تجربتي مع الجامعة وتجارب حقيقية عن الحياة الجامعية

تجربتي مع الجامعة وتجارب حقيقية عن الحياة الجامعية، تزامناً مع اقتراب الفصل الدراسي الأول للجامعة يبحث الكثير من الطلاب المتخرجين من الثانوية العامة عن تجارب حقيقية عن الحياة الجامعية، حيث أن الحياة الجامعية تعتبر نقلة نوعية في حياة الطلاب حيث يتم صقل شخصية الطالب في هذه المرحلة، وتطرأ العديد من التغيرات على شخصيته، وعبر موقع المرجع سنشارككم تجربتي مع الجامعة وتجارب حقيقية عن الحياة الجامعية.

المرحلة الجامعية

تُعد المرحلة الجامعية هي المرحلة التي تأتي بعد مرحلة الثانوية مباشرة، وتعتبر أهم المراحل الدراسية في حياة الطلاب حيث في هذه المرحلة يُحصل الطالب على درجة البكالوريوس أو الليسانس، وقد تكمن أهمية هذه المرحلة في أن الطالب خلالها يصبح مؤهلاً للعمل، وكما أنها تزوده بالكثير من الخبرات سواء في الحياة العملية أم الاجتماعية، وتعتبر المرحلة الجامعية أحد العوامل الأساسية التي تصقل شخصية الطالب، وتؤهله للكثير من الأشياء التي تأتي بعد الجامعة مباشرة مثل شغل المناصب أو العمل.

تجربتي مع الجامعة

بدأت تجربتي مع المرحلة الجامعية منذ أن تخرجت من الثانوية، وحصلت على شهادة بُمعدل عال لذلك قررت اختيار تخصص الذي طالما حلمت به وهو تخصص الفنون الجميلة، فقد كنت منذ طفولتي أحلم في أن أدرس هذا التخصص، وعندما دخلت الجامعة بدأت أحلامي تتحقق على أرض الواقع، وشعرت بسعادة غامرة في بداية أيام الجامعة ولا سيما، وأنني التقيت بأصدقاء رائعيين جعلوا الحياة الجامعية الصعبة تبدو رائعة ومرحة، لا أنكر أنني واجهت بعض الصعوبات في البداية وخاصةً وأن نظام التعليم اختلف وأصبح يجب أن أتكل على نفسي أكثر وأتحمل مسؤوليتها، وكما أدركت أنه من الصعب الحصول على المعدل العالي في الجامعة لذلك قررت أن أركز على نجاحي أكثر، وأعمل كل شيء في سبيل أن أكون ناجحة ومميزة في التخصص الذي طالما حلمت به، وبالفعل تخرجت بمعدل عال وحظيت بمرحلة جامعية رائعة.[1].

شاهد أيضًا: كيف اعرف اني انقبلت في الجامعة

تجارب حقيقية عن الجامعة

هناك الكثير من الأشخاص الذين جربوا الحياة الجامعية ويرغبون في مشاركة تجارهم، وفيما يلي سنعرض لكم تجارب حقيقية عن الجامعة:

• التجربة الأولى: بعد تخرجي من الثانوية ودخلت إلى الجامعة اعتقدت أن الجامعة ستكون شيئاً مميزاً، ولكن صُدمت أنها شيء عادي، ويواجه الطلاب فيها الكثير من الصعوبات وخاصةً في وجود أصدقاء صادقين حيث غالبية الأصدقاء المتواجدين في الجامعة يكونون في سبيل المصلحة، وأضيف إلى ذلك أنه واجهتني بعض الصعوبات مع المدرسين الذين كانوا لا تعنيهم المصداقية في وضع العلامات أو حتى في إعطاء المعلومات بصدق.
• التجربة الثانية: كانت المرحلة الجامعية بالنسبة لي نقلة نوعية في حياتي حيث تغيرت حياتي بالكامل وخاصةً، وأن محيط الجامعة يختلف عن محيط المدرسة، وتواجه فيه الكثير من الأشخاص الذين يكونون مختلفين سواء من ناحية الطبقات الاجتماعية، أو من ناحية المعتقدات أو الدين والكثير من الأمور، وتعلمت من خلال هذه المرحلة أن أتقبل الناس كما هُم وأتقبل اختلافهم عني.
• التجربة الثالثة: دعني أقول إن المرحلة الجامعية كانت من المراحل التي تختلف عن جميع مراحل حياتي، حيث في هذه المرحلة تشعر بأنك كبرت أكثر، وأصبح يجب عليك أن تتولى مسؤولية نفسك وتهتم بمصلحتك أكثر من أي أحد، لأنه إذا لم تهتم في ذلك سينعكس ذلك على حياتك، لذلك خلال المرحلة الجامعية تعلمت أن أهتم بمصلحتي الشخصي، وأفعل أي شيء مهما كان صعباً في سبيل أن أكون شخصاً ناجح ومميزاً.

مميزات الحياة الجامعية

هناك الكثير من الأمور التي تتميز بها الحياة الجامعية، فهي تختلف كلياً عن ما يعتاد عليه الفرد خلال مراحل حياته، ومن أهم مميزات الحياة الجامعية ما يلي:

• زيادة المعارف والمحيط الاجتماعي للفرد: فخلال المرحلة الجامعية تزيد معارف الفرد، ومن الممكن أن يتعرف إلى العديد من الأشخاص وبالتالي يزداد محيطه الاجتماعي، ويصبح أكثر انفتاحا على الحياة.
• الانفتاح على الثقافات الأخرى: واحدة من أهم مميزات الحياة الجامعية، فعندما يقابل الشخص أشخاص مختلفين الثقافات يصبح أكثر انفتاحا على الثقافات الأخرى وخاصةً، وإذا كان يدرس في دولة خارج بلده الأصلية.
• تقبل اختلافات الأفراد: فقد يواجه الشخص أشخاصاً مختلفين عنه وعن الطابع الذي اعتاد عليها ومحيط الجامعة دائماً ما يحوي العديد من الأفراد المختلفين، وهذا من شأنه أن يجعل الشخص أكثر تقبلاً لاختلافات الأفراد من حوله.
• زيادة الثقة بالنفس: عندما يتعرف الطالب إلى العديد من الأشخاص، ويتغير محيطه الاجتماعي يصبح عليه أن يزيد من ثقته بنفسه، حتى يستطيع التعامل مع المحيط الذي يتواجد فيه.
• تحمل المسؤولية: والتي تعتبر من أكثر مميزات الحياة الجامعية أهمية حيث في هذه المرحلة يجب على الفرد أن يتحمل مسؤولية نفسه وأن لا يكون شخص اتكالي أو مستهتراً؛ لأن ذلك لا يناسب الحياة الجامعية والتعامل باستهتار وإتكالية من الممكن أن يقود الشخص إلى العديد من الطُرق الخاطئة أو ينتهي المطاف به بالفشل.
• زيادة الخبرات: تعتبر البيئة الجامعية مكاناً مميزاً لكي يزيد الفرد من خبراته ويطورها.

سلبيات الحياة الجامعية

برغم كثرة المميزات التي تكون في الحياة الجامعية، إلا أنه يوجد بها العديد من السلبيات، والتي تواجه الكثير من الأشخاص، ومن أبرز هذه السلبيات ما يلي:

• المشاكل الاجتماعية: حيث أن هناك العديد من الطلاب التي تواجه مشاكل كثيرة في بناء الصداقات أو المعارف خلال المرحلة الجامعية.
• المشاكل الدراسية: فقد يواجه الطلاب الكثير من المشاكل التي تتعلق في الدراسة وخاصةً التوقعات التي تكون مخالفة تماماً لطبيعة التخصص أو صعوبة فهم بعض المواد الدراسية واستيعابها.
• المشاكل المالية: فقد تتطلب المرحلة الجامعية الكثير من الأموال التي يحتاجها الطالب من أجل المستلزمات الدراسية أو تسجيل المواد أو حتى المصروف الجامعي.
• الضغط النفسي الشديد والتوتر: تتطلب المرحلة الجامعية جهداً كبيراً من الطالب وخاصةً في التخصصات التي تكون عملية يحتاج الطالب إلى جهد كبير إضافة إلى الصعوبات التي تواجه الطالب خلال هذه المرحلة، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو دراسية فجميع هذه الأمور تولد للطالب ضغط نفسي شديداً.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين الكلية والجامعة

نصائح عن الحياة الجامعية

هناك الكثير من النصائح الاعتبارية التي تساعد الطالب على التجهز للجامعة بشكل صحيح، ويستوعب ما يحصل به من تغييرات خلال هذه المرحلة، لذلك يجب الاستعانة بهذه النصائح، والتي ستكون على النحو التالي:

• اختيار التخصص المناسب للميولات الشخصية والعلمية؛ لأن هذا من شأنه أن يساعد الطالب في أن ينجح ويُبدع في تخصصه الجامعي.
• التعرف على الأصدقاء وبناء علاقات اجتماعية، فقد يجب على الطالب محاولة بناء الصداقات والتعرف على الطلاب المتواجدين في الجامعة وخاصةً الذين يكونون من نفس التخصص؛ لأن هذا سيخفف من ضغط الجامعة، ويجعل الشخص أكثر انفتاحا وتعبيراً عن ذاته.
• تنظيم الوقت ومحاولة الموازنة بين الحياة الشخصية والحياة الجامعية حتى لا يتولد عبء إضافي على الطالب.
• اتباع أسلوب مُعين فالدراسة، ويُفضل أن يكون هذا الأسلوب مناسباً لطبيعة الطالب والحرص على المراجعة المستمرة لمواد التخصص.
• حضور الورشات الجامعية والدورات؛ لأنها تزيد من خبرات الطالب كما وتجعله يبني معارف وصداقات أكثر.
• الثقة بالنفس والوضوح مع القدرة على التعبير عن الرأي؛ لأن ذلك شيئاً مهم خلال المرحلة الجامعية وبدون هذه الأمور لا يستطيع الطالب مواجهة الحياة الجامعية.
• التسلح بسلاح الصبر والمرونة تجاه ما قد يحصل في الجامعة؛ لأن هناك الكثير من التغيرات التي ستواجه الطالب في الجامعة.
• تطوير اللغة الإنجليزية؛ لأن هناك العديد من التخصصات تكون باللغة الإنجليزية وخاصةً التخصصات العلمية والطبية.

وختاماً لمقالنا، نكون قد تحدثنا عن المرحلة الجامعية، وشاركناكم تجربتي مع الجامعة وتجارب حقيقية عن الحياة الجامعية، وبالإضافة لذلك تعرفنا إلى مميزات الحياة الجامعية وسلبياتها وكما شاركناكم مجموعة من النصائح للمقبلين على الجامعة.