أقسم الله تعالى في سورة العصر
جدول المحتويات
أقسم الله تعالى في سورة العصر، بقسم معين يجدر بالعبد المسلم أن يعلمه، فعلى قارئ القرآن الكريم ومتدبره أن يتفكر في كلام اله سبحانه وتعالى، وأن يتدبر آياته ويعلم مكنوناته، فالقسم في القرآن الكريم مما جاء ليزيد من عظمة المقسوم عليه، وقد تعددت أنواع الأقسام في القرآن سواء من حيث أحرف القسم أو من المقسوم عليه، فهذا من شأنه أن يزيد من إعجاز كتاب الله العزيز، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على إجابة عنوان المقال الحالي أقسم الله تعالى في سورة العَصر، وما هو تفسير سورة العصر، وما هي المواضع التي قسم الله بنفسه في القرآن الكريم في هذا المقال.
أقسم الله تعالى في سورة العصر
تعد سورة العصر من السور القصار في القرآن الكريم، فهي سورة مكية نزلت قبل الهجرة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اشتملت على أعظم ثلاث آيات في كتاب الله العزيز، وقد نزلت سورة العصر بعد سورة الشرح، وبدأت السورة بقسم حيث قال تعالى: {وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، فقد أقسم الله تعالى في سورة العصر بـ:
- الإجابة: الزمان، وقيل الدهر.
تفسير سورة العصر
جاء تفسير سورة العصر في العديد من التفاسير، وقد بيّن أهل التفسير أنها من أعظم السور والتي دارت أحداث السورة حول سعادة الإنسان وشقاءه في الحياة الدنيا، حيث قال تعالى: {وَالْعَصْرِ*إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}؛ فقد أقسم الله هنا في بداية السورة بالدهر والزمان وأن الإنسان سيكون في خسران وهلاك؛ باستثناء قوله تعالى: {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}؛ أي إلا الذين آمنوا بالله تعالى وعمل صالحًا في الحياة الدنيا، ومن ثم تواصوا بالاستمساك بالحث وطاعة الله تعالى ومن ثم الصبر عليه.[1]
شاهد أيضًا: جواب القسم في سورة العصر
مواضع قسم الله بنفسه في القرآن الكريم
أجمع أهل العلم والتفسير أن المواضع التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها بنفسه جمعت في ثمانية مواضع في كتاب الله العزيز وهي على النحو الآتي:
- قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.[2]
- قال تعالى: {وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ}.[3]
- قال تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}.[4]
- قال تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}.[5]
- قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ ۖ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ۖ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}.[6]
- قال تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}.[7]
- قال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ}.[8]
- قال تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}.[9]
ومن هنا نصل إلى ختام مقال أقسم الله تعالى في سورة العَصر، وبينا أنه الله تعالى قد أقسم بالدهر والزمان، ومن ثم تعرفنا على تفسير سورة العَصر، وذكرنا مواضع قسم الله بنفسه في القرآن الكريم.
المراجع
- e-quran.com , تفسير سورة العصر , 07/11/2021
- سورة النساء , الآية 65
- سورة يونس , الآية 53
- سورة الحجر , الآية 92
- سورة مريم , الآية 68
- سورة سبأ , الآية 3
- سورة الذاريات , الآية 23
- سورة المعارج , الآية 40
- سورة التغابن , الآية 7
التعليقات