من مميزات الحوار الجيد أنه يقوم على مشاركة طرف واحد

من مميزات الحوار الجيد أنه يقوم على مشاركة طرف واحد، فكل ما في هذا الكون من علاقات اجتماعية مترابطة بين الأفراد في مجتمع معين، أو علاقات سياسية ودولية بين الدول البعيدة أو الجارة في معنى أكبر، كل هؤلاء يعتمدون على الحوار حتى يكون هناك تفاهم وتقارب في الأفكار، وحتى يجدون ضيغة عيش مشترك، سواء على المستوى المحلي في ذات الدولة، أو عالمياً بين دول العالم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح، ونتعرف أكثر على ما هو الحوار وما يخصه.

الحوار

الحوار ببساطة يعرف على أنه تبادل الرأي والأفكار من خلال الكلام، ولا سيما مع أولئك الأشخاص الذين نعتقد أن لدينا معهم اختلافات كبيرة، والحوار له مراحل مختلفة وتطورات قد تكون جيدة أو ضارة، بحسب تقبل الشخص للشخص الآخر، والهدف من الحوار ليس تحليل الأشياء أو كسب الجدال أو تبادل الآراء، وإنما هو تعليق آراء الشخص المحاور، والنظر والإستماع إلى آراء الجميع، والخروج من هذا الأمر برمته بحيث تظهر الحقيقة دون سابق إنذار، وليس أننا اخترناها أن تظهر، وعندما يكون كل شيء ممكن أن يتحرك بين طرفي الحوار، بحيث يشارك كل شخص في المعنى الكامل للمجموعة ويشارك أيضًا فيها، يمكننا أن نسمي ذلك بالحوار الحقيقي.[1]

شاهد أيضًا: عرض القضية لإثارة الانتباه، وترك الاستنتاج للطرف الآخر من الأساليب الاستفهامية في الحوار.

من مميزات الحوار الجيد أنه يقوم على مشاركة طرف واحد

الحوار بشكل عام، هو الطريقة الجماعية لفتح الأحكام بين جميع الأطراف، وهذا يعني أنه يتحدث الأشخاص مع بعضهم البعض، وهذا يعني أن الحوار يتضمن العديد من الأطراف، يعني طرفين أو أكثر، وذلك ليتم التشارك في الحديث وتبادل الأفكار، وهذا يعني أن هذه العبارة هي:[1]

  • عبارة خاطئة

فالحوار لا يمكن أن يكون أحادي الأطراف، وهذا يعني أنه لا يوجد تبادل للآراء، وإنما سيكون هناك نمط من فرض الرأي على الطرف الآخر الذي هو ليس موجود فعلاً، وهذا يسقط الهدف الرئيسي الذي من أجله تم الحوار، وذلك من حيث أن العملية الأكثر فاعلية لاكتشاف طبقات المعنى والخلاف بين المتحاورين، هي من خلال الحوارات التفاعلية والتكرارية.

شاهد أيضًا: الحوار الذي يجري بين أبناء الوطن يعرف بالحوار

ما الفرق بين الحوار والنقاش

لقد عرفنا سابقاً الحوار على أنه أنه تبادل الرأي والأفكار من خلال الكلام، ولا سيما مع الأشخاص الذين قد نجد معهم خلاف في نقطة معينة أو في مكان ما من الحياة، وهذا يتطلب الحديث بعقلانية وبعيداً عن التشبث بالرأي أثناء الحديث، ومع ذلك، فإن التحدث معًا في كثير من الأحيان يعني المناقشة، والمناقشة تأتي بهدف إقناع الآخر بوجهة نظر والدفاع عنها بأي وسيلة، وهنا تكون الفروق الجوهرية بين الحوار والنقاش، ففي الحوار، ليس القصد منه الدعوة بل الاستفسار، وليس المجادلة بل الاستكشاف، وليس الإقناع ولكن الاكتشاف، وللأسف، غالبًا ما يفتقر الأشخاص إلى القدرة على التحدث عن الموضوعات التي تهمهم بشدة دون الدخول في نزاع، وقد يتطور إلى الانقسام الجماعي والعنف.[1]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من مميزات الحوار الجيد أنه يقوم على مشاركة طرف واحد والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا أكثر على ما الحوار وأهمية وجود تبادل للآراء بين الأطراف، وما هو الفرق بين الحوار والنقاش.

المراجع

  1. beyondintractability.org , Dialogue , 29/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *