هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين

هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين وما حكم إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع، وما حكم إخراج صدقة الفطر من أول شهر رمضان المبارك، وما هو وقتها المشروع ووقت وجوبها، كلّ هذه الأسئلة سيتم الإجابة عنها من خلال هذا المقال، فزكاة الفطر من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على المسلمين بكلّ أحوالهم وظروفهم، ولا تسقط عنهم بذهاب وقتها بل هي في ذمتهم حتى يؤدونها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين مع الدليل.

زكاة الفطر

إن الأصل في الزكاة أنها تعني الطهارة والنماء والبركة، وفي الشرع زكاة الفطر هي الصدقة التي قُدرت شرعًا عن كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر في مصارف محددة، وزكاة الفطر فرضٌ واجب على كل مسلم الكبير والصغير الذكر والأنثى الحر والعبد دل على ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”.[1]

هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين

اختلف أهل العلم في مسألة هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين، فاختار ابن حزم الأندلسي منع تعجيلها عن وقتها، واختار الإمامين أحمد ومالك أنه يجوز تقديمها يومًا أو يومين، واختار الشافعي جواز إخراجها من أول الشهر، والأحناف قالوا يجوز إخراجها قبل رمضان، والراجح ما ذهب إليه مالك وأحمد من جواز إخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين، حيث يتم إخراجها في الثامن والعشرين من شهر رمضان ولا يجوز أكثر من ذلك في الراجح من الأقوال، وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ الصحابة الكرام كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين، وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم مستحب للمسلم، في حال أحب المسلم أن يعجلها عن وقتها.[2]

شاهد أيضًا: حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

حكم إخراج زكاة الفطر في أول رمضان

ذهب الإمام الشافعي رحمه الله أنّه يباح للمسلم أن يخرج زكاة الفطر من أول شهر رمضان المبارك، وقد تفرّد في هذا القول من بين أهل العلم حيث كان القول الراجح عندهم أنه لا يجوز تعجيل زكاة الفطر عن وقتها إلا بيوم أو يومين، وقال بعضهم لا يجوز تعجيلها بالمطلق، وقال أبو حنيفة تعامل معاملة زكاة المال فتخرج من بداية العام، والواجب فيها أنّها تُفرض بانتهاء الصوم، وهو وقتها فيكون وقتها من غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان إلى صلاة العيد في عيد الفطر، وهو القول الراجح، ووقت إخراجها قبل صلاة العيد.

هل يجوز أن أخرج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع

إن الراجح فيما ورد عن  أهل العلم أنّه لا يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر قبل أسبوع من العيد، ولو أخرجها في ذلك الوقت فهو غير مجزئ، وعلى المسلم أن يعيد إخراجها إلا إن كان قد أعطاها لمن ينوب عنه في إخراجها من الجمعيات، وقد ورد عن الشيخ ابن عثيمين لما سُئل عن حكم تأديتها قبل أسبوع من وقتها أنّه عليه زكاة الفطر ولم تسقط لمن أداها قبل أوانها، فزكاة الفطر من باب إضافة الشيء إلى سببه وهنا الزكاة أضيفت إلى الفطر لأن الفطر هو سببها، فلا يجوز دفعها إلا إذا غابت الشمس في آخر يوم من شهر رمضان، والله رسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر على أكثر من شخص

إلى هنا نصل لنهاية مقال هل يجوز اخراح زكاة الفطر قبل العيد بيومين، والذي من خلاله تم التعريف بزكاة الفطر وحكمها  والحكمة من مشروعيتها، كما عرّف بوقت وجوبها وأفضل وقتها وآخر وقتها وعديد المعلومات الهامة عنها.