تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على

تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على، سؤالٌ كثر البحث عنه من قِبَل طلّاب المدارس، فقد أرسل الله تعالى الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- ليبلّغ أعظم الرّسائل السّماويّة وأفضلها وأعلاها شأناً على الإطلاق، والرّسول هو سيّد الثّقلين، وخير وأطهر خلق الله تعالى، وإنّ موقع المرجع يهتمّ بإيجاد الإجابات الصّحيحة على الأسئلة المطروحة، وسيعرّفنا بوظائف وصفات النّبي صلّى الله عليه وسلّم.

تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على

سنذكر لكم فيما يأتي إجابة السّؤال تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على، حيث أنّ هذا السّؤال، هو أحد أسئلة كتاب الطّالب حديث أوّل متوسّط، للفصل الدّراسيّ الأوّل، في المملكة العربيّة السّعوديّة،  كما أنّه سؤالٌ اختبارات للصّفّ الأوّل المتوسّط، والإجابة الصّحيحة هي:

• شفقة رسول الله على أمّته وحرصه على تبليغ قومه وإنذارهم.

فقد روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ ما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ أتَى قَوْمَهُ، فقالَ: يا قَوْمِ إنِّي رَأَيْتُ الجَيْشَ بعَيْنَيَّ، وإنِّي أنا النَّذِيرُ العُرْيانُ، فالنَّجاءَ، فأطاعَهُ طائِفَةٌ مِن قَوْمِهِ، فأدْلَجُوا فانْطَلَقُوا علَى مُهْلَتِهِمْ، وكَذَّبَتْ طائِفَةٌ منهمْ فأصْبَحُوا مَكانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فأهْلَكَهُمْ واجْتاحَهُمْ، فَذلكَ مَثَلُ مَن أطاعَنِي واتَّبَعَ ما جِئْتُ به، ومَثَلُ مَن عَصانِي وكَذَّبَ ما جِئْتُ به مِنَ الحَقِّ”.[1] وإنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد شبّه نفسه بالنّذير العريان، وضرب هذا المثل، لينبّه أمّته على شدّة الخطر، فقد أخبر في مثله عن رجلٍ قام بتحذير قومه بأنّه قد رأى جيشاً قادماً، فصدّقه بعضٌ من قومه، وأعدّوا العدّة وانطلقوا ليلاً لمواجهة العدوّ، وكذّبته فئةٌ من قومه ففاجئهم العدوّ وقتلوهم، وحال الأمّة والنّاس كذلك، فقد جاء الرّسول بالبيّنات لبني قريش، وهم الّذين عرفوا صدق النّبي قبل الدّعوة وشدّة أمانته، فانقسموا إلى فئتين، فئةٌ صدّقته وآمنت معه واتّبعته، وفئةٌ كذّبته وأعرضت عنه وقاتلته ومن معه، فالعاقل الفطن من صدّقه واتّبعه، وآمن بالله تعالى وأطاع أمره، وذلك الّذي قد حصد النّجاة في الدّنيا والآخرة، أمّا من أعرض عن دعوته وكذّبه، فذلك من مرض القلوب والختم عليها والعياذ بالله، وذلك هو الضّلال وعلامة الهلاك والخسران في الدّنيا والآخرة والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

 على ماذا يدل تشبيه النبي نفسه بالنذير العريان

بعد الإجابة عن السّؤال الّذي قد تمّ طرحه سابقاً، تشبيه النبي صلى الله علي وسلك نفسه بالنذير العريان دليل على، فلا بدّ من التّنبيه على أنّ هذا السّؤال يمكن أن يُطرح على مسامع الطّلبة، وأن يرد في امتحاناتهم بصيغٍ عديدة، بصيغٍ وطُرقٍ عديدة، كاختر الإجابة الصّحيحة، أو سؤالٌ استفهاميّ على ماذا يدل تشبيه النبي نفسه بالنذير العريان ؟ وإنّ الإجابة على هذا السّؤال تبقى ذاتها رغم تغيّر صيغة السّؤال، فضرب النّبيّ لهذا المثل وتشبيع نفسه بالنّذير العريان، دلّ على كثرة حبذه لأمّته وشفقته عليها، لينذرهم من الخطر المحدق بهم إن لم يطيعوا أمر الله تعالى ويستجيبوا له ولدعوته العظيمة. [2]

شاهد أيضًا: معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي

من صفات النبي صلى الله عليه وسلم

كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- صاحب خلقٍ عظيم، وقد ذكر الله -سبحان وتعالى- ذلك في القرآن الكريم في قوله جلّ جلاله: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}.[3]  كما روى عنها الصّحابة الكرام والتّابعين، وكان النّبيّ معروفاً بحسن خلقه، حتّى في الجاهليّة، وإنّ من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه كان أميناً على يُودع إليه من أمانات، وأميناً على أعراض النّاس وأموالهم، وكان صادقاً في حديثه وأخبار، كما كان ليّناً في معاملاته، لطيفاً في تصرّفاته، رفيقاً بالصّغير، وموقّراً للكبير، ومحترماً لكلّ النّاس بمختلف أعمارهم، كان يصبر على الأذى من المشركين، ولم يدخل الحقد أو الكره إلى قلبه مرّة، بل كان يدعو لهم بالهداية، كان محبّاً لأهل بيته طيّب التّعامل معهم، كذلك كان -صلّى الله عليه وسلّم- كريماً جواداً وسخيّاً، وكان شجاعاً مقداماً في الغزوات والمعارك وفي مواجهة أهل الكفر ودعوتهم للحقّ والفضيلة، وأهمّ صفاته هو حبّه لله تعالى وثقته الدّائمة والكاملة به، صلّى الله علي وعلى آله وأصحابه أجمعين.[4]

شاهد أيضًا: ما الحكمة من النهي عن الاستنجاء باقل من ثلاثة احجار

من وظائف النبي صلى الله عليه وسلم

قد ذكرنا سابقاً إجابة تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على، أمّا عن وظائف النبي صلى الله عليه وسلم، فسنذكرها تباعاً فيما يأتي:[5]

• الدّعوة إلى توحيد الله -تبارك وتعالى- وعبادته وإطاعة أمره، وتبليغ الرّسالة السّماويّة.
• تبليغ النّاس وتعليمهم القرآن الكريم الّذي نزل لهدايتهم إلى طريق الحق.
• تعليم النّاس معنى الآيات القرآنيّة الّتي تتنزّل عليه بالوحي من عند الله سبحانه.
• تفقيه النّاس بالشّريعة الإسلاميّة وأحكامها وآدابها.
• إنذارهم من العذاب الّذي ينتظر الكفرة والمشركين والعاصين يوم القيامة.

شاهد أيضًا: من شروط صحة صلاة الجمعة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الّذي أجبنا فيه عن السّؤال تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على، كما ذكرنا أيضاً بعضاً من صفات النّبيّ الخُلُقيّة، وبعضاً من وظائفه الّتي كلّفه بها الله جلّ وعلا.