4 أخطاء شائعة يجب تجنبها في تداول عقود الفروقات – من وجهة نظر المتداول

أصبح تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) شائعًا بشكل متزايد بين المستثمرين الذين يسعون للاستفادة من تقلبات السوق. ومع ذلك، فإن إمكانية تحقيق عوائد عالية تأتي جنبا إلى جنب مع مخاطر كبيرة. سوف تستكشف هذه المقالة أربعة أخطاء شائعة يرتكبها المتداولون غالبًا تداول CFD العقود مقابل الفروقات ومناقشة استراتيجيات تجنبها.

  1. عدم وجود إدارة سليمة للمخاطر:

أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا في تداول العقود مقابل الفروقات هو عدم كفاية إدارة المخاطر. ويتعين على العديد من المتداولين، الذين تغريهم إمكانية تحقيق أرباح كبيرة، أن يولوا المزيد من الاهتمام لتنفيذ تدابير فعالة للتحكم في المخاطر. ومن خلال استراتيجية واضحة لإدارة المخاطر، يمكن للمتداولين تجنب تعريض أنفسهم لتقلبات السوق، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.

لتجنب هذا الخطأ، يجب على المتداولين تحديد نسبة المخاطرة إلى المكافأة لكل عملية تداول. يتضمن ذلك تحديد نسبة مئوية محددة مسبقًا من رأس المال الذي يرغبون في المخاطرة به في صفقة واحدة مقارنة بالربح المحتمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تنفيذ أوامر وقف الخسارة إلى الحد من الخسائر عن طريق إغلاق المركز تلقائيًا عندما يصل إلى مستوى محدد مسبقًا. يجب على المتداولين مقاومة إغراء الانحراف عن خطة إدارة المخاطر الخاصة بهم، حتى في مواجهة إثارة السوق.

  1. الإفراط في التداول واتخاذ القرارات العاطفية:

الإفراط في التداول هو مأزق يقع فيه العديد من متداولي العقود مقابل الفروقات، مدفوعين بالرغبة في الاستفادة من كل حركة في السوق. لا يؤدي هذا التداول المفرط إلى ارتفاع تكاليف المعاملات فحسب، بل يزيد أيضًا من احتمالية اتخاذ القرار العاطفي. يمكن للعواطف مثل الخوف والجشع أن تؤثر على الحكم، مما يؤدي إلى تصرفات متهورة وخيارات تداول سيئة.

يجب على المتداولين اعتماد نهج منضبط من خلال إنشاء خطة تداول مدروسة جيدًا والالتزام بها. يجب أن تتضمن هذه الخطة نقاط دخول وخروج محددة ومعايير لتحديد حجم المركز. تعد مراجعة الخطة وتعديلها بانتظام بناءً على الأداء وظروف السوق أمرًا بالغ الأهمية. علاوة على ذلك، فإن تنفيذ خوارزميات التداول أو الأنظمة الآلية يمكن أن يساعد في التخفيف من تأثير العواطف على عملية صنع القرار، مما يوفر نهج تداول أكثر منهجية وموضوعية.

  1. عدم كفاية أبحاث السوق وتحليلها:

في عالم تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) سريع الخطى، يعد البقاء على اطلاع أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، يجب على العديد من المتداولين البحث وتحليل الأسواق قبل تنفيذ الصفقات. وبدون فهم قوي لاتجاهات السوق والمؤشرات الاقتصادية والأخبار ذات الصلة، يتنقل المتداولون معصوبي الأعين، مما يزيد من احتمالية اتخاذ قرارات سيئة.

لتجنب هذا الخطأ، يجب على المتداولين تخصيص وقت لإجراء أبحاث سوقية شاملة. يتضمن ذلك البقاء على اطلاع بالأحداث الاقتصادية العالمية، وفهم العوامل المؤثرة على أسعار الأصول، واستخدام التحليل الفني والأساسي. يمكن أن يوفر استخدام أدوات التداول والبقاء على اتصال بمنصات الأخبار المالية رؤى قيمة. من خلال الزيارة المطلعة، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر استنارة، مما يزيد من احتمالية الصفقات الناجحة.

  1. تجاهل تأثير الرافعة المالية:

يحتاج المتداولون غالبًا إلى فهم المخاطر التي تنطوي عليها بشكل كامل قبل استخدام الرافعة المالية المفرطة. قد تؤدي الرافعة المالية العالية إلى تضخيم المكاسب، ولكنها تزيد أيضًا من تعرض حساب التداول لتقلبات السوق. يمكن أن تؤدي حركة السعر المعاكسة المفاجئة إلى نداءات الهامش أو حتى مسح رأس المال التجاري بالكامل.

لتجنب هذا الخطأ، يجب على المتداولين توخي الحذر عند اتخاذ قرار بشأن مستوى الرافعة المالية المراد تطبيقه. من الضروري تحقيق توازن يسمح بالاستخدام الفعال لرأس المال مع تقليل مخاطر الخسائر الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة تقييم مدى تحمل المخاطر بشكل منتظم وتعديل الرافعة المالية وفقًا لتغير ظروف السوق أمر بالغ الأهمية. من خلال التعامل مع الرافعة المالية بعقلية محافظة ودمجها في استراتيجية شاملة لإدارة المخاطر، يمكن للمتداولين الاستفادة من فوائدها مع حماية رؤوس أموالهم من التعرض غير الضروري.

خاتمة

تداول العقود مقابل الفروقات يوفر فرصًا هائلة، لكن النجاح يتطلب نهجًا استراتيجيًا ومنضبطًا. من خلال معالجة هذه الأخطاء الأربعة الشائعة – الافتقار إلى إدارة المخاطر المناسبة، والإفراط في التداول، وعدم كفاية أبحاث السوق – يمكن للمتداولين تعزيز فرصهم في تحقيق الربحية على المدى الطويل. إن تبني عقلية استباقية، والبقاء على اطلاع، والالتزام بخطة تداول محددة جيدًا سيقلل من المخاطر ويمهد الطريق لرحلة تداول عقود الفروقات أكثر جدوى واستدامة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *