هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع

هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع في الحوار بين أكثر من طرف، يتم فيه العمل على تبادل الأفكار، حيث إن لكل طرف آرائه ووجهات نظره التي يحاول تقديمها، وحتى يتم بلوغ الهدف الأساسي من الحوار، يحتاج أحد الأطراف إلى اللجوء للتفاوض أو الإقناع، وذلك بحسب نوع الحوار المتبادل، وعن طريق موقع المرجع سوف نذكر هل هناك الفرق بين التفاوض والإقناع.

ما هو التفاوض

التفاوض هو أسلوب يعمل الناس عن طريقه على تسوية الأمور بينهم، حيث إنه بمثابة الوصول إلى اتفاق أو حل مرضي للطرفين، كما يعتمد على محاولة عدم وقوع نزاعات أو جدل، إذ أنه في المفاوضات، يسعى كل طرف إلى تثبيت الطرف الآخر على رأيه، ليتفق مع وجهة النظر الخاصة به، وبذلك يتم الوصول إلى أحد أشكال التسوية المرضية للجميع.[1]

شاهد أيضًا: مواضيع للنقاش بين الاصدقاء

ما هو الاقناع

الإقناع هو العمل على إقناع جميع الأطراف ليتم تغيير وجهة نظرهم، ويكون ذلك في الغالب من أجل بيع أحد المنتجات من قبل أحد الأطراف، لذلك تسعى شركات العمل في بيع المنتجات إلى تعيين أشخاص يمتلكون مهارات الإقناع، بينما يتم الاستعانة بتلك المهارة في الكثير من الوظائف الأخرى كذلك، بالإضافة قيام المديرون بإقناع الموظفين حتى يقوموا بمهام مملة، ولكنها هامة.[2]

هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع

يوجد فروق واضحة بين التفاوض والاقناع، ويمكن توضبحها فيما يلي:[3]

شاهد أيضًا: تعريف الانضباط الذاتي

مهارات التفاوض

تحتاج العديد من المواقف المختلفة في مجالات الحياة إلى امتلاك الشخص لمهارات التفاوض، وفي الآتي يتم ذكر مجموعة منها:[4]

• التواصل: تتضمن مهارات التواصل الرئيسية على تعيين الإشارات الغير لفظية، بالإضافة إلى المهارات اللفظية من أجل التعبير عن الذات بشكل جيد. كما يستطيع المتفاوض الماهر تغيير أساليب الاتصال التي يتبعها حتى تلبي متطلبات المستمع.
• الاستماع النشط: الاستماع النشط من المهارات الهامة كذلك من أجل التعرف على رأي الآخرين أثناء التفاوض، وذلك يعتبر عكس الاستماع السلبي، وهو عبارة عن الاستماع إلى المتحدث دون التركيز في كلامه، حيث يشتمل الاستماع النشط على قدرة الفرد لتذكر جميع التفاصيل في وقت لاحق دون الحاجة إلى سماع المعلومات مرة أخرى.
• الذكاء العاطفي: الذكاء العاطفي بمثابة القدرة على التحكم في العواطف وفهم مشاعر الآخرين، إذ أن إدراك الشخص للديناميكيات العاطفية خلال التفاوض يسمح له بالبقاء هادئًا ومركزًا على القضايا الرئيسية.
• إدارة التوقع: بشكل تام ينبغي قبل الدخول في المفاوضات تحديد هدف واضح، ومن المحتمل كذلك وجود للطرف الآخر توقعاته المحددة، وفي حال كان الشخص يعتقد أنه لن يكون قادرًا على الموافقة على كافة الشروط، فيمكنه العمل على تعديل توقعاته.
• الصبر: قد تستلزم بعض المفاوضات وقتًا طويلاً لتكتمل، بالإضافة إلى الوصول كذلك لإعادة التفاوض عن طريق عروض أخرى، وذلك بدلًا من اللجوء إلى نتيجة سريعة، وفي الغالب ما يعتمد المفاوضون على الصبر من أجل تقييم الموقف بطريقة صحيحة.

مهارات الإقناع

يمكن لمهارات الإقناع مساعدة من يبحث عن عمل عبر رفع فرص حصوله على قبول صاحب العمل، حيث إن إقناع مدير التوظيف بأفضلية الشخص للحصول على منصب معين، هو أحد أشكال مهارات الإقناع التي استعملها الكثير من الناس من قبل، وفي التالي نوضح بعضًا من مهارات الإقناع:[5]

• حل المشكلات: كون الفرد لديه إمكانية حل المشكلات يجعله موظفًا جيدًا في العديد من الأمور، حيث يرغب أصحاب العمل في توظيف أفرادًا قادرين على حل المشكلات عند مواجهته، وذلك من خلال وصولهم إلى حلول منتجة.
• الثقة: من الطرق التي تؤدي إلى جعل الناس يقتنعون بوجهة نظر شخص آخر هو تمتعه بالثقة، إذ أن الفرد الذي يظهر عليه الضعف في تقديم اقتراحاته لا يقتنع به الناس.
• بناء علاقات: استطاعة الشخص بناء علاقات هي عبارة عن جزء كبير من التأثير على الناس، لذا يفضل أن تصل هذه العلاقات إلى حد الصداقة.
• مخاطبة الشخص باسمه: الاعتراف بالشخص على أنه فرد له كيانه واحترامه هو من أولى الخطوات إلى إقناعه بما يرغب فيه الفرد، ومن أسهل الطرق للقيام بذلك هي استخدام اسمه أثناء الحديث.

شاهد أيضًا: بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

مراحل التفاوض

تساعد مراحل التفاوض في الكثير من المجالات عندما يتم تطبيقها في مجموعة كبيرة من الأنشطة، ويمكن تضمين مراحل التفاوض فيما يلي:[6]

الاستعداد

إن المرحلة الأولى من أي تفاوض هي التحضير، ومع أن الناس في الكثير من الأوقات لا يعطون المتفاوض الوقت الوقت الكافي للاستعداد، إلا أن الشخص الماهر يستطيع توفير الوقت بنفسه.

تبادل المعلومات

تتم مرحلة تبادل المعلومات عندما يشرع الشخص التشارك مع الطرف الآخر، فحينها يأتي وقت مشاركة المعلومات وتوضيح الخيارات التي تصل إلى الأهداف الأساسية للتفاوض.

المساومة

تُعرف المساومة بأنها مرحلة الأخذ والعطاء، إذ يكون من الخاطيء تخيل أن الكل يأخذ ولا يعطي شيئًا، وبذلك لن يحصل على قيمة حقيقية من التفاوض، حيث إنه في المساومة، يبدأ الفرد في تقديم التنازلات، وبذلك يحدث ما يرضي أهداف الطرفين.

الاستنتاج

آخر مرحلة من التفاوض هي النقطة التي تبلغ بالطرفين إلى الاتفاق، ولكن من الضروري التأكد من قدرة الطرف الآخر على تنفيذ ما ذكر أنه سوف يفعله، وحينها ينبغي كتابة ملخص للمشاركة بشكل رسمي.

شاهد أيضًا: خطوات التفكير الناقد

أنواع التفاوض

عند التحضير للتفاوض، في الغالب يتساءل أصحاب الأعمال عن الأنواع المختلفة له، حيث إنه يتواجد بمجموعة من الأنواع، والتي يتم توضيحها في الآتي:[7]

التفاوض التوزيعي

في التفاوض التوزيعي، تقوم الأطراف بالمنافسة على توزيع كمية ثابتة من القيمة، وبذلك يصبح أي ربح يحققه جانب من الأطراف عبارة عن خسارة للطرف الآخر.

التفاوض التكاملي

يعطي التفاوض التكاملي الفرص الأكبر للفوز، حيث إنه في تلك الأنواع من حالات التفاوض، يوجد أكثر من قضية واحدة ينبغي التفاوض بخصوصها، وحينها يمتلك الأشخاص الماهرين القدرة على القيام بمفاضلات من خلال القضايا والتعرف على القيمة الأكبر من بينهم.

مفاوضات الفريق

مفاوضات الفريق هي واحدة من حالات التفاوض التي تتشكل فيها الأطراف المفاوضة من أكثر من فرد واحد، كما يمكن أن تتضمن تلك المفاوضات على عقد الاتحاد أو عمل مفاوضات تجارية كبرى.

وفي ختام مقالنا نكون ذكرنا ما هو التفاوض، وما هو الإقناع، إلى جانب توضيح هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع، ومهارات التفاوض، ومهارات الإقناع، وأيضًا تحدثنا عن مراحل التفاوض وأنواعه.