كيف اتخلص من التفكير الزائد والمستمر
جدول المحتويات
- 1 ما هو التفكير الزائد
- 2 علامات التفكير الزائد
- 3 كيف اتخلص من التفكير الزائد والمستمر
- 3.1 الوعي
- 3.2 التفكير ببدائل سعيدة وإيجابية وصحية
- 3.3 ممارسة التمارين الرياضية
- 3.4 وضع الأمور في نصابها
- 3.5 تغيير وجهة النظر من الخوف مهما كان سببه
- 3.6 تحديد وقت للتفكير
- 3.7 اليقين بأنّه لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل
- 3.8 تقبل القدرات الفردية
- 3.9 الامتنان على كل ما هو جميل وجيّد في الحياة
- 3.10 عدم الخجل من طلب العون
- 4 أضرار التفكير الزائد
- 5 المراجع
كيف اتخلص من التفكير الزائد والمستمر الذي يتسبب في استنزاف الطاقة الإيجابيّة، واكتساب طاقة سلبيّة؟ فقد منحنا الله تعالى ميّزة التفكير لمعالجة المعلومات وانتقاء الأفضل من قائمة خياراتنا وتحديد كيفيّة المُضي قدمًا. إلّا أنّه وفي بعض الأحيان قد تكون أذهاننا عدو لنا، عندما نفرط في التفكير في مشكلة ما. فما هي أفضل طرق للتخلص من التفكير الزائد والمستمر؟ هذا ما سنتعرف عليه على موقع المرجع من خلال مقالنا التالي.
ما هو التفكير الزائد
هو حصر التفكير بشكلٍ كبيرٍ في أمرٍ محددٍ وقد يستمر لفترة طويلة. وتقوقع الأفكار حول هذا الموضوع لدرجة الإصابة بالقلق، أو الإجهاد، أو الخوف، أو الرهبة. كما أنه يؤدي إلى الحدّ من العمل والإنجاز بشكل كامل مما يؤثر على قدرة الفرد في ممارسة حياته اليومية.
اقرأ أيضًا: التفكير غير الفعال سلبي وقرارته متسرعه
علامات التفكير الزائد
يوجد مجموعة من المؤشرات التي تدلنا أننا مصابون بالتفكير الزائد، وهذه الدلائل هي:[1]
- استحضار تجربة مؤلمة حدثت في الماضي، كفقدان شخص عزيز.
- فقدان القدرة على ايقاف الأفكار أو المخاوف أو العواطف الغامضة.
- استرجاع الفشل أو الأخطاء السابقة مرارًا وتكرارًا، بشكلٍ لا يمكن تجاوزه.
- فقدان الشعور والقدرة على العيش في اللحظة الحالية.
- الشعور بالندم المستمر على قرارات اتُخذت سابقًا.
- إهدار الكثير من الوقت في التفكير أكثر من الوقت الذي يعيشه الشخص العادي وينجز فيه.
- الإحساس الدائم بأن السيناريو الأسوأ سيتحقق يومًا ما.
كيف اتخلص من التفكير الزائد والمستمر
يوجد الكثير من الأفكار البسيطة التي تساعد على التحرير من الإفراط في التفكير. نذكر منها:
الوعي
يعتبر امتلاك الوعي الذاتي هو المفتاح لتغيير طريقة التفكير، فقبل التحرر من عادة الإفراط في التفكير لا بد من تحديد سبب المشكلة والبدء في حلها في أسرع وقتٍ ممكنٍ. والتعلّم من الأخطاء من أجل تجنب ظهور أي مشاكل مستقبلية. وفي حال الشعور بأن مشكلة التفكير الزائد ظهرت مرةً أخرى وعاد الشعور بالتوتر أو القلق، يجب معرفة المشاعر الأساسية التي سببت بعودتها.
التفكير ببدائل سعيدة وإيجابية وصحية
عند الشعور بأنّ الأفكار بدأت تحاوط الشّخص المصاب بالتفكير الزّائد، من الضروري عدم الاستسلام لها، وأشغال الذّات بأي متعة أخرى كالرقص أو التمرينات الرياضيّة، أو تعلم العزف على آلة موسيقية، أو الرسم. أو قراءة الكتب، أو ممارسة أي هوايات أخرى.
ممارسة التمارين الرياضية
فالتمارين الرياضية تساعد على تخليص العقل من الأفكار السلبيّة، وتساعد الإنسان على الحفاظ على عقلٍ سليمٍ وجسمٍ صحي، حيث إن قيام الإنسان بأي نشاطات يحبها حتى ولو كانت لمدة خمس دقائق، سيُساعد الشخص على التخلص من التفكير السلبي والزائد.
وضع الأمور في نصابها
وعدم جعلها تبدو أكبر وأكثر سلبية مما يجب أن تكون عليها، لذلك لا تستسلم لها، واعطِ أي مشكلة حجمها الطبيعي. لأن تضخيمها أو منحها وقت وجهد فكري لن يغير شيء من الأمر، بل سيتسبب في إضاعة الوقت واكتساب طاقة سلبية دون نتيجة.
تغيير وجهة النظر من الخوف مهما كان سببه
سواء كنت خائفًا من حدث حصل في الماضي، أو الخوف من المحاولة وحدوث فشل آخر، فيجب التّأكد أنّه ليس لمجرد أن الأمور لم تنجح من قبل هذا يعني أن ذلك يجب أن يكون هو النتيجة في كل مرة، واليقين من أن كل فرصة هي بداية جديدة ومكان للبدء من جديد، فالشل ليس نهاية المطاف، بل بالعكس يمكن أن يكون بداية جديدة ناجحة. وسيجد الذين يعانون من هذه الأعراض أن أسلوب حياتهم معرض للخطر بسبب عدم قدرتهم على التحكم بفعالية أفكارهم وبالمشاعر السلبية التي تهاجمهم بشكل مستمر.
تحديد وقت للتفكير
وذلك بضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق فقط، ومنح النفس ذلك الوقت للتفكير والقلق والتحليل. وبمجرد أن يرن العداد نمسك قلم وورقة ونكتب كل الأشياء التي تقلقنا، وعند الانتهاء من كتابتها من الضروري التخلص من الورقة والعودة إلى الحياة الواقعيّة.
اليقين بأنّه لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل
الاستمتاع بالحياة وباللحظة الآنية وبما يدور فيها وعدم إمعان التفكير والقلق بالماضي أو الحاضر أو حتّى المستقبل، بل تصفية الذهن والانصراف عن التفكير بالمتعة الآنية. فذلك مضيعة للوقت فقط.
تقبل القدرات الفردية
والتوقف عن جلد الذات والإحساس بعدم الكفاءة أو بقلّة الذّكاء. بل يجب بذل قصارى الجهد لتحقيق أفضل النتائج في أي مجالٍ يعمل به الإنسان، ولكن في نفس الوقت من الضّروري تقبل الذات على ما هي عليه.
الامتنان على كل ما هو جميل وجيّد في الحياة
وذلك بوصنع قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها، بالإضافة إلى الأمور الإيجابيّة والجيّدة التي حدثت وتحدث في الحياة. وهذه القائمة لا تشمل الأشياء والأمور التي تحدث فقط، فمن الجميل كتابة قائمة بأسماء الأشخاص الإيجابيين في حياتنا والذين يمنحونا طاقة إيجابيّة، والتمسك بهم لاستمداد الطاقة منهم.
عدم الخجل من طلب العون
فيحدث أحيانًا أن يجدّ الشخص نفسه غير قادرٍ على السيطرة على أفكاره بمفرد. وتفشل كلّ الطرق السابقة في جعله يتوقّف عن تكرار تلك السيناريوهات السلبية في عقله. لا بدّ حينها في طلب العون من أصحاب الخبرة والاختصاص.[2]
أضرار التفكير الزائد
من المؤكد أنّ دوّامة التفكير الزائد ستؤثر سلبًا، ليس فقط على الصّحة الذّهنية، ولكن أيضًا على الصحة الجسديّة والعاطفية أيضا. فالحزن والاكتئاب، ليست النواتج الوحيدة لعملية التفكير الزائد، إذ أنّ له أضرارًا أخرى عديدة تطالُ جميع نواحي حياتك. فيما يلي بعض هذه الأضرار:
- تفكير أكثر يعني حياة أقصر: وذلك بحسب دراسة أجرتها كليّة هارفارد الطّبيّة على مجموعة من الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مئة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين توفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين التي تهدّئ الدماغ. فالتفكير الزائد يسبب إرهاقًا للدماغ، ويؤدّي بالتالي إلى إفراز هذا البروتين. ذلك لا يعني أنّك ستموت في سنّ الثلاثين إن كنت من أصحاب التفكير الزائد، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيرًا سلبيًا على الدماغ ويؤدي إلى مشاكل وأمراض قد تتسبّب بالوفاة.
- اضطراب في النوم: قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل. وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا. وهذا يعني ساعات نومٍ أقلّ ونوعية نومٍ سيئة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.
- الإصابة بالأمراض العقلية: مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية.
- الإصابة باضطرابات الشهية: فقد تجد نفسك غير راغب في تناول الطعام، أو في الحالات الأكثر شيوعًا، قد تبالغ في الأكل في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير. وهذه الاضطرابات والتذبذبات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية.
- الحدّ من الإبداع والابتكار: بعكس ما قد تعتقده من أنّ التفكير الزائد سيساعدك على إيجاد حلول أكثر لمشاكلك، فإنّه في الواقع يقلّل من قدراتك الإبداعية، ويجعل من عملية البحث عن حلول صعبة للغاية.
- التأثير السلبي على المهارات الاجتماعية: حينما نقضي وقتًا طويلاً في تحليل ما قد يفكّر به الآخرون حولنا، عادة ما يخلق ذلك شعورًا بالخوف والانعزال عن المواقف الاجتماعية.
شاهد أيضًا: أعلى درجات التفكير هو
المراجع
- forbes , 6 Ways To Stop Overthinking Everything , 02/12/2021
- .translate , 10 Simple Ways You Can Stop Yourself From Overthinking , 02/12/2021
التعليقات