تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر

تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، سلسلةُ من التفاهمات التي تقتضي على التعاون المُشترَك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مثل مشروع الربط الكهربائي ومن قبله مدينتي تيران وصنافير، وغيرها من المشاريع الأخرى التي تساعد مصر على الارتباط في السعودية ومنها إلى دول الخليج، وفي موقع المرجع سوف نتعرَّف على تفاصيل مشروع الربط الكهربائي الذي يُقام حاليًا بين مصر والسعودية على نطاق كبير، وذلك من أجل تحقيق الفائدة لكِلا الدولتين.

ما هو الربط الكهربائي

هو عبارة عن مشروع يتم من خلاله نقل الكهرباء بين دولة ودولة أخرى، من خلال ربطها بواسطة شبكات النقل الموصلة للكهرباء، والتي تتم على نطاق واسع وكبير بين الدولتين، مما يُساعد على زيادة القُدرة الإنتاجية من الكهرباء في الدولة المُستقبِلة لها، وذلك بناءً على اتفاقيات دولية وسياسات تقوم بين البلدين، وهذا ما يحدُث في الوقت الحالي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، حيث سيتم ربطهم من خلال خطوط كهربائية تمُر من البحر الأحمر وتصِل إلى جمهورية مصر العربية، ومنها سيتم التوزيع في جميع أنحاء الجمهورية، وقد حدث هذا المشروع سابقًا في أمريكا الشمالية وأوروبا وغيرها من القارات والدول في جميع أنحاء العالم.

تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر

انعقدت اتفاقيات عربية دولية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تُفيد بإنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وبموجبه تعمل المملكة على توفير 3000 ميجا واط من الكهرباء سنويًا إلى مصر، وقد تم الأمر فعليًا بعدما أُجريت فعاليات توقيع العقود اليوم الخامس من اكتوبر للعام 2021، وذلك بحضور رئيس شركة الكهرباء السعودي ونظيرته المصرية صباح مشالي، والتي أفادت بأنه هذا المشروع هو الأضخم على مستوى جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة.[1]

شاهد أيضًا: شروط رفع تعليق القدوم من مصر الى السعودية للمصريين 2021

تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وصلت تكلفة مشروع ربطِ الخط الكهربائِي بين السعودية ومصر إلى 1.8 مليار دولار أمريكي، وذلك نظرًا للتقنيات الحديثة المُستخدَمة في عملية الربط، بالإضافة إلى المساحة الواسعة التي تحتاج آلاف الكيلو مترات من الكوابل الخاصة بتوصيل الكهرباء، والتي يجب أن تكون مُقاوِمة للحرارة والرطوبة والماء والجفاف وغيرها من العوامل المؤثرة عليها، نظرًا لأنها ستمتد برًّا وبحرًا، وساهم في نجاح المشروع وجود شبكة ضخمة من الكهرباء في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، حيث أن القدرة الإنتاجية لكلا الطرفين قد تصِل إلى 140 ألف ميغا واط، وهذا ما يُعزز نجاح عملية الربط في المُستقبَل القريب.

شاهد أيضًا: تعتمد رؤية المملكة 2030 على عدة محاور منها

حزم خط الربط الكهربائي بين السعودية ومصر

حمل مشروع خط الربط الكهربائي بين السعودية ومصر 3 حزم من الخطوط والكوابل التي ستصِل بين الطرفين، وذلك نظرًا لاختلاف نوعها بما يتناسب مع الوسط الذي ستمتد فيه هذه الكوابل، وكانت توزيعة الحزم الثلاثة على النحو التالي:

  • الحزمة الأولى: تُقدَّر بحوالي 1500 كيلو متر، وهي عبارة عن الخطوط الهوائية التي ستمتد من السعودية إلى مصر.
  • الحزمة الثانية: تُقدَّر بحوالي 22 كيلو متر، وهي الحزمة التي ستمتد في خليج العقبة والتي ستكون كابلات بحرية.
  • الحزمة الثالثة: هي عبارة عن محطات التحويل المُستخدَمة في عملية النقل، وذلك لاستخدام تقنية التيار المستمر في عملية النقل وليس التيار المتردد.

خطة مصر للربط الكهربائي مع أوروبا

تعمل مصر على خطة الربط الكهربائي مع أوروبا عن طريق “قبرص واليونان” وذلك من أجل إقامة مشروع مُتكامِل اقتصاديًا يربط دول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية مُباشرةً بالشبكة الأوروبية، وهو ما سيُحقق نقلة نوعية في عالم الخطوط الكهربائية في مُختلَف أنحاء العالم.

في ختام مقالنا نكون قد عرفنا تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، وتعرَّفنا على القيمة المالية للمشروع بالإضافة إلى القدرة الإنتاجية الخاصة بالمشروع، ومن الجدير ذكره أن جمهورية مصر العربية تُحاوِل إيجاد الحلول البديلة للكهرباء في حال فقدت القُدرة على إنتاجها من السد العالي بعد إغلاق سد النهضة من الطرف الأثيوبي.

المراجع

  1. twitter.com , محمد البيشي , 05/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *