حكم حضور احتفالات رأس السنة حلال ام حرام مع الدليل

حكم حضور احتفالات رأس السنة حلال ام حرام مع الدليل، حيث انتشر بين المسلمين في السنوات الأخرى تساهلٌ كبير في تطبيق أحكام شريعة الله، وباتوا يرتكبون الكثير من المحظورات بجهلٍ منهم وقلة وعي ودراية بالشريعة، ولذلك فإن موقع المرجع سيسلط الضوء على أحكام حضور احتفالات وأعياد غير المسلمين لرؤية ألعابهم وحكم الاحتفال بأعياد رأس السنة.

حكم حضور احتفالات رأس السنة

إن الوارد عن أهل العلم أنه لا يجوز للمسلمين حضور احتفالات رأس السنة ولا المشاركة فيها ولا إظهار مظاهرها والفرح فيها، ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك، فالتحريم جاء صريحًا في الكثير من الأدلة الشرعية في القرآن والسنة، فلا يصح شهادة هذه الأعياد ولا مساعدة النصارى فيها، ولا عونهم على باطلهم، فكل احتفالاتهم عقائدية شركية بحتة، وكلها تحوي على غناءٍ ولهوٍ وباطل فهي محرمة والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل الاحتفال بنهاية السنة حرام ام حلال

دليل تحريم حضور احتفالات رأس السنة

ذهب أهل العلم من المعتبرين إلى تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية ومشاركة المسلمين فيه، واستدلوا على ذلك بأدلة من القرآن ومن السنة:

• الدليل من القرآن: قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}. [2] وقال أهل العلم أن المقصود باللغو أعياد المشركين والمقصود بالآية ترك الحضور بالرؤية أو السماع من غير موافقة حتى.
• الدليل من السنة: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: “قدِم رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما، فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”. [3]

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

قد نُهي المسلم عن المشاركة باحتفالات أهل الكتاب وأعيادهم، لأنّ أعيادهم وأديانهم باطلةٌ، فلا يجوز للمسلم أن يشارك اليهوديّ أو النصرانيّ الاحتفال برأس السنة ولا أن يهنّئهم بهذه المناسبة، لأنّ ذلك يعدّ موافقةً عليها وفرحًا بها، وتحريمها جاء تأكيدًا لتحريم ما فيها فهي أعياد شركية، والمسلم لا يفرح بالمشركين ولا بأعيادهم ومناسباتهم، ولا يرضيه أن يُشرك بالله -سبحانه- والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن عثيمين

أحوال وأحكام مشاركة المسلم في احتفالات المسلمين والكفار

أكّد أهل العلم أنه لا يحلّ للمسلم أن يحضر احتفالات للكفار بعمومها أو احتفالات المسلمين إذا كانت تدعو للفواحش والمنكرات، أو فيها شيءٌ من البدع وما حرّم الله تبارك وتعالى، وكذلك لا تحلّ للمسلم المشاركة في الاحتفالات التي ليس لها أصلٌ في الشريعة كعيد الحب وعيد الأم وعيد رأس السنة وغيره، إلى جانب ذلك لا يجوز المشاركة في الاحتفالات التي فيها الموسيقى والاختلاط وغيرها من المنكرات والله ورسوله أعلم.[5]

بهذا نصل لنهاية مقال حكم حضور احتفالات رأس السنة حلال أم حرام مع الدليل، والذي تم فيه تسليط الضوء على أحكام عيد رأس السنة الميلادية وقول أهل العلم فيها.