قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية

قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية، والتي وردت في كتب التفسير، حيث لا بُد من أن يتساءل العبد المسلم وقارئ القرآن الكريم عن تفسير الآيات الكريمة، وبعض الألفاظ التي تكون قد تحتاج إلى بيان، وهذا حتى يتسنى للقارئ أن يتدبر القرآن بآياته بوضوح وبيان، ولهذا سيتم الإجابة في موقع المرجع على عنوان المقال الحالي؛ قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية، ومن ثم سنتعرف على تفسير الآية الكريمة، وسنتطرق للحديث عن قصة موسى والفتاتين في هذا المقال.

قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية

تحدثت سورة القصص عن بعض قصص الأنبياء، وقد أخذ موسى عليه السلام النصيب الأكبر في كتاب الله العزيز، وتحديدًا في سورة القصص التي ذكرت قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة، وقد كانت الآية الرابعة والعشرين من سورة القصص تذكر قصة سيدنا موسى في مساعدته للمرأتان اللاتان كانتا تسقيان الحرث، وقد قال تعالى: {ثم تولى إلى الظل}، وجاء تفسير ومعنى تولى في الآية الكريمة بمعنى:

  • الإجابة: رجع.

شاهد أيضًا: البلدة التي خرج منها موسى عليه السلام خائفًا هي

تفسير الآية الكريمة

إنَّ سورة القصص من السور التي تجعل المتدبر على دراية فيما جاء في قصة سيدنا موسى عليه السلام، التي ذكرت بتفصيلاتها في هذه السورة الكريمة، وقد جاء في تفسير قوله تعالى: {فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير}،[1] ما يأتي:[2]

حيث ورد في التفسير الميسر؛ أن موسى رآى المرأتان وآراد أن يسقي الماشية التي كانت معهم، فسقى لهم الأغنام، ثم بعد ذلك رجع إلى ظل الشجرة التي كان جالسًا عندها، وبعد أن استظل تحت الشجرة دعا ربه يا رب إني مفتقر لكل خير قد تسوقه لي؛ من طعام وشراب، حيث كان في جوع شديد، وقد أرود الجلالين في تفسيره: (فسقى لهما) قال إن موسى سقى للفتاتان من بئر كبير حيث رفع عنه حجر لا يكفى لحمله عشرة أشخاص؛ إلا أن موسى كان شديد البأس والقوة، ثم انصرف إلى ظل الشجرة والتي قيل أنها يقال لها: سمرة، وجلس تحت ظلها وهو في جوع كبير ودعا الله سبحانه {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، أي إني مفتقر إلى أي طعام تسوقه إلي، وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى في الإجابة.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة مكتوبة بالعربية

قصة سيدنا موسى مع المرأتان عند ماء مدين

عندما كان موسى جالسًا في مدين تحت ظل الشجرة، ينتظر رزق وكرم الله سبحانه تعالى عليه، رآى فتاتين من بعيد تريدان أن تسقى أغنامهم، إلا أن ماء مدين كان عنده العديد من الرجال، وكان والدهم شيخ كبير لم يستطع أن يذهب عنهم، فوقفت الفتاتين عندها تنتظران فراغ الرجال، دون تجاوزهم لهم؛ ولكن موسى عليه السلام بفطرته العظيمة، ذهب إليهما وسمع منهم ما تريدان، فقام وسقى لهما الأغنام دون مقابل، وانصرف بعد ذلك إلى مكانه تحت ظل الشجرة ينتظر خير الله -عز وجل- عليه، وبعد عودة الفتاتان أخبروا أبوهم بذلك، فأمر بأن يأتوا به إليه، فذهبت إحدى الفتاتان وأتت به ومشى مسوسى أمامها وهي على استحياء في طريقها للمنزل، وقد طلبت أن يستأجره لقوته وأمانته حيث جاء في قوله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ}،[3] فعرض عليه أن يزوجه إحدى بناته ويقوم على رعايته مدة من زمن وكان ذلك بكرم الله وفضله عليه.

ومن هنا نصل إلى ختام مقال قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية، وقد ذكرنا أن تولى جاءت بما رجع وقيل انصرف، ثم تعرفنا على تفسير الآية الكريمة التي ذكرت حال موسى في مساعدته للفتاتين، ومن ثم تطرقنا لتفصيل القصة في السطور السابقة.

المراجع

  1. سورة القصص , الآية 24
  2. www.e-quran.com , تفسير الآية 24 , 01/10/2021
  3. سورة القصص , الآية 26

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *