آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة

آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة أصبحت من الأمور الهامة الواجب على كل أب وأم تعليمها لأبنائهم، حيث إنه نظرًا لزيادة أعداد الطلاب في المدارس وتكدسهم زاد انتشار السلوكيات السيئة بينهم، لذلك من المهم جدًا الاهتمام بزرع الأخلاق الحميدة والسلوكيات الجيدة في الطالب لكي لا يؤثر على صفو العملية التعليمية، مما يجعل المدرسة بيئة صالحة للتعلم والإبداع، وتزامنًا مع بداية الفصل الدراسي الجديد حرص موقع المرجع على تقديم هذا المقال لكي يكون بمثابة مرجعًا للآباء لمساعدتهم في تعليم أبنائهم السلوكيات الصحيحة.

آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة

تختلف طريقة التعامل بين الأشخاص في المدرسة من مكان لآخر، ولكن هناك آدابًا عامة يجب اتباعها في كل وقت وكل مكان في المدرسة، وسنوضح أولًا هذه الآداب العامة ثم سنسرد بعد ذلك الآداب الخاصة بكل مكان على حدة، ومن هذه الآداب ما يلي:

  • المعاملة بلطف وتجنب إهانة أحد الأشخاص بأي طريقة كانت.
  • التلفظ بعبارات الشكر والتقدير دائمًا لمن حولنا فعندما نريد من شخص أن يفعل شيء من أجلنا نبدأ معه الحديث بقول -من فضلك- وعندما يقدم شخص ما شيء مفيد لنا نقول له شكرًا لك.
  • عند مقابلة شخص نقوم بالتبسم له وإغداقه بعبارات اللطف الصادقة وتحيته بطريقة لطيفة.
  • ضبط النفس والابتعاد عن الغرور والتحدث بصوت هادئ.
  • الاستماع للآخرين عند التحدث والتركيز في حديثهم والاستئذان قبل المقاطعة وإبداء الرأي.
  • احترام آراء الآخرين ومعتقداتهم.
  • الحذر من الألفاظ البذيئة أو الكلمات التي قد تؤثر على الشخص الآخر بالسلب، بل يجب إمعان النظر في وقع الكلمة على الشخص قبل النطق بها.
  • احترام المواعيد.
  • عدم انتقاد الآخرين.
  • الابتعاد عن كثرة الشكوى فالجميع يحتاج أحيانا إلى التنفيس ولكن يجب الاحتفاظ به لصديقك المقرب ولقليل من الوقت.
  • الابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين كثرة السؤال عن أشياء خاصة بهم.

شاهد أيضًا: ما هي اداب الاستماع

آداب التعامل مع الآخرين بالصف

تختلف آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة من فصل لآخر باختلاف البيئة، لكن تظل هناك بعض الثوابت التي من المهم جِدًّا الالتزام بها والتي تتمثل في:

  • الاستماع بحرص واهتمام للمعلم.
  • عدم التأخر على ميعاد الدوام الدراسي، فالطالب المتأخر لا يضر نفسه فقط بل دخوله متأخرًا يصرف زملائه عن التركيز مع المعلم.
  • تجنب المحادثات الخاصة التي قد تتسبب في تشتت انتباه بعض الطلاب.
  • إغلاق الهاتف داخل الفصل كي لا يتسبب في مضايقة الآخرين
  • من حق الطالب أن يسأل كما يشاء، ولكن مع تجنب أخذ فرص زملائه في الأسئلة أيضا فيجب على الطالب التركيز قبل رفع يده وجمع جميع الأسئلة التي يريد جوابها وتنظيمها ثم رفع يده بهدوء لطرحها على المعلم
  • احترام المعلم والتحدث معه بصوت منخفض.
  • إحضار جميع الأدوات الخاصة بكل طالب لكي لا يضيع الوقت أثناء تبادل الأدوات.
  • الابتعاد عن الصراخ والتحدث مع الآخرين بصوت مرتفع.
  • رفع اليدين بهدوء دون التحدث عند الرغبة في طرح الأسئلة على المعلم.
  • تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس.

آداب التعامل مع المعلم بالصف

كما نعلم أن المعلم له قدر كبير جدًا بين الأشخاص، فهو من يخرج الأجيال الواعية ويؤثر فيهم، لذلك يجب تعليم الطلاب أهمية احترامه له ويتحقق ذلك الاحترام بالآتي:

  • الإنصات له أثناء الشرح.
  • اتباع تعليماته بداخل الفصل وخارجه فلا يجب الذهاب لأي مكان خارج الصف دون أخذ الإذن من المعلم.
  • الانتهاء من الواجبات التي يطلبها المعلم باستمرار.
  • عدم مقاطعته أثناء الشرح.
  • عند الرغبة في إضافة شيء ما أو السؤال عن شيء أثناء الشرح يقوم الطالب برفع يده بهدوء حتى يراه المعلم ويسمح له بالحديث.
  • تقديم الشكر والامتنان دائمًا للمعلم للجهد الذي يبذله خلال شرح الدرس ومساعدته عن طريق التوقف عن إحداث المشاغبات داخل الصف.

اقرأ أيضًا: من آداب الاستماع حسن الإنصات

آداب تعامل المعلم مع طلابه

كما نعلم أن المعلم هو القدوة والأساس للطلاب، وذلك لقضائهم وقت طويل في الدراسة يتفاعلون خلاله مع المعلم، ويتأثرون به لذلك يجب أن يكون المعلم أيضا حذرًا في التعامل مع الطلاب، وفيما يلي بعض النقاط التي توضح ذلك:

  • يجب أن يحقق المعلم المساواة في التعامل مع طلابه في الفصل.
  • الاهتمام بالتواصل بالأعين لكي يستطيع المعلم قراءة ما إذا كان هذا الطالب في حالة تركيز أم تشتت.
  • طرح الأسئلة باستمرار على الطلاب لكي يختبر مستوى تركيزهم وينشط الذهن لديهم.
  • اهتمام المعلم بالتدريبات العملية والأعمال الجماعية بين الطلاب.
  • الاهتمام بمشاعر الطلاب وألا يشق عليهم في الشرح والواجبات.
  • إعطاء الطلاب بعض الوقت للترويح عن أنفسهم وإعادة التركيز مرة أخرى.
  • عدم التنمر على أحد الطلاب أو نقده أمام زملائه.
  • تشجيع الطلاب باستمرار باستخدام العبارات التحفيزية.

آداب التعامل مع الآخرين في ساحة اللعب

حتى عندما تذهب الأطفال للعب في الخارج ما زال عليهم التعامل مع بعضهم البعض بطريقة مهذبة، ومثال على ذلك ما يلي:[1]

  • فمن الواجب أن ينتظر كل طالب دوره في اللعب بهدوء وصبر.
  • دعوة الشخص الذي يلعب بمفرده ومصاحبته وعدم تركه وحيدا.
  • تعليم الطفل الذي لا يعرف طريقة اللعب جيدا وعدم التنمر عليه.
  • التعاون أثناء اللعب ومشاركة أدوات اللعب.
  • تنظيف المكان الخاص بالألعاب بعد الانتهاء من اللعب.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن احترام قوانين المدرسة

دور المدرسة في تعليم الأطفال آداب التعامل مع الآخرين

للمدرسة دور كبير أيضًا في تعليم الطلاب آداب التعامل مع الآخرين، بل إن دور المدرسة ذات فعالية أكبر عن دور المنزل، وذلك لرؤية الأطفال القدوة أمامهم والتنافس فيما بينهم على الأخلاق الحسنة، لذلك يجب على المدرسة أيضًا تعزيز دورها عن طريق العديد من الطرق منها تعليق اللافتات واللوحات التي تدل على الأخلاق الحسنة، وتحذر من الأخلاق السيئة، ومثال لتلك اللوحات ما يلي:

  • لوحة تعبر عن التنمر بين الأصدقاء داخل الفصل، وما يتركه من أثر سيئ في نفس الشخص.

آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة

  • لوحة تعبر عن أهمية التعاون في العمل وتنظيف الفناء سويًا بعد انتهاء اللعب.

دور المدرسة في تعليم الأطفال آداب التعامل مع الآخرين

كيفية تعليم الأطفال آداب التعامل مع الآخرين

يتصرف الأطفال على أساس الفطرة غير مدركين ما إذا كان هذا التصرف صحيحا أم لا، لذلك يأتي هنا دور الآباء فمهتهم الأساسية هي توجيه أبنائهم بطريقة سليمة لآداب التعامل مع الآخرين، وهناك العديد من الطرق التي سنذكرها لتساعد الآباء في تلك المهمة، ولكن قبل البدء يجب التنويه أن هذه الطرق تحتاج إلى الاتساق عن طريق تحقيق القدوة لأبنائك، وفيما يلي بعض النقاط الهامة للبدء في زرع السلوكيات الحسنة في أطفالك:[2]

  • أولا يجب البدء في تعليم الأطفال آداب التعامل مع الآخرين سن مبكر ما بين الثالثة والرابعة من العمر، فكل ما يتعلمه الطفل في هذا السن الصغير يستمر معه طوال حياته.
  • الصبر على النتائج وعدم التوقع أن الطفل سيتعلم كل شيء فور البدء، بل تستمر فترة التعليم طويلًا حتى ترسخ الأفكار والسلوكيات بداخل عقل الطفل.
  • يجب إدخال السلوكيات المناسبة مع السن ومعرفة أن عقله الصغير لن يكون جاهزًا لجميع السلوكيات في هذا السن، بل يحتاج كل سن تعلم سلوكيات محددة.
  • القدوة ثم القدوة، فعندما تناقض تصرفات الآباء تعليمهم لأطفالهم لن يعود ذلك بفائدة، بل يجب على الطفل رؤية ما يتعلمه في تصرفات والديه أولًا.
  • احترام مشاعر الطفل واحترام ذاته أولًا لكي يتعلم احترام الآخرين.
  • تعليم الطفل أهمية احترام وتقدير الأشخاص الأكبر سنًا.
  • النظر في عين الطفل عند الحديث معه لكي يعلم أهمية التواصل بالعين، وأنه يبعث رسالة للمتحدث أنه محور تركيزك.
  • تعليمه عبارات الشكر والتعليقات الإيجابية في جميع المواقف التي يمر بها، وجعله يرى تأثير هذه العبارات على النفس عن طريق تطبيقها معه باستمرار.
  • تعليمهم آداب المائدة وحثهم على عدم إحداث الفوضى عند تناول الطعام وأخذ ما يحتاجونه فقط.
  • تعليمهم نتائج السلوكيات السيئة من خلال سرد القصص والحكايات على مسامعهم باستمرار.
  • تعليمهم أهمية الحفاظ على استخدام الأدوات الشخصية بمفرده وعدم مشاركتها مع أحد وسرد أضرار ذلك التصرف لكي يضع دائما النتائج صوب عينيه.

وإلى هنا نكون قد أنهينا مقالنا عن آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة، والذي تكلمنا فيه باستفاضة عن الآداب الواجب اتباعها أثناء التعامل بين الطلاب في الصف الدراسي، وأيضا تعامل الطلاب مع المعلم أثناء الدرس، وتعامل المعلم أيضًا مع طلابه في الفصل.

المراجع

  1. parents.com , How to Practice School Manners , 11/10/2021
  2. orchidsinternationalschool.com , 10 Key Etiquette You Can Teach Your Kids , 11/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *