كم يبلغ ارتفاع الكعبة المشرفة

كم يبلغ ارتفاع الكعبة؟ يتوجّه المسلمون كلَّ عام في شهر ذي الحجّة إلى مكّة المكّرمة لأداء فريضة الحج التّي أمر بها الله -عزَّ وجل- لمن استطاع إليها سبيلاً. وتعد الكعبة من أشرف المعالم المقدّسة والإسلاميّة منذ عهد عيسى وأبيه نبي الله إبراهيم -عليهما السّلام-، وهي ثاني قبلة للمسلمين بعد المسجد الأقصى. ومن خلال موقع المرجع، سيتم الحديث في السّطور التّالية من هذا المقال عن أبرز المعلومات عن الكعبة المشرَّفة.

أبرز المعلومات عن الكعبة المشرفة

إنَّ الكعبة المشرَّفة من أهم المقدَّسات الإسلاميّة، وأعظمها عند الله تعالى. وفيما يلي نورد أبرز المعلومات عنها:

• ترتفع الكعبة المشّرفة عن سطح الأرض بحوالي 1500سم، وعن سطح البحر حوالي 1300سم.
• تمّ إعادة بنائها اثني عشرَ مرّة في تاريخها.
• يقع باب الكعبة المشّرفة في الجهة الشّرقيّة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2.22م. أمّا عرضه فيبلغ حوالي 171سم، وطوله 318سم. فيما عمقه يصل إلى 0.5م.
• تستوعب الكعبة قرابة 400 ألف مصلِّي، نظراً لاتّساع صحنها والذِّي يصل إلى 3058 متر مربع.
• ويرتفع الحجر الأسود عن الأرض 1.5م.

كم يبلغ ارتفاع الكعبة

يبلغ ارتفاع الكعبة المشّرفة خمسة عشر متراً، أي حوالي 1500 سنتيمتر. وقد كان سيّدنا إسماعيل -عليه السَّلام- قد بناها بارتفاع تسعة أذرع فقط، حيثُ لم يكن ارتفاعها يصل إلى ما هو عليه الآن. وعندما أعادت قريش بناءها قبل مجيء الإسلام أزادوا على ارتفاعها تسعة أذرع أخرى. كما رفعوا بابها ليصل إليها الأفراد عن طريق سلّم أو درجات يصعدون عليها. وفي عهد عبد الله بن الزّبير أعاد بناءها، وزاد تسعة أذرع على ارتفاعها لتصبح بارتفاع 27 ذراعاً. وبعد ذلك تمّ سقف الكعبة، وتزيينها بالحلي والذّهب، كما صنعوا باباً لها من الحديد المطلي بالذّهب.[1]

مساحة الكعبة من الداخل

تبلغ مساحة الكعبة المشرَّفة من الدَّاخل حوالي 180 متر مربّع، وتتضمّن أعمدة خشبيّة تحمل سقف الكعبة. ويصل عمر هذه الأخشاب إلى الصَّحابي الجليل عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-. ويحيط جدار الكعبة من الدَّاخل رخام ملوّن ومزركش بالعديد من النُّقوش اللَّطيفة، وتغطّيها ستارة حمراء ورديّة مكتوب عليها بالنَّسيج الأبيض الشّهادتان، والبعض من أسماء الله الحسنى.

أسماء الكعبة في القرآن الكريم

ذكرت الكعبة المشّرفة بعدّة أسماء مختلفة، وباسمها صريحاً في القرآن الكريم. فتارةً ذكرت باسم “البيت”، أو “بكَّة”، وتارةً أخرى ذكرت بـ”البيت أو المسجد الحرام”. وفيما يلي نورد بعضاً من الآيات التّي ذكر فيها اسم الكعبة:

• الآية 96 من سورة آل عمران، قال تعالى: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ”.[2]
• الآية 95 من سورة المائدة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ”.[3]
• الآية 125 من سورة البقرة: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”.[4]
• الآية 37 من سورة إبراهيم: “رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”.[5]
• الآية 26 من سورة الحج: “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”.[6]

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذّي يحمل عنوان، كم يبلغ ارتفاع الكعبة؟ حيثُ تعرّفنا على أبرز المعلومات عن الكعبة المشرّفة، وأسمائها المذكورة في القرآن الكريم.