في الدنيا وهو نوع من أنواع العبادة، حيث أنّ المؤمنين هُم أشدّ ابتلاءً وصبرًا، كما الرسل قدوة البشر جميعًا، كما أنّه يأتي اختبارًا وتكليفًا من الله -تعالى- يختبر العبد فيه، ومن صفات المؤمنين عند وقوعهم في الابتلاءات إكثارهم من القول “لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم”، لذا فإنّ الإجابة على ما طُرِح من عبارة، أنّها:

  • عبارة صحيحة.

قد يهمّك أيضًا: من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

أنواع الابتلاء

ينقسم الابتلاء بالنسبة للمُبتلى إلى أربع أنواع رئيسيّة، وهي:

  • الابتلاء الشخصي، وهو: الابتلاء الذي يُصيب المرء إمّا بنفسه أو مَن حوله من أهله، سواءً بسرّاءٍ أو ضرّاء.
  • الابتلاء التكليفي، وهو: الابتلاء الذي يكون على مستوى الإنسان بشكلٍ عامّ، حيث يمكن تسميته بابتلاء حمل الأمانة والتكليف.
  • الابتلاء الاجتماعي، وهو: الابتلاء الذي قد يُصيب الخلق بعضهم ببعض، فيكون بأن يرفه الله بعضهم فوق بعض، أو بالتفاوت بينهم في حظوظ الدنيا وأرزاقهم،كالغنى والفقر مثلًا، فيشمل هُنا الابتلاء صنفين، إمّا شكر أو صبر.
  • الابتلاء الأُمميّ، وهو: الابتلاء الذي قد يُصيب الأُمّة من ضيق في العيش أو رغد، كما يشمل أحوال المُناخ المختلفة.

قد يهمّك أيضًا: ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي محمد

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية فقرات هذا المقال المطروح، والذي كان بعنوان يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظ هل يطاع الله أم يعصى. ؟، حيث تطرّقنا من خلاله للإجابة عن السؤال الذي طُرِح سابقًا مع الإضفاء على المفهوم العامّ لابتلاء المولى لعبده وذكر أنواع الابتلاء في إطار ما سبق.

المراجع

  1. britannica.com , infestation , 10/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *