شعر عن الورد نزار قباني

إنّ أجمل أبيات شعر عن الورد نزار قباني قالها أثناء وُقوعه في الحُّب، فلطالما كان الورد أحد تلك المؤثّرات الجَميلة التي تَبعث على زيادة في المشاعر الإنسانيّة وتبعث على الكثير من الأمور التي رسّخت  الحُب في آخر أعماق القَلب، لأنّ الورد أحد صور الحُّب الجميل، التي رأى فيها الشّعراء على مرّ العصور قمّة اللطافة والأناقة الشّاعرية، والوسيلة التي يتم من خلالها تبادل تلك المَشاعر المميّزة التي تزيد من وهج المَشاعر وتبعث على مزيد من العشق اللذيذ، وعبر مَوقع المَرجع يُسعدنا أن نقوم على سرد باقة من أجمل قصائد شعر عن الورد عند نزار، التي تشمل على أجمل أبيات شعريّة عن الورد والحب.

شعر عن الورد نزار قباني

عُرف عن الشّاعر الدمشقي نزار قبّاني أنّه كان أحد روّاد المدرسة الشعريّة الجميلة التي تُعني بمَشاعر الحّب، تلك التي حملت درع السّيف دفاعًا عن المشاعر في جميع المحافل العالميّة والعربيّة، وأجمل ما قاله نزار قباني هي قصيدة وردة التي جاءت وفق الآتي:

أقبلت خادمها تهمس لي :
هذه الوردة من سيدتي !!
وردةٌ .. لم يشعر الفجر بها
لا ولا أذن الروابي وعت
هي في صدري .. سرٌ أحمرٌ
ما درت بالسر حتى حلمتي ..
إن لي عذري إذا خبأتها
خوف عذالكما في صدرتي
ثم دست يدها في صدرها
فدمي سكران في أوردتي
أفرجت راحتها ، واندفعت
حلقات الطيب في صومعتي
أهي منها .. بعد تشريد النوى ؟
سلم الله الأصابيع التي ..
وردةٌ .. سيدة الورد .. ألا
قبلي عني يدي ملهمتي
في إناء الورد .. لن أجعلها
إنني غارسها في رئتي
ليلةٌ ساهرني العطر بها
واستحمت بالندى أغطيتي
وتلمست سريري .. فإذا
كل شيءٍ .. عاشقٌ في حجرتي
لو أحال الله قلبي .. وردةً
لا أرد الفضل يا سيدتي

اقرأ أيضًا: شعر عن الخيل قصير ، اجمل ابيات شعر عن ركوب الخيل

قصيدة عز الورد للشاعر نزار قباني

وهي إحدى القَصائد الجميلة التي تناول بها الشّاعر الدّمشقي الجميل نزار قباني مديح الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بأجمل الأبيات الشعريّة التي صوّرت الحبيب بعزّ الورود، وجاءت أبرز أبياتها على الشّكل الآتي:

عز الورود وطال فيك أوام  *** وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا  *** وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد  *** وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت  *** أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني  *** خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى  *** جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى  *** فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في  *** شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابة  *** أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا  *** نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمآنا وغيري يرتوي  *** أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى  *** والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به  *** أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة  *** عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم  *** أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى  *** حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر  *** قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا  *** فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى  *** وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي  *** قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا  *** حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى  *** من يحمه الرحمن كيف يضام

أجمل قصائد شعر عن الورد والحب

تمّ اعتماد الورد كأحد أجمل الصّور التي ظهر بها وجه الحَبيب بعد اشتياق طَويل، فلطالما رأى الشّعراء في شَكل الوَرد وجوه الأحبّة الجَميلة التي طال الانتظار شوقًا لها، وأجمل تلك القصائد اخترنا لكم الآتي:

  • شعر نبطي عن الورد،وهي قصيدة أيا ورد التي صوّر بها الشّاعر الورد بأجمل الصّور والأشكال موزونًا بالطريقّة النبطيّة في الشّعر، وأبرز أبياتها:

أيا ورد لاموني وأنا.. يا ورد
ومن لامني في الورد والله ما ألومه
لو إنّه يشم الورد كان استحق الرد
ولكن روحه من شذا الورد محرومة
شذا الورد للي يعرف الورد برق ورعد
ولا فاتني عن طيٍب الورد معلومة
تعلّمت منه إن الزمن فيه جزر ومد
ومن لم يصانع ربما ضاعت علومه
تعلّمت منه إن الزمان الردي له حد
ولا شفت غصن يطرح الورد من يومه
تعلّمت منه أبعد عن الهزل يوم الجِّد
ولا أشبع وغيري يندب الدهر ويصومه
تعلّمت كيف أصبر ليالي الشتاء ع البرد
وأداري نهار القيض وأقاوم سمومه
ولا أرقي على عمودٍٍ نخره الزمن وامْتد
ولا أطلب لذيذ التمر من يابس الدومة

  • قصيدة عن الورد عند أبو الطيّب المتنبّي، الذي يُعتبر أحد أفصح العرب شعرًا، وقد تناول الورد بأجمل الصّور، وأبرز أبيات القصيدة:

قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا *** أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا
كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ *** بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا
نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا *** وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا
وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا *** وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا
فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ *** أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا
فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ ***  وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا
خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا *** أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى

اقرأ أيضًا: عبارات شعر عن الخيل والحب ، أجمل أشعار كتبت عن الخيل

أجمل قصيدة عن الورد والحب

يرتبط الورد كثيرًا مع مَشاعر الحُب، تلك التي حرّكت الشّعر العربي لإثراء المَخزون الثقافي بأجمل القصائد المميّزة في وَصف تلك النَبتة الجَميلة التي تبعث على زيادة في مَشاعر الحُبَّ والاشتياق، وأجمل تلك القصائد:

ذَبُلَ الْوَرْدُ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ! *** وَشَكَا الْجَوْرَ إِلِىْ جِيْرَاْنِهِ!
وَبَكَىْ عَفْرَاْءَ؛ لَمَّاْ رَحَلَتْ ***  مُعْرِباً بِالدَّمْعِ عَنْ أَحْزَاْنِهِ
فَاسْتَفَزَّ الْوَرْدُ عُصْفُوْراً شَدَاْ ***  أَعْذَبَ الشَّدْوِ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ
بَعْدَمَاْ لَحَّنَ لَحْناً مُطْرِباً ***  أَضْرَبَ الْعُصْفُوْرُ عَنْ أَلْحَاْنِهِ
وَبَكَىْ عَفراءَ مِثْلِيْ بَعْدَ مَاْ ***  هُجِّرَ الْعُصْفُوْرُ مِنْ أَوْطَاْنِهِ!
وَرَأَى الْوَرْدَ حَزِيْناً ذَاْبِلاً ***  وَدُمُوْعُ الْحُزْنِ فِيْ أَجْفَاْنِهِ!
فَأَنَاْ؛ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ قَدْ ***  جَرَّنَا الْحُزْنُ إِلَىْ غُدْرَاْنِهِ
فَسَكَبْنَا الدَّمْعَ فِيْهَاْ عَنْدَماً يَخْجَلُ الْجُوْرِيُّ مِنْ أَلْوَاْنِهِ!
وَانْتَظَرْنَاْ عَوْدَةَ الأَمْنِ إِلَىْ ***  أَخْلَصِ الْعُشَاْقِ فِيْ إِيْمَاْنِهِ
فَإِذَا الْعِشْقُ دُمُوْعٌ؛ وَأَنَاْ وَالْوَرْدُ ***  وَالْعُصْفُوْرُ؛ فِيْ مَيْدَاْنِهِ
نَسْكُبُ الدَّمْعَ عَلَىْ شَطِّ الْهَوَىْ ***  حَسْرَةً مِنَّاْ عَلَىْ غِزْلاْنِهِ
إِنَّمَا الْعُصْفُوْرُ يَشْقَىْ لَحْظَةً ***  وَكَذَا الْوَرْدُ عَلَىْ أَفْنَاْنِهِ

اقرأ أيضًا: شعر قصير عن الحب

أجمل عبارات شعرية عن الورد

تسلّط تلك العبارات الشعريّة الضّوء على الورد بأجمل الحُلل والأشكال، لأنّ الورد هو رسالة الحبّ الأولى وهو ذكريات الحنين إلى جميع الذكريات المميزة التي تسكن الذَّاكرة والخَيال، وأجمل ما قيل في الورد:

  • إنّ الورد هو إحدى الأشياء التي تطير بروحي إلى وجه حبيبتي، فهي اختصار ورود الدّنيا وعطور الأرض، وهي اختصار الحنين الذي يفيض من قلبي ليملأ الأنهار العطشى والمشاعر الخاوية التي لا تعرف إلى الاستقرار سبيل.
  • إنّ مجرّد الوقوف أمام تلك الزهرة يبعث في روحي على الحزن، فبعد كلّ تلك السنوات أجد نفسي ضعيفا أمام سحر الجمال على هذا الكوكب، فما الورد إلّا ذكرياتنا المعطوبة وأحلامنا المؤجّلة.
  • إنّ الورد هو رسالة الأرض لنا، هو رسالة الحب التي تدفعنا إلى المزيد من المشاعر والعاطفة، فنحن أبناء تلك السمة المميّزة التي لا يجب علينا التخلّي عنها يومًا واحدًا، ولو تخلّينا لتخلّت عنّا سمة البشر.
  • إنّ الوردة هي حبيبتي، هي تلك الفتاة النائمة في قلبي، تلك التي تستلقي بملامح عطرها الشّرقي، فتأسر قلبي يومًا بعد آخر، أنت حبيبتي وكلّ الورود قبل عينيكِ زائفة.
  • إلى تلك القصيدة التي تترنّح في مخيّلة عشقي، إلى تلك الوردة التي لا أطمح سوى بقربها، إلى عينين وذكريات وقصّة حب كُتبت بحبر الدّموع والألم؟، لا أزال أحبّك وأنتظرك عند كلّ وردة.
  • صلي الأرحام يا جميلة القلب إذا مررتِ بوردة، لأنّ صلة الرحم من أوصال الدّين ومن الصّفات التي أوصانا بها شرعنا، ولأنّ انتمائك الأصلّي لها وحدها يا جميلة الحب والمشاعر، أحبّك.
  • إنّ العيون التي في طرفها حورٌ قتللنا، فكيف بتلك العيون التي في طرفها حبُ وعشق ووردُ وسحرُ وموسيقا، فلا تلومي القتيل في جريمة الحب، ولا تلومي العاشق عندما تضيق به خيارات الحنين.

أجمل شعر عن الحب نزار قباني

تناول الشّاعر نزار قبّاني الحب من أوسع الأبواب، فأمضى حياته باحثًا في تلك الدّروب عن وجه الحَبيبة، باحثًا عن دفئ الكَلمات في عَرين الحُبَّ الذي لا بَديل عنه، وأجمل ما كَتب في الغَزل والحُب، هو الآتي:

قصيدة سأقول أحبك نزار قباني

وهي من أجمل قصائد الحب التي خلّد بها الشّاعر نزار قبّاني إحدى قصص حبّه في اسبانيا، وجاءت أبياتها وفق الآتي:

سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه
فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ
شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا
وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا..
سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقيَّهْ..
واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..
فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ.. سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. وسنابلَ القمح حتى تنضجَ..
بحاجةٍ إليكِ.. والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.. والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.. والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.. والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ..
ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابَهْ ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ.. خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ..
ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ.. كَلِمَةً كَلِمَهْ.. ومقطعاً مقطعاً…
إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ.. لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ…
والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ.. إن شَرْطَ الشّهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ
فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها.. وأموتُ عندما أنساها..

قصيدة أحبّك والبقيّة تأتي نزار قباني 

  وهي من أجمل قصائد الحب التي ترنّم بها الشّاعر نزار قبّاني، وجاءت أبرز أبياتها وفق الآتي:

حديثك سجادةٌ فارسيّه.. وعيناك عصفورتان دمشقيّتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار.. وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السّوار.. وإنّي أحبّك..
لكن أخاف التّورط فيك، أخاف التّوحد فيك، أخاف التّقمص فيك،
فقد علمتني التّجارب أن أتجنب عشق النّساء، وموج البحار..
أنا لا أناقش حبّك.. فهو نهاري ولست أناقش شمس النّهار أنا لا أناقش حبّك..
فهو يقرّر في أيّ يوم سيأتي.. وفي أيّ يومٍ سيذهب.. وهو يحدد وقت الحوار،
وشكل الحوار.. دعيني أصبّ لك الشّاي، أنت خرافيّة الحسن هذا الصّباح،
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مرّاكشيه وعقدك يلعب كالطّفل تحت المرايا..
ويرتشف الماء من شفة المزهرية دعيني أصبّ لك الشّاي، هل قلت إنّي أحبّك؟
هل قلت إنّي سعيدٌ لأنّك جئت.. وأنّ حضورك يسعد مثل حضور القصيدة ومثل حضور المراكب،
والذّكريات البعيدة.. دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه شعر عن الورد نزار قباني وانتقلنا عبر تلك السّطور في سرد باقة من أجمل القصائد وأبيات الشّعر التي كتبها الشّاعر الدمشقي نزار قبّاني في الورد، وفي الحب والمشاعر الجميلة التي أبدع بها، لنختم أخيرا مع كل من قصيدة سأقول أحبّك وقصيدة أحبّك والبقيّة تأتي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *