تفاصيل قصة قضية الماسة الزرقاء

تفاصيل قصة قضية الماسة الزرقاء، السرقة هي حادثة منتشرة في جميع الأماكن في العالم وللأسف حادثة لا يمكن إيقافها مرة واحدة على الرغم من العقوبات التي تم فرضها على الشخص السارق، ومن أكبر السرقات التي حدثت في العالم هي سرقة الماسة الزرقاء وبسببها نشبت عداوة بين دولتين لمدة معينة وموقع المرجع سيوضح جميع تفاصيل قضية الماسة الزرقاء وسيشرح ما هي قضية الماسة الزرقاء.

تفاصيل قصة قضية الماسة الزرقاء

في عام 1989م في المملكة العربية السعودية وتحديداً في قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود في الرياض حدثت سرقة كبيرة من قبل عامل تايلندي كان يعمل في القصر يدعى (كرنكراي تيشمونغ). وقد سرق العامل التايلندي كرنكراي جواهر عديدة تزن 90 كيلو غرام ووصلت قيمتها إلى 20 مليون دولار أمريكي، ومن بين هذه المجوهرات هي الماسة الزرقاء حيث تعد ماسة نادرة. حيث إن كرانكراي استغل عدم تواجد أصحاب القصر في الرياض وبدأ بالدخول إلى إحدى الغرف التي كان مشرفاً عليها، وقد عطل جهاز الإنذار من خلال حفظ الأرقام السرية التي توقف جهاز الإنذار عن العمل بعد ما سأل حارس الأمن حيث كان يعد من العمال الموثوقين لذلك لم يتردد الحارس في إخباره عن الأرقام. في اليوم الأول سرق خمسة خواتم مرصعة بالألماس ولكنه حزن لأنه لم يستطع سرقة ومجوهرات أكثر لذلك عاد في اليوم التالي لسرقة مجوهرات أكثر.

وكرر فعلته هذه حتى عادوا أصحاب القصر ولكن العامل كان قد سبقهما وأرسل أغلب المجوهرات إلى بلده تايلند وأخذ بحوزته عدداً من المجوهرات وسافر إلى تايلند وفور وصوله دفن بعضاً من المجوهرات والبعض الآخر عرضه على جيرانه حيث باع بعضها بمبلغ 120 ألف دولار أمريكي. عند عودة أصحاب القصر اكتشفوا السرقة وأبلغوا السلطات الأمنية فوراً وفي عام 1990م بعد الشكوك اتصلت الحكومة السعودية بالحكومة التايلندية لإلقاء القبض على كرانكراي. عند إلقاء القبض عليه اعترف بفعلته وسلم كل ما بقي بحوزته من مجوهرات ومال  وأعطى الحكومة أسماء الأشخاص التي اشترت المجوهرات منه. أقدمت الشرطة الملكية التايلندية بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية لتسليم المجوهرات إلى أصحابها ولكن السلطات السعودية اكتشفت أن بعض المجوهرات مزيفة والبعض الآخر مفقود والماسة الزرقاء النادرة واحدة من هذه المجوهرات المفقودة. شكت السلطات السعودية بحصول تلاعب ونشبت عداوة بين الدولتين استمرت 20 عاماً وخلال هذه الأعوام تم اغتيال أربعة دبلوماسيين سعوديين و14 شخصاً.[1]

شاهد أيضًا: ما هي قضية الفتنة في الأردن تفاصيل

نتائج قضية الماسة الزرقاء

نتيجة قضية الماسة الزرقاء المفقودة حصلت عدة جرائم واغتيالات وبسببها توقفت المملكة العربية السعودية بإصدار تأشيرات العمل للتايلانديين ومنعت المواطنين السعوديين من الذهاب إلى تايلند وانخفضت أعداد التايلانديين الذين يعملون بالمملكة من 150000-200000  إلى 10000 فقط. وكذلك تضرر الاقتصاد التايلندي بشكل كبير جداً حيث خسرت مليارات الدولارات كانت سابقاً تجنيها في التجارة مع السعودية.

شاهد أيضًا: تفاصيل قضية مسلم البراك وسبب سجنه

إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا من خلاله حول تفاصيل قصة قضية الماسة الزرقاء، بالإضافة إلى ذكر نتائج هذه السرقة الكبيرة التي أدت إلى نزاعات طويلة الأمد بين دولتين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *