كم كان عمر علي الاكبر في واقعة الطف

كم كان عمر علي الاكبر في واقعة الطف، قام الخلفاء الراشدون، باستلام خلافة المسلمين، بعد أن توفي سيدنا محمد، صلّى الله عليه وسلم، حيث استلم الولاية العديد من الخلفاء، وصولًا إلى سيدنا علي بن أبي طالب، إذ نشأت الخلافات والفتن بعد وفاته، وللاطّلاع على المزيد من المعلومات، سوف نتحدث في موقع المرجع عن واقعة الطف، وكل ما يتعلق بها. 

كم كان عمر علي الاكبر في واقعة الطف

استشهد علي الاكبر، في معركة كربلاء، برفقة أبيه الحسين، في عام 61 للهجرة، وكان عمر علي الاكبر آنذاك، ما بين 27 – 28 سنة، فهو ولد في عام 33 للهجرة، وبعض المصادر تشير بأنه عند وفاته، كان يبلغ من العمر 19 سنة، وروايات أخرى تقول بأنه توفي في 25 من عمره. 

شاهد أيضًا: حكم الإمام علي في التعامل مع الناس

مقتل علي الاكبر عليه السلام

بحسب ما رُوي، قام علي الاكبر باستئذان أبيه للقتال، فسمح له بذلك، وذهب علي إلى المعركة وأشهر سيفه، واستطاع قتل العديد من جيوش يزيد، حتى دُهش أهل الكوفة من ذلك، وفي النهاية، شاهده منقذ العبدي، وذهب إليه، وطعنه وأرداه قتيلًا، ثم قام البقيّة بإحاطته، وقطّعوه بسيوفهم، وجاء بعدها الحسين، وقال مقولته: (قتل الله قومًا قتلوك يا بني، ما أجرأهم على الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول).[1]

شاهد أيضًا: من هو قاتل الحسين وأبرز حقائق استشهاد الحسين وأحداث كربلاء

ما هو سبب واقعة الطف 

نشأت واقعة الطف، بسبب الخلاف على الخلافة والإمامة، أثناء الحكم الأموي، فقد بايع الناس بالولاية، لسيدنا علي بن أبي طالب، بعد مقتل الخليفة السابق، عثمان بن عفان، إلّا أنّ معاوية بن أبي سفيان، رفض المبايعة، حتى يتمّ الثأر لمقتل عثمان بن عفان، ثم هدأت النفوس، فيما بعد، وتمت المبايعة، واستلم علي بن أبي طالب الخلافة، وعادت الفتنة للظهور مجددًا، عقب وفاة علي بن أبي طالب، ورأى الحسن بن علي، أن يتنازل عن أمر الخلافة لمعاوية، حتى تُحقن دماء جميع المسلمين، وتبقى الوحدة سائدةً في صفوفهم، لتنتقل الخلافة بعد ذلك إلى الأمويين، ويبايع معاوية، ابنه يزيد، حتى يصبح خليفة للمسلمين بعد وفاته، وهو ما جعل بعض المسلمين يعارضونه في هذا الأمر، بسبب أحقّية الحسين في ذلك، ومن هنا، ظهرت البدع والفتن بين المسلمين، لتقوم المعركة بين جيوش يزيد بن معاوية، وجيوش الحسين.[2]

شاهد أيضًا: دعاء الصباح مكتوب للامام علي بن ابي طالب

مابعد واقعة الطف

أثار استشهاد الحسين، الكثير من الألم، في نفس ولده زين العابدين، فقد رُوي بأنّه، ظلّ يبكي لمدة 40 سنة على أبيه، صائمًا في النهار، قائمًا في الليل، كما قيل أيضًا، بأنّ مولاه، تبعه يومًا إلى الصحراء، فوجده ساجدًا على قطعة من الحجارة الخشنة، يبكي بكاءً شديدًا، وعندما رفع رأسه، رأى وجهه ولحيته، مبللين ومغمورين بدموع عينيه. 

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا، الذي أجبنا فيه عن السؤال، كم كان عمر علي الاكبر في واقعة الطف، كما ذكرنا حادثة مقتل علي الاكبر عليه السلام، وتعرّفنا على سبب واقعة الطف، وما حدث بعدها.