هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط

هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط وكم ركعة يجب أن يؤدّي المسلم في صلاة التراويح هي الأسئلة الفقهيّة التي سنجيب عنها في هذا المقال، حيث أنّ صلاة التراويح من الصّلوات المسنونة التي استحبّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين في شهر رمضان المبارك، وفي هذه الصلاة الأجر العظيم والفضل الكبير من عند الله تعالى، وموقع المرجع يهتمّ ببيان عدد ركعات صلاة التراويح أقّلها وأكثرها.

صلاة التراويح

إنّ الصلاة في اللغة العربية تعني الدعاء بالخير، أمّا في الاصطلاح الشرعي، فهي عديد الأقوال والأفعال المخصوصة يقوم بها المسلم تعبدًا لله، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، والتراويح هو الجمع من ترويحة، وجاءت من الجلسة والاستراحة، وسمّيت التراويح بهذا الاسم لاستراحة المصلين فيها بعد أربع ركعات لإطالة القراءة، وفي الاصطلاح الشرعي، فإنّ التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان المبارك، وهي سنّة مؤكدة ومستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط

اختلف أهل العلم في تحديد عدد ركعات صلاة، ولم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يشير إلى تحديد وتعيين عدد الركعات، ولذلك فقد أشار أهل العلم أنّه يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط، وقال بعضهم أنّه يجزئ عن قيام الليل ركعة الوتر الواحدة، والأمر فيه ولو صلى المسلم ركعتين جاز ذلك، والسنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه صلى إحدى عشرة ركعة، وقيل صلى ثلاث عشرة ركعة، ولو زاد المسلم على ذلك، أو أنقص فلا حرج عليه، ولا يجوز التشديد والإنكار على من صلى أقل من ذلك أو أكثر، فكل ذلك مباح والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل تصلي سنة العشاء قبل التراويح

عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أداؤها

ببيان هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط، فإنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذُكر عنه ما يدلّ على التوسعة في صلاة الليل وعدم تحديد ركعاتٍ معيّنة، وأنّ السنة أن يصلي المسلم مثنى مثنى، وأن يسلم من كلّ ركعتين، وهذا ثابتٌ في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يلم من كلّ اثنتين، ثم يختم بواحدة توتر له ما قبلها، ولم يكن يزيد عن إحدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا في غيره، وقيل ثلاث عشرة ركعة، ويجوز للمسلم أن يصلي فيها من ركعةٍ واحدة إلى أن يطلع الفجر بما يسّر الله له بغير تحديد، ولكن الأفضل اتّباع السنة المشرفة.[2]

كيفية صلاة التراويح مع الوتر

صلاة الوتر سنة قربة متأكدة تبدأ بعد صلاة العشاء، وتنتهي بطلوع الفجر هذه صلاة الوتر، وتبدأ بعد صلاة العشاء، وتنتهي بطلوع الفجر، وأقلّها ركعة واحدة وأكثرها غير محدود، وأفضلها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، أما لو زاد المسلم على ذلك جاز له، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- كيفية صلاة التراويح مع الوتر، فهي مثنى مثنى حتى إذا خشي المسلم أذان الفجر أوتر بواحدة، ولا حدّ لها فالأمر فيه سعة والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلى

فضل صلاة التراويح في رمضان

إنّ من فضل الله -سبحانه وتعالى- أن منّ على المسلمين بصلاة التراويح التي هي صلاة تحمل فضلًا عظيمًا لمن يداوم عليها ويحافظ عليها في شهر رمضان المبارك، ومن فضائل التراويح في رمضان الفضيل نذكر:[4]

• إنّ صلاة التراويح سببٌ في أن يُغفر للمسلم ما تقدّم من ذنبه.
• إنّ من يصلّيها وراء الإمام حتّى آخر ركعة يُكتب له أجر قيام ليلة كاملة.
• إنّ من داوم عليها في رمضان فمات، يُكتب مع الصدّيقين والشّهداء.

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

الفرق بين التراويح والتهجد وقيام الليل

إنّ قيام الليل وصلاة التراويح والتّهجّد هم أسماءٌ مختلفة تدلّ على الصلاة ليلًا، ويبدأ وقتهم من بعد العشاء وحتّى طلوع الفجر، فأمّا التهجّد هو الصلاة في آخر الليل، وقيام الليل يُطلق على الصلاة في الليل في أيّ وقتٍ سواءً في أوله أو وسطه أو آخره، وأمّا التراويح فهي قيام الليل في شهر رمضان المبارك، والأفضل والأخصّ بينها هو صلاة التّهجّد؛ لأنّها في آخر الليل، والقيام في آخر الليل له الكثير من الفضل والخير، ولقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون” أيّ الصلاة التي تُؤدى بعد النوم خيرٌ من التي تُؤدّى قبل النّوم، والله أعلم.[5]

بهذا نختتم مقالنا هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط حيث ذكرنا مشروعية صلاة التراويح بركعتين فقط، كما بيّنا صفة صلاة التراويح وفضلها، كذلك الفرق بين التراويح والقيام والتهجّد.