من صفات حرية التعبير الهدامة

من صفات حرية التعبير الهدامة، حيث إن حقوق الإنسان هي ضمانات قانونية تهدف إلى حماية الأفراد والجماعات من أي إجراءات تمس الكرامة الإنسانية والحريات الأساسية، وتكفل القوانين والأنظمة التشرعية صيانة هذه الحقوق، وتضُمّ هذه الحقوق حقّ الحياة والأمن، وممارسة الشعائر الدينية، العدل والمساواة وعدم التمييز، وحرية التعبير والتملُّك والتنقُّل والعمل، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ التعرُّف على مفهوم حرية التعبير ومسؤولياتها والأحكام القانونية التي تخصّها ومظاهر الخروج عنها.

مفهوم حرية التعبير

تعدّ حريّة التعبير حقّ أساسي من حقوق الإنسان، الذي يسمح لأي إنسان بغض النظر عن عرقه أو لونه أو جنسه بالتعبير عن رأيه في أي مجال من مجالات الحياة، فمن خلالها يمتلك المرء الحق في إبداء الرأي أو إيصال الأفكار بأي شكل من أشكال الاتصال ووسائل الإعلام، وبموجب المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تمّ الاعتراف بها كحقّ أساسي من حقوق الإنسان، كما نصّت على فرض بعض القيود والأحكام لهذا الحق لاحترام وحماية حقوق وسمعة الآخرين، وحفظ الأمن والنظام.[1]

شاهد أيضًّا: التفكير الابداعي هو الاستعداد والقدره

من صفات حرية التعبير الهدامة

يلجأ البعض لاستخدام مصطلح حرية التعبير في الإساءة إلى أشخاص أو مؤسسات أو منظمات معينة، وعندها تسمّى بحرية التعبير الهدامة لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع والدولة، فمنها ما يؤدّي إلى نشر معلومات كاذبة وخاطئة والتي تعمل على تهديد الأمن والاستقرار وزرع الفتن، والإجابة الصحيحة لسؤال من صفات حرية التعبير الهدامة، هي:

  • جميع ما ذكر صحيح.

إذ تعمل على إثارة الفتن والفوضى ونشر البغضاء والعنف في المجتمعات، تشويه سمعة الكثير من الأشخاص والتسبّب لهم بالإهانة والتجريح، بالإضافة إلى تهديد أمن واستقرار الدولة ووقوع الكثير من المشاكل.

 مظاهر الخروج عن حدود الحرية

هناك عدّة أمور تجعل التطرُّق إليها خروجًا عن حدود حرية التعبير والرأي، وهذه المظاهر تكمن في:[2]

  • إذا تمّ التعدي على قيم المجتمع والإساءة إليها.
  • الإساءة إلى الآداب العامة خدش الحياء.
  • الخروج عن القيم والمعايير الإجبارية واختراق الحدود.
  • استخدام الصحف ووسائل الإعلام للتشهير والابتزاز.

الأحكام القانونية لحرية التعبير

من الأحكام القانونية الدولية لحرية التعبير ما يلي:

  • نصّت المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، على أنّ لكل إنسان الحق في اعتناق آراء دون التعرُّض لأي مضايقة، والحق في حرية التعبير ويشمل التعبير عن الأفكار أو تلقيها أو نقلها دون التعرُّض لأي حدود.
  • المادة 9 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تنّص على أنّ لكل إنسان الحقّ في الحصول على المعلومات والتعبير عن أفكاره ونشرها ضمن القوانين واللوائح.
  • المادة 13 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان، إذ تنصّ على أنّ لكل إنسان الحق في حرية التعبير والفكر دون التعرُّض لأي رقابة، ولا يجوز تقييد هذا الحق بأساليب أو وسائل غير مباشرة.

واجبات ومسؤوليات حرية التعبير

إنّ ممارسة مثل هذه الحريات تتطلب فرض واجبات ومسؤوليات، وتنّص الفقرة 2 من المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان على عدّة أسباب مشروعة لفرض بعض التقييدات يحددها القانون، وهي:[3]

  • حفظ أمن الوطن وأراضيه والأمن العام.
  • منع الفوضى والجريمة.
  • حماية الأخلاق والصحة العامة.
  • حماية حقوق وسمعة الآخرين.
  • منع إفشاء أي معلومات سرية والتي تعمل على زعزعة الأمن والتحريض على العنف.
  • ضمان نزاهة وسلطة الهيئة القضائية.

شاهد أيضًّا: حرية التعبير البناءة تنمي روح الأخوة وتعزز الحوار البناء

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال، الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال من صفات حرية التعبير الهدامة، بالإضافة إلى التطرُّق لمفهوم حرية التعبير وواجباتها ومسؤولياتها، والأحكام القانونية التي تخصّها ومظاهر الخروج عن حدودها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *