كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام

كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام، فقد كثر الحديث عن المثلية الجنسية في هذه الأيام، بسبب الترويج الذي تحظى به من قبل جهات معينة، فهذه الجهات تحاول دمج المثليين بالمجتمع، وتدعو إلى تقبلهم وعدم التعرض لهم، مما يدفع الناس للبحث في رأي الدين فيهم، حيث يسعى موقع المرجع من خلال هذا المقال في الحديث عن كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام.

كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام

إن المثلية في الإسلام هي فاحشة من كبائر الفواحش، وحد مرتكب المثلية الجنسية إن كان من الذكور (اللواط) هو القتل، أما من ترتكب المثلية الجنسية من الإناث (السحاق) فلا حد فيها، وإنما فيها التعزير، وقد جاء في الموسوعة الفقهية:[1]

اتفق الفقهاء على أن اللواط محرم، لأنه من أغلظ الفواحش، وقد ذمه الله تعالى في كتابه الكريم وعاب على فعله، فقال تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون}، وقال تعالى: {أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون}، وقد ذمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: “لعن الله من عمل عمل قوم لوط”.

شاهد أيضًا: هل يحاسب الله المثليين

هل يحاسب الله المثليين

إن المثلية أو الشذوذ كبيرة من الكبائر في الإسلام سوف يحاسب الله عليها، سواء كان إتيان الرجل للرجل والذي يطلق عليه اسم اللواط، أو إتيان المرأة والذي يطلق عليه اسم السحاق، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات، التي تحرم الفواحش كلها ما ظهر منها وما بطن، ولا شك أن الشذوذ  والمثلية من الفواحش، بل من كبائر الفواحش وأشنعها، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، وقال: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: ما هي التطبيقات التي تدعم المثليين

هل المثلية مرض

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبر المثلية مرض نفسي كباقي الأمراض النفسية، كذلك لا يمكن اعتبار الشاذين جنسيًا مرضى نفسيين، بل المثلية الجنسية أو بالأصح الشواذ الجنسي فاحشة وكبيرة من الفواحش التي حرمها الله ونهى عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى مخاطبًا قوم لوط عليه السلام: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ}، وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن وجَدْتُموه يعمَلُ عمَلَ قومِ لوطٍ فاقتُلوا الفاعلَ والمفعولَ به”.[1]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام، الذي تحدثنا فيه عن الطريقة التي ينظر فيها الإسلام إلى الشاذين مثليًا، وكيف يتعامل معهم، وعن ما هي العقوبة التي تطال من يرتكب المثلية، وأجبنا عن سؤال هل المثلية مرض كغيرها من الأمراض أم لا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *