حبس النفس عن الجزع والسخط تعريف

حبس النفس عن الجزع والسخط تعريف أحد الصفات المهمة في طبيعة الإنسان والتي تحتاج إلى مقدرة كبيرة لترويض النفس وضبطها من مختلف الجوانب، وتعتبر هذه الصفة من الأمور التي تحظى بشأنٍ كبير ويجب التعامل معها كفضيلة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، ومن خلال سطور هذا المقال سيقدّم موقع المرجع الإجابة المباشرة لهذا السؤال مع العديد من التفاصيل التي تتعلق بمزايا وجوانب هذ التعريف.

حبس النفس عن الجزع والسخط تعريف

إنّ حبس النفس عن الجزع والسخط هو تعريف يبحث عنه مختلف الأشخاص ويعتبر من الصفات الأساسية التي تتصف بها النفس البشرية وإجابته الصحيحة هي:

  • الصبر.

حيث أنّ الصبر هو واحدًا من الصفات الفاضلة التي يتمتع بها الأشخاص وهو ما يتم من خلاله حبس النفس وتقييدها عن كل ما هو سلبي ويمنع عنه الدين الإسلامي.

شاهد أيضًا: خمس احاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد مختصر

مفهوم الجزع والسخط

مفهوم الجزع والسخط هو عدم الرضا بالقضاء والتظلّم على ما يمر به المرء من مصائب في حياته اليومية، وهو عبارة عن الغضب الذي يحدث في قلب الإنسان وجوارحه وربما يصل إلى لسانه فيتلفّظ بكلمات تدلّ على ذلك، وتعتبر جميع هذه الأشكال والأساليب التي قد تظهر على الشخص من الأمور السلبي التي تتشابه مع الحقد والكراهية والضغينة ونهى عنها الدين الإسلامي بجميع أشكالها.[1]

أنواع السخط

هنالك ثلاثة أنواع من السخط التي شرحها الشيخ ابن عثيمين ووضح حكمها وهي كما الآتي:[1]

  • السخط بالقلب: وهو شعور المرء بعدم الرضا والطمأنينة ولا يعلم ما بقلب المرء إلا الله الذي يعلم بكل شيء، وتعتبر من الأمور المحرّمة لما فيها من عدم الرضا بقضاء الله الذي كتبه على عبدٍ من عباده.
  • السخط بالقول: وهو النوع الذي يحدث عندما يصل المتسخط إلى مرحلة من الغضب يبدأ بقول الألفاظ النابية وتمنّي السوء لنفسه وربما يتمنى المتسخط الموت ويبدأ بالدعاء بما كان يفعله الناس في الجاهلية وهو محرّم ولا يجوز.
  • السخط بالأفعال: ويقصد بهذا النوع من أنواع السخط أنّ المرء يبدأ بلطم نفسه وضرب جسده وربما يمتد الضرر إلى الآخرين وهو من الأنواع المحرمة وينهى عنها الدين الإسلامي حيث نهى عنها رسول الله صل الله عليه وسلم وحذّر من عواقبها.

تعريف الصبر

يعرف الصبر على أنّه كبت النفس وحبسها عن السخط والجزع وتأديبها للقبول والرضا بما قد يمر به المرء في حياته من مصائب وكوارث، والصبر هو أحد الفضائل التي تتمتع بدرجاتٍ عالية ومقام رفيع في الإسلام وكرّم الله عزّ وجل الصابرين بفضلٍ عظيم يجزون به ومكانةً رفيعة يحظون بها ونستدلّ ذلك بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.[2]

درجات الصبر

يعتبر الصبر من الفضائل المكرّمة وينقسم إلى عدة درجات وهي:[3]

  • الصبر عن المعصية: حيث أنّ هنالك الكثير من الملذات التي ترغب بها النفس البشرية وحرّمها الله تعالى على عباده المؤمنين حيث يحتاج الإنسان إلى كبت النفس وحبسها والابتعاد عن كل ما يقربه من هذه المعاصي، كما تعتبر التوبة لله تعالى من أسمى الوسائل التي يتم من خلالها الابتعاد عن المعصية والملذات المحرّمة.
  • الصبر على قضاء الله وقدره: حيث أنّ حياة المرء مكتوبة ومقدّرة وهي القضاء الذي كتب عليه، وسيمر في حياته بمختلف الظروف التي قد يكون من أشكالها البلاء والمصائب التي يتم الصبر عليها بقول إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
  • الصبر على طاعة الله: وهنا تتم مجاهدة النفس ومحاربتها إن طلبت المعصية ومن المعروف إنّ النفس أمّارةً بالسوء ويجب تأديبها والمواظبة على طاعة الله وتأدية الفروض والواجبات التي يفرضها الدين الإسلامي.

شاهد أيضًا: حكم وأمثال عن الصبر

ثواب الصبر

إنّ الصبر من الأمور الصعبة على النفس لذلك كرّم الله الإنسان الصبور ووعده بثوابٍ عظيم، ومهما عانى الإنسان في حياته وحرم نفسه من أمور كثيرة ومنع غضبه وكبت سخطه سيحظى بمنزلةٍ رفيعة وسيكرمه الله تعالى أجرًا كبيرًا ونستدل ذلك بقوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.[4]

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا والذي قد تحدثنا فيه عن حبس النفس عن الجزع والسخط تعريف، ومفهوم الجزع والسخط، وأنواع السخط، وتعريف الصبر، بالإضافة إلى درجات الصبر وثوابه.

المراجع

  1. almoslim.net , السخط من المصائب والكوارث , 13/09/2021
  2. سورة الزمر , الآية 10
  3. islamweb.net , مراتب الصبر , 13/09/2021
  4. سورة هود , الآية 11

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *