هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة

هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة هو الموضوع الّذي سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، حيث أنّه من المعروف أنّ للطّائفة الشّيعية الكثير من الاحكام الّتي تختلف بها عن الطّائفة السّنيّة وعن منهج الشّريعة الإسلاميّة الصّحيحة، وموقع المرجع سيعرّفنا على حكم التّرحم على غير المسلمين في شريعة الطّائفة الشّيعية، كما سيعرّفنا على حكم السّير في جنازته.

هل يجوز السير في جنازة غير المسلم عند الشيعة

ورد عن أئمة الشيعة في مذهبهم أنّه لو كان الميت من غير المسلمين فإنّه لا بأس بالسير في جنازته حتى لو كان الميت ولا أصحاب جنازته غير مسلمين، لكن يشترط أن يُعرفوا أنّهم غير معادين للإسلام والمسلمين، فلو كانوا يعادون المسلمين لا يسير في جنازته لا يجوز السير في جنازته، فلو جاز لا بأس بالمشاركة لكن الافضل أن يكون السير خلف الجنازة لا أمامها.

هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة

ورد عن الشيعة أنّ الترحم على غير المسلم لا يجوز، فالترحم عندهم بلحاظ الأثر الأخروي أي برفع العذاب ودخول الجنة يشترط بالإيمان بالولاية، فهو لا يشمل عندهم من مات ولم يؤمن بولاية الفقيه أو بإمامة الأئمة الاثني عشر عن آل الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أن يترحم بلحاظ رفع العذاب دون إدخال الجنة عندهم، فهو ممكن ويمكن الدعاء به لغير المسلم، ومن الجدير بالذّكر أن الشيعة يقولون أنّه لا يجوز الترحم على المسلمين الحق الذين هم أهل السنة والجماعة والذي لا يؤمنون بولاية الأئمة الاثني عشرية لدى الشيعة والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته

هل يجوز تسمية من قتل من غير المسلمين بالشهيد عند الشيعة

لا يسمى الّذي يقتل من غير المسلمين بالشّهيد عن الطّائفة الشّيعية، فغير المسلمين كالمسيحين واليهود، قد وصلتهم رسالة سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يؤمنوا بها فهم كفار، ولا يجوز تسميتهم بالشهيد، فحدّ الشّهادة هو الموت في سبيل إعلاء كلمة الحقّ ونشر الدّعوة الإسلاميّة ومحاربة أعداء الدّين الإسلاميّ الحنيف، ومن ات في سبيل أشياءٍ ونافع ومصالح أخرى لا يعدّ شهيدًا، وذلك ما بيّنه النّبيّ صّلى الله عليه وعلى آله وسلم، والله أعلم.

هل تجوز الرحمة على غير المسلم إسلام ويب

بحسب ما ورد في موقع إسلام ويب أنّ الترحم على غير المسلمين عند قتلهم أو موتهم لا يجوز، وأنّ ذلك يعدّ من الاعتداء بالدّعاء، ولا يجوز للمسلم بالمطلق أن يترحّم على غير المسلم، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.[1] فالمسلم لا يدعو بالرحمة لمن لعنهم الله تعالى وطردهم من رحمته وكتبهم من أصحاب النّار، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على غير المسلم

هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين لابن باز

يقول الشّيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى بأنّ الّذين كانوا من اليهود أو النّصارى أو الملحدين، ومن كانوا يعتنقون غير الدّيانة الإسلاميّة لا يجوز الترحم عليهم فالله تعالى نهى المسلمين عن ذلك في القرآن الكريم، فكما أنّ الكافر وغير المسلم لا يُصلّى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، لا يجوز الترحم عليه والدّعاء له بما لن يفعله الله تعالى، وذلك من الاعتداء الّذي حثّت الشّريعة الإسلاميّة على الابتعاد عنه، لذا لا يجوز للمسلم الترحم على غير المسلم أو الدّعاء له، والله أعلم.[3]

هنا نصل لنهاية مقالنا هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة، حيث قدّمنا في هذا المقال إجابة السّؤال المطروح وتحدّثنا عن الحكم الشّرعي عند أهل السّنة والجماعة كابن باز وغيره.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *