كم عمق البئر الذي سقطت به لمى الروقي

إنّ إجابة سؤال كم عمق البئر الذي سقطت به لمى الروقي تبعث على المَزيد من الحُزن والألم، حيث عادت الذّاكرة بالمُواطن السّعودي مع تفاصيل قضيّة الطفل المغربي ريان إلى قصّة الطفلة السّعودية ابنة مدينة تبوك التي سقطت في أحد الآبار، وماتت على أثر ذلك السقوط المُؤلم، في واحدة من أفظع وأكثر حوادث فقدان الأطفال ألمًا ومأساويّة، وقد أتاح لنا موقع المرجع أن نتعرّف برفقتكم على عمق البئر الذي سقطت به لمى الروقي وعلى تفاصيل قصة الطفلة لمى الروقي.

من هي لمى الروقي ويكيبيديا

إنّ لمى الروقي هي طفلة من المملكة العربيّة السّعوديّة وقد وُلدت في مدينة تبوك في المملكة، وهي صاحبة واحدة من أشهر القصص المأساويّة التي تعاطف معها المواطن السّعودي والخليج العربي والعالم، بمنتهى الحزن والألم للحال الذيب وصلت إليه، حيث تُعتبر الطفلة واحدة من ضحاي الآبار العميقة، بعد سقوطها على مسافات شاهقة أثناء لعبها مع أختها شوق الروقي، وسط عجز عن إنقاذها بسبب ضيق مساحة الدّخول إلى البئر، حيث يبلغ قطر البئر الذي سقطت 30 سم، وهو ما صعّب العملية على رجال الإنقاذ والمُسعفين، فعجز الجميع عن الوصول للطفلة، وبقيت في قاع البئر، حكاية من الألم يتردّد صداها في ذاكرة السّعوديّة حتّى الآن.

شاهد أيضًا: هل خرجت لمى الروقي من البئر

تفاصيل قصة الطفلة السعودية التي سقطت في البئر 

تعود تفاصيل أحداث تلك القصّة الحزينة في ذاكرة الإنسان السّعودي إلى العام 2014، مع تلك الطفلة الملائكيّة المَلامح -رحمه الله تعالى- والتي جرت وفق الآتي:

• هي الطفلة لمى الروقي السعوديّة، وكانت تملك من العمر خمسة سنوات عندما كانت تُمارس اللعب أثناء جولة مع والدها في وادي الأسمر في محافظة تبوك، هي وشقيقتها شوق الروقي التي كانت تبلغ من العمر ثمانية سنوات، فانزلقت قدم الطفلة في فتحة البئر وسقطت إلى داخله.
• عادت الطفلة شوق إلى والدها بعد قليل وهي تهمّ بالصّراخ والبكاء بعد سقوط شقيقتها في البئر، فأسرع الوالد إلى المكان محاولًا إنقاذ ابنته بجميع الطّرق، إلّا أن الأمر كان أصعب من ذلك.
• تمّ الاتصال بكوادر الدفاع المدني السّعودي، وتمّ إدخال كاميرا إلى البئر للتعرّف على مكان الطفلة، فتم رصد لعبتها على مسافة زادت عن 60 متر، وسط فتحة ضيّقة لا يتجاوز قطرها 320سم.
• استغرقت عمليات الحفر مدّة طويلة حتّى عجز الجميع عن الوصول للطفلة في ذلك البئر الذي يزيد عمقه عن 114 متر، فتم سحب أجزاء من جثمانها الطّاهر أثناء عمليات الشّفط، ليتم بعد ذلك ردم البئر لتبقى الطفل حبيسة ذلك القبر في واحدة من أبشع وأقسى قصص الألم على الطفولة في التاريخ، حيث ماتت الطفلة في عمق البئر في وحشة بعيدًا عن أهلا وعائلتها.
• استغرقت عملية المحاولة 13 يوم من العمل الجاد في شتّى الوسائل.

كم عمق البئر الذي سقطت به لمى الروقي

إنّ عُمق البئر الذي سقطت به الطفلة لمى الروقي زاد عن 115 متر، وفق ما صرّحت به جهات رسميّة في الدّفاع المدني السّعوديّ، وهو عبارة عن بئر ارتوازي قديم ومُظلم، من الأنواع القديمة حيث لعب دورًا سلبيًا للغاية في عرقلة عمليّة الإنقاذ بسبب وجود نتوءات صخريّة على جانبي البئر كان لها الدّور الأكبر في منع إدخال أي شيء إلى داخل البئر، بالإضافة إلى قطره الضيّق الذي لا يتجاوز 50 سم، ما منع أي منقذ من محاولة الهبوط وسحب الطفلة، ويقع البئر في منطقة تبوك وتحديدًا في منطقة وادي السباع أو وادي الأسود، التي تبعد عن مركز مدينة تبوك حوالي 30 كيلو متر، ذو طبيعة صخرية كان لها دور لافت في عرقلة أي عمليّة إنقاذ، واستمرّت تلك العمليات حوالي 13 يوم، ليتم مؤخرا تأكيد وفاة الطفلة بسبب الرائحة التي صدرت عن البئر، وبسبب إدخال إحدى الكاميرات التي رأت لعبة الصغيرة على إحدى حواف البئر، ليتم اتخاذ القرار النهائي بإنهاء عملية الإنقاذ.[1]

شاهد أيضًا: صور لمى الروقي بعد خروجها من البئر وقصتها

هل خرجت لمى الروقي من البئر 

نعم لقد خرجت الطفلة لمى الروقي من البئر الذي سقطت فيه في منطقة تبوك بعد جهود وصفت بالكبيرة، حيث تمّ استدعاء خبراء ومهندسين من شركة أرامكو السعوديّة وشركة معادن، وغيرها لتحقيق أفضل نتائج على الرّغم من صعوبة تضاريس العمل، إلَّا أن الطفلة كانت قد فارقت الحياة، وقد قامت فرق الإنقاذ بحفر بئر ارتوازي بجوار البئر الذي سقطت به الطفلة وسط تخوّفات من سقوط الطفلة إلى مسافات أعمق نتيجة الاهتزازات وغيرها، حيث كانت عالقة على عمق يقدّر ب 60 متر وسط بئر بعمق 114 متر، وكانت بحالة سيئة، ليتم تأكيد وفاتها بسبب قرب فرق الإنقاذ منها وتعقّب رائحة تحلّل الجثة، فتم استخراجها بعد 20 يوم من الحفر، وتمّ نقل ما تبقّى من جثّة الطفلة إلى المستشفى لتحليل الdna وبالفعل تمّ تأكيد نهاية البحث عن الطفلة لمى الروقي، في حادثة وصفت بالكارثة على الطفلة -رحمها الله تعالى-.

تفاصيل البئر الذي سقطت به لمى الروقي

يُعتبر أحد الأسئلة المهمة التي تناولها الناس تعاطفًا مع تلك القضيّة الإنسانية المُحزنة، والتي جرى إعادتها إلى الذّاكرة مع تداعيات قضيَّة الطفل ريان، وأبرز مواصفات البئر:

• يقع البئر في منطقة تبوك، تحديدًا بعد مسافة تقدّر ب 30 كيلو متر، ويتصّف بأنّه بئر ارتوازي في منطقة صخرية ذو نتوءات أعاقت أي عملية إنقاذ من الداخل.
• يصل عُمق البئر الذي سقطت الطفلة لمى الروقي فيه يصل إلى 114 متر، وقد استقرّ جسدها الطاهر على مسافة لا تقل عن 60 متر في داخل البئر، وسط الظلام والخوف والرعب والإصابات الناجمة عن السّقوط من ذلك العلو الشّاهق.
• يصل قطر البئر في الأعلى إلى 50 سم، بيد أنّ هذا القطر كان له الدّور السلبي الأكبر أيضًا في عرقلة أي محاولة إنقاذ بالدّخول إلى البئر، لأنّ تلك الفتحة لا تُساعد أي مسعف على الدّخول في البئر.
• تمّ الاستعانة بمهندسين من شركة أرامكو ومعادن السعوديّة، وتمّ رسم عدد من الخطط للإنقاذ، حيث تمّ اعتماد خطّة حفر بئر ارتوازي بجوار البئر الحالي، والوصول للطفلة بشكل أفقي.
• تمّ الوصول إلى الطفلة باستخدام أحدث المعدّات، إلَّا أنّ طبيعة المنطقة قاسية صعبة وقاسيّة، فقد تمّ استخراج جثة الطفلة لمى، أوما تبقى منها وتسليها للمستشفى لإجراء التحاليل.
• تمّ إغلاق البئر بشكل نهائي من قبل أصحابه، وتمّ إطلاق اسم وادي لمى على الوادي الذي كان يحمل اسم وادي الأسود في تبوك -رحمه الله تعالى-.

شاهد أيضًا: ماهي قصة لمى الروقي سجينة البئر

انتشال جثمان الطفلة لمى الروقي

واجهت الطفلة الراحلة لمى ذات ال 6 سنوات الموت بطريقة صعبة، حيث سقطت في بئر عميق ومظلم وحدها، ظلت داخل البئر لمدة 13 يومًا كاملة، لم يعلم أحد كم استطاعت أن تبقى على قيد الحياة، وكم من صرخات إنقاذ قد صرختها، فلم يبقى معها أحد في لحظاتها الأخيرة سوى الله عز وجل، وقد تم انتشال جثمانها بعد حفر استمر 13 يومًا، وبعد انتشال جثمانها قد تم دفن لمى في مقبرة عائلتها بمدينة تبوك، في وسط أجواء من الحزن أصابت والدها ووالدتها وشقيقتها، وقد تسبب هه الحادثة آنذاك في حالة حزن كبيرة في المجتمع السعودي.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول إجابة كم عمق البئر الذي سقطت به لمى الروقي وانتقلنا مع فقرات وسطور المقال في شرح حديث متكامل حول قفصّة الطفلة لمى الروقي في السعوديّة وتفاصيل الأحداث المؤسفة التي رافقت حياة تلك الطفلة -رحمه الله تعالى-.