من صفات الكتابة العلمية

من صفات الكتابة العلمية، يهدف الكاتب بشكل أساسي إلى إيصال الفكرة التي يريدها بأبسط طريقة، وأسلوب واضح ومفهوم، ولكن يمكنه فعل ذلك بأكثر من طريقة بحسب نوع المادة المراد طرحها، ويعتمد هذا أيضاً على الفئة الموجّه إليها الكلام، من حيث العمر والمستوى الثقافي، ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، سوف يقدم لنا موقع المرجع هذا المقال للإجابة عن سؤالنا ومعرفة صفات الكتابة العلمية.  

من صفات الكتابة العلمية

الكتابة العلمية scientific writing: إحدى الطرق الكتابة، بل أفضلها، بسبب ما تمتلك من مميزات، وهذا من خلال الأسلوب والطريقة التي يوصلُ بها الكاتب المعلومات للقارئ، وأهم ميزاتها:[1]

• الوضوح clarity: تتميز الكتابة العلمية بالوضوح وقلة التشابيه والاستعارات والألغاز، بل تتبع طريقة مُقوننة نوعاً ما، أي أنها تتبع القوانين المنظمة والمتسلسلة.
• الإيجاز brevity: لا بد للكتابة العلمية أن تكون موجزة مختصرة، خالية من الحشو والكلام الزائد، بحيث أن كل فقرة لا تزيد عن نصف صفحة أو صفحة إن احتاجت، ولا يجوز شرح فكرة واحدة بأكثر من فقرة أو أكثر من معنى، يشرح الكاتب الفكرة مرة واحدة بشكل واضح وبسيط ومفهوم.
• الدقة precision: يستخدم الكاتب المصطلحات بدقة عندما يكتب نصّاً علميّاً، دون اللجوء إلى استخدام الرموز الغير مفهومة والأسلوب المجازي والتعبيرات العاميّة.
• الموضوعية objectivity: تتسم الكتابة العلمية بالموضوعيّة، والبعد كل البعد عن المشاعر والآراء والتجارب الشخصية والاستنتاجات الفردية، بل تتبع العقلانية والعلم.
• التقليدية tradition: أي أنها تتبع قواعد متسلسلة محددة يتبعها جميع الكُتّاب العلميين.
• عدم وجود الاقتباسات no citations: تبتعد الكتابة العلمية عن نسخ الاقتباسات الفردية والشخصية، بل تقوم بشرحها بشكل بسيط وواضح، مع الإشارة إلى أن هذا الكلام هو شرح لاقتباس ما.
• الجدولة scheduling: تعتمد أيضاً الكتابة العلمية على وضع الأفكار وتصنيفها ضمن جدول لتوضيحها للقارئ بشكل أفضل.
• الرسوم البيانية graphs: تحتوي الكتابة العلمية على الرسوم البيانية لتوضيح فكرة تتحدث عن بيانات عن إحصائية معينة.
• التعداد census: يتّبع الكاتب العلمي أسلوب التعداد الرقمي أو النقطي وذلك لتنظيم البيانات وتوضيح الأفكار الأساسية والفرعية.

شاهد أيضًا: استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وادوات جديدة

قواعد الكتابة العلمية scientific writing rules 

هناك عدة قواعد يجب على الكاتب العلمي اتباعها بشكل كامل عندما يريد أن يكتب نصّاً علمياً، ويجب مراعاتها من بداية المقالة حتى نهايتها، وهذه القواعد هي:[2]

• التركيب structure: وهو الشكل الذي يحتوي المعلومات ضمن الكتابة العلمية، ويتضمن الفقرات والعناوين الرئيسيّة والفرعيّة، وترتيبها وتنظيمها الخارجي.
• الهدف goal: هو الموضوع الذي يتكلم عنه الكاتب العلمي، لتحقيق هدف ما، بحسب الجمهور الموجه إليه الكلام.
• الأسلوب way: تعتمد الكتابة العلمية على الأسلوب الواضح المفهوم، وذلك بشرح جميع الأفكار وتوضيح المعاني بطريقة بسيطة.
• النتائج results: أي أن الكاتب يذكر لنا النتائج التي توصل إليها من خلال بحثه.
• التلخيص recapitulation: عندما يختم الكاتب مقاله فإنه يكتب موجز يحتوي تلخيص لِما ذكره بشكل مختصر وبسيط وشامل.
• المراجع references: في النهاية يقوم الكاتب بإيضاح المراجع العلمية التي استند إليها في كتابته، ويجب أن تكون هذه المراجع موثوقة ومعروفة.
• قاعدة التنظيم organization: وهي وضع هيكل بحثي منظم قبل البدء بالكتابة، ومراعاته خلال جميع فقرات الكتابة العلمية، من بدايته حتى النهاية. 
• الترابط correlation: يجب على الكاتب عدم الخروج عن الفكرة الأساسية التي يتمحور حولها الموضوع، وعدم شرح أفكار بعيدة عنها.
• عدم التحيز impartiality: وهي شرح الأفكار بشكل حيادي بعيداً عن الآراء الشخصية وبعيداً عن استخدام كلمات مثل (كما يعرف الجميع) على سبيل المثال، ومن المفضل استخدام كلمة (نحن) بدلاً من (أنا)، والابتعاد عن استخدام الصيغة المبنية للمجهول.

شاهد أيضًا: الفرق بين المشكلة العلمية والاشكالية الفلسفية

أنواع الكتابة العلمية scientific writing type 

تنقسم الكتابة العلمية إلى ثلاثة أقسام، وهي:

• المقالات النظرية: تعتمد المقالات النظرية على إعادة كتابة النظريات الموجودة مسبقاً، وشرحها وفق منهجية منطقية ومدروسة، وتهدف هذه المقالات إلى ترسيخ المعلومات السابقة وإعادة تشكيلها بطرق مختلفة وجديدة.
• المقالات التعليمية: هذه المقالات تستوجب الكتابة المختصرة الموجزة، وتتضمن شرح أفكار علمية وتبسيطها، ضمن تسلسل منطقي.
• المراجعة العلمية: وهنا الكاتب يقوم بمراجعة البيانات والأبحاث التي سبق ونُشرت كمقالات نظرية، بشكل غير استنتاجي، أي أن المراجعات العلمية لا تتضمن استنتاجات الكاتب ولا أية أفكار جديدة، عكس المقالات التعليمية.

شاهد أيضًا: تكون البيانات العلمية موثوقة إذا تمت ملاحظتها مرة واحدة على الأقل

الخطوات الواجب مراعاتها عند البدء بالكتابة العلمية

ينبغي على الكاتب العلمي مراعاة عدة خطوات وذلك لضمان تحقيق كتابة علمية مفيدة ونموذجية، وهذه الخطوات تتلخص بالبنود الآتية:[3]

• اختيار الموضوع الذي يريد الكاتب أن يبحث فيه ويكتب عنه.
• اختيار العنوان المناسب للموضوع، حيث يجب أن يكون اختيار العنوان دقيق، وشامل لمواضيع البحث العلمي.
• المقدمة هي آخر ما يُكتب وأول ما يُقرأ، ويجب أن تحتوي المقدمة على المعلومات بشكل سطحي ومعمم، ولا يحتوي على تفاصيل دقيقة أو تعداد أو معلومات تخص صلب الموضوع، ويجب أن تحتوي على مفردات مفتاحية جاذبة للقارئ ليُكمل قراءة المقال.
• مراعاة المنهجية، وهي اتباع خطوات متتالية متعلقة ببعضها بطرق مفهومة ومتدرجة.
• وضع نتائج البحث بعد كل فقرة، ومراعاة وضع علامات الترقيم واستخدام المفردات الانتقالية بشكل مُنسق.
• استخدام الرسوم البيانية والجداول عند الحاجة.
• الخاتمة وهي تلخيص محتوى المقال العلمي ضمن عدة أسطر بشكل موجز.

شاهد أيضًا: ما نوع البحث الذي يجيب عن الاسئلة العلمية باختبار الفرضية

أهداف الكتابة العلمية 

تهدف الكتابة العلمية إلى تكوين بحث منطقي متسلسل، يحوي العديد من الأفكار والقوانين ويتضمن شرحها وتبسيطها، بهدف توضيح هذه المعلومات، وتقديمها إلى فئات مختلفة ومتنوعة من القُراء، مع مراعاة الاختلافات بين هذه الفئات، من حيث التفاوت بالأعمار، فإن الكتابة الموجهة لفئة من الأطفال مختلفة تماماً عن المقالات الموجهة إلى متخصصين جامعيين أو باحثين دراسات عُليا، ويجب أيضاً مراعاة المستوى التعليمي والثقافي المختلف بين جمهور الفئة نفسها.

وبهذه المعلومات السابقة، نختم مقالنا، الذي تكلمنا فيه عن الكتابة العلمية scientific writing،وسلطنا الضوء على من صفات الكتابة العلمية، وعددنا أنواع الكتابة العلمية، والقواعد الواجب اتباعها أثناء ممارسة الكتابة العلمية، وذكرنا أهداف الكتابة العلمية، والخطوات الواجب مراعاتها عند البدء بالكتابة العلمية.