هل يجوز الصلاة خلف امام شيعي

هل يجوز الصلاة خلف امام شيعي، وما حكم الصلاة إن كان مع الشيعة، هو ما سيتم بيانه وتوضيحه ضمن هذا المقال بحسب ما ورد عن أهل العلم والفقه، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي التي لا يقوم الإسلام للمسلم بدونها، وهي الحد الفاصل بين الإسلام وبين الكفر، وأول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة، لذلك من واجب المسلمين الحرص على الأحكام الشرعية المتعلقة بها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان ما حكم صلاة السني خلف إمام شيعي وما مدى صحة الصلاة خلفه.

هل يجوز الصلاة خلف امام شيعي

ذكر أهل العلم أنّه لا يجوز الصلاة خلف إمام شيعي فلا تجوز الصلاة خلف جميع المشركين، والذين يستغيثون بغير الله ويطلبون منه المدد، وذلك أنّ الاستغاثة بغير الله من الأموات والأحياء والجمادات والجن والشياطين من الشرك بالله سبحانه وتعالى، وكلّ إمام يُعرف أنه يغلو في آل البيت لا يُصلّى خلفه من الشيعة وغيرهم، وقد أرشد الشيخ ابن باز لمن سأله أنه صلى العشاء مع الشيعة فما حكمها أن يعيد صلاته لأنّه صلاها على عقيدتهم الباطلة، وأرشده لعدم الصلاة معهم مرة أخرى، ذلك أن الشيعة يغلون في أهل البيت حد الشرك بالله سبحانه وتعالى، فلا يجوز الصلاة معهم ومن صلى فإنه يعيد الصلاة والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على الشيعي

ما حكم الصلاة وراء غلاة الشيعة ابن باز

تم توجيه سؤال من أحد الشباب للشيخ ابن باز رحمه الله يسأله عن صلاته في مسجد للشيعة دون علمه بذلك، فأجاب الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بقوله:[2]

“صلاته غير صحيحة إذا كان إمام المسجد منهم فليست صحيحة؛ يعيدها، الصلاة خلف الكافر لا تصح، إنما تصح خلف الفاسق، أما الكافر لا، هم يَدْعُون أهل البيت ويستغيثون بعلي ويستغيثون بفاطمة ويستغيثون بالحسن والحسين ويقولون أنهم يعلمون الغيب، يسبون الصحابة، هم من أئمة الكفر، وصلاتهم حيث يجمعون الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء هذا من بدعهم، هذا من ضلالهم، لا تجمع الظهر مع العصر ولا المغرب مع العشاء إلا بعذر شرعي كالمرض والسفر، أما الجمع بدون عذر: باطل لا يجوز”.

شاهد أيضًا: قصة الشيعة مع يوم عاشوراء

حكم الصلاة خلف المبتدعة ومن ينتمي لحزب غير إسلامي

ذكر أهل العلم أن الأصل أن الصلاة تصح خلف البر والفاجر والعدل والفاسق وكلّ مسلم ما لم يخرج من الملة، أما من ثبت عليه كفره بالله وخروجه من الإسلام، فلا يجوز بالمطلق أن يتم الصلاة خلفه، ولكن من واجب المسلم أن يصلي خلف العدل المسلم خروجًا من الخلاف في الصلاة خلف الفاسق، ولاتفاق أهل العلم على كراهة الصلاة خلفه، وقد قال ابن تيمية عن الشيعة أنّ أقوالهم أقوالٌ كفرية، ولكن لا يكفر الشخص منهم بعينه إلا بإقامة الحجة، وقال: “وأما الصلاة خلف من يكفر ببدعته من أهل الأهواء فهناك قد تنازعوا في نفس صلاة الجمعة خلفه, ومن قال: إنه يكفر أمر بالإعادة؛ لأنها صلاة خلف كافر, لكن هذه المسألة متعلقة بتكفير أهل الأهواء, والناس مضطربون في هذه المسألة, وقد حكي عن مالك فيها روايتان, وعن الشافعي فيها قولان, وعن الإمام أحمد أيضا فيها روايتان, وكذلك أهل الكلام, فذكروا للأشعري فيها قولين, وغالب مذاهب الأئمة فيها تفصيل, وحقيقة الأمر في ذلك: أن القول قد يكون كفرًا فيطلق القول بتكفير صاحبه, ويقال: من قال كذا فهو كافر, لكن الشخص المعين الذي قاله لا يحكم بكفره؛ حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها”.[3]

حكم الصلاة خلف الشيعة

خلاصة القول في مسألة هل يجوز الصلاة خلف امام شيعي أنّه لا يجوز الصلاة خلف الشيعة، والصلاة خلفهم باطلة ولا تصح، ففي مسألة الطهارة في عقيدة الشيعة يرون أنّ سؤر الكافر نجس، والكافر عندهم كل من لا يدين بدين الإمامية فهم يرون عامة المسلمين السنة كفارًا، وكذلك في الطهارة عندهم فإنّهم يرون أن المذي والودي لا يوجبان الوضوء، وبذلك فهم في محل شكٍ دائم في عدم الطهارة فلا يكونوا على طهارة في الصلاة فصلاتهم مشكوكٌ في صحتها، وقد خالفوا الكيفية الشرعية والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء الكامل للصلاة، وزادوا في الأذان وغيروا فيه، ويرون عدم جواز السجود على ما ليس بأرض كالصوف والجلد والقماش، وهم يوجبون تشميت العاطس في الصلاة، ويوجبوا رد السلام في الصلاة، ويرى الشيعة أن القرآن محرف ولا يعترفون إلا ببعضه، لذلك الصلاة خلف المبتدع بدعة مكفرة ومنهم الشيعة غير صحيحة ولا يجوز للمسلم فعل ذلك والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل صلاة العيد واجبة على النساء عند الشيعة

بهذا نختتم مقال هل يجوز الصلاة خلف امام شيعي، والذي من خلاله تمّ بيان مدى صحة الصلاة خلف الشيعة، وحكم الصلاة خلف الشيعة والمبتدعين وغيرهم.