من صفات الامام تركي بن عبدالله

من صفات الامام تركي بن عبدالله حيث إن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود هو المؤسس للدولة السعودية الثانية، وقد وُلد عام 1183هـ في (الدرعية)، كما أنه تولى الحكم من فرع عبد الله بن محمد بن سعود، وقد عُرف بمجموعة من الصفات التي ميزته عبر التاريخ، ومن خلال موقع المرجع سوف نذكر من صفات الامام تركي بن عبدالله.

حياة الإمام تركي بن عبدالله

تولى الإمام تركي إمارة مدينة الرياض خلال عهد ابن عمه الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1225هـ، وبدأ في المحاربة مع القوات السعودية، إلى أن سقطت الدولة نتيجة استسلام الإمام عبدالله بن سعود (لإبراهيم باشا) عام 1233 هـ، مما أدى إلى ذهابه للصحراء خلال مطاردة إبراهيم باشا لآل سعود، والذين قاموا بأسر كافة أسرة آل سعود وآل الشيخ، فذهب الإمام تركي بن عبدالله إلى بلدة الحلوة، وبعدها ذهب إبراهيم باشا إلى مصر مع أسرى آل سعود، وكان من بينهم أبناء الإمام تركي بن عبدالله، بالإضافة إلى أسرى آل الشيخ، ومن ضمنهم الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، وقد ظلت ست حاميات متواجدة في كل من الرياض، الخرج، الدلم، عنيزة، الزلفي، ومنفوحة.[1]

من صفات الامام تركي بن عبدالله

كانت لدى الإمام تركي بن عبدالله العديد من الصفات الجيدة، والتي عرفه بها العالم، والإجابة الصحيحة لسؤال من صفات الامام تركي بن عبدالله هي:

  • التخطيط: حيث عمل على وضع خطط في غاية الدقة من أجل مواجهة جميع التحديات.
  • الإيمان: وكان ذلك واضحًا في ثقته الكبيرة بشعبه، وكذلك الجيش الذي يواجه كافة المعارك الخارجية والداخلية.
  • العدل: إذ أنه من أكثر صفاته الواضحة هي حكمه للمملكة فترتين متتاليتين بكل عدل، وبالتالي قد كان الشعب يحب قرارته، ويتم التحدث عن عدله حتى وقتنا الحالي.
  • المواطنة: عمل على توحيد كل القبائل تحت وطن المملكة العربية السعودية.
  • الشجاعة: كانت من أكثر قراراته شجاعة هي خوض العديد من الحروب، وذلك من خلال استخدام سيفه بنفسه، مما شكل الدعم القوي للجيش السعودي، وهو الأمر الذي ساعده على النجاح.

شاهد أيضًا: صفات الملك عبد العزيز آل سعود

تولي الإمام تركي بن عبدالله الحكم

قد عمل (فيصل بن وطبان الدويش) بالتعاون مع (غبوش آغا) القائد الخاص بالحامية العثمانية في عنيزة على حصار الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض، بينما الإمام تركي بدأ في المقاومة مع جماعته حتى فشل الحصار، مما أدى إلى غضب محمد علي باشا، ومن ثم بدأ في إرسال جميع القوات العثمانية إلى مدينة الرياض تحت قيادة (حسين بك)، وحينها أشار أصحاب الإمام تركي عليه بالانسحاب من الرياض إلى بلدة الحلوة في الجنوب خلال فترة الليل متسللين، وعندها نجحت الخطة دون وقوع أي خسائر، أو دراية العثمانيين، الذين ظنوا بأنه فر إلى الأحساء، ومن ثم استمر الإمام تركي هناك لمدة ثلاث سنوات وهو يجمع أنصار آل سعود ليستطيع هزيمة العثمانيين، وبالفعل فإنه خلال وقت قياسي استطاع هزيمتهم وأسر من تبقى منهم، ولكنه تركهم مع شرط خروجهم من نجد إلى الحجاز.

وبعد هذه الأحداث تم مبايعة الإمام تركي بن عبدالله على الإمامة في عام 1240هـ في مدينة الرياض، وذلك بعد معارضة الكثير من القبائل لحكم فرع عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ومن أهمهم قبيلة (مطير) تحت قيادة فيصل بن وطبان الدويش، والذي بدأ في مساندة (ابن معمر)، بينما استطاع الإمام تركي بن عبدالله بالقضاء عليهم جميعًا في نجد، وبالتالي أصبحت كلها خاضعة لحكمه في عام 1243 هـ، وقد تمكن أثناء فترة حكمه من توفير الأمن، بالإضافة إلى ضمه لمنطقة الأحساء، وبالأخص بعد انتهاء معركة (السبية) التي حقق فيها ابنه فيصل بن تركي الانتصار على (محمد بن عريعر)، مع أخيه (ماجد بن عريعر)، وهم كانوا حكام الاحساء من نسل بني خالد.[1]

اغتيال الإمام تركي بن عبدالله

كان الإمام تركي بن عبدالله خال مشاري بن عبدالرحمن، والذي كان قد أسر مع الآخرين، ولقد قام خاله بإكرامه من خلال ولايته إمارة منفوحة، ولكنه نفاه بعد ذلك نتيجة علمه برغبة مشاري في اغتياله، مما تسبب في زيادة حقده عليه، وبعد مرور عام، دخل الإمام تركي في معركة مع واحدة من القبائل المتواجدة في شمال مدينة الرياض، وحينما توجه مشاري إلى الرياض قام بإعلان تمرده على خاله، بينما قابله سكان الرياض بالعداوة، لأنهم كانوا في صف خاله تركي بن عبدالله، وبالتالي هرب مشاري إلى مدينة مكة المكرمة، ولجأ إلى مساعدة الأشراف، ولكنهم كانوا يخشون من الإمام تركي بسبب قوته، فاضطر إلى الذهاب إلى بلدة (المذنب) وسأل أعيان منطقة القصيم طلب العفو من الإمام تركي، وبالفعل عفاه ومنحه بيتاً وأولاه مرة أخرى على منفوحة.

من بعدها قرر مشاري قتله في ساحة مسجد الرياض، حيث إن أفراد أسرة الإمام تركي كانت غائبة، وبالأخص ابنه فيصل بن تركي الذي كان في القطيف، وفي 30/ ذو الحجة/ 1249هـ، استطاع مشاري بن عبدالرحمن وضع كميناً بالتعاون مع ستة من عبيده في جامع الرياض، وحينما خرج الإمام تركي بن عبدالله من المسجد طعنه (العبد إبراهيم بن حمزة)، ومن ثم هدد مشاري الناس ودخل قصر خاله، ولكنه لم يستمر في الحكم لما يزيد عن أربعين يومًا، إذ أن فيصل بن تركي عاد وقتله في عام 1250هـ.[1]

كم مدة حكم الإمام تركي بن عبدالله

مدة حكم الإمام تركي بن عبدالله الدولة السعودية الثانية حوالي 9 سنوات، حيث تولى الحكم في عام 1240هـ، إلى أن توفي في عام 1249هـ، وذلك نتيجة تدبير ابن أخته مشاري بن عبدالرحمن خطة لاغتياله، وبالفعل نفذ عبده إبراهيم بن حمزة وطعنه مما أدى إلى وفاته.

شاهد أيضًا: من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية

ونصل هنا إلى ختام مقالنا بعدما ذكرنا فيه حياة الإمام تركي بن عبدالله، كما أوضحنا من صفات الامام تركي بن عبدالله، بالإضافة إلى تولي الإمام تركي بن عبدالله الحكم، إلى جانب أننا تناولنا اغتيال الإمام تركي بن عبدالله، ومدة حكمه.

المراجع

  1. marefa.org , تركي بن عبد الله آل سعود , 08/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *