حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر أحد الأمور التي يجب على كل مسلم أن يكون عالمًا بها، فالدين الإسلامي ليس مجرد فكرة في الرأس وإنما هو دستور حياة بالكامل يُتبع فيه أحكام الله ويُهتدى فيه بسنة نبيه، وحتى يقتدي الإنسان بشخص لا بد له أن يحبه ويتوحد معه شعوريًا ليستطيع أن يقتدي به حسن الاقتداء، لذلك سوف يقوم موقع المرجع في هذا المقال بتوضيح بعض الأمور التي تتعلق بالنبي محمد ﷺ وصفاته وحكم حبه وهل هو واجب أم لا.

صفات سيدنا محمد ﷺ

قبل أن نقوم بتوضيح حكم محبة الرسول ينبغي علينا أن نقوم بتوضيح صفاته حتى يستطيع كل من يرغب في المعرفة عن حكم محبة الرسول أن يعرف أن رسوله كان يستحق هذا الحب وأنه لا بد أن يحبه كل شخص ذو قلب نظيف، فأي شرف بعد أن يشهد الله لإنسان بحسن الخَلق والخُلق، فقد قال الله تعالى “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، وسوف نقوم في هذا الجزء من المقال بتوضيح صفات الرسول الشكلية ثم نتبعها بصفاته الخلقية:

صفات سيدنا محمد ﷺ الشكلية

كان سيدنا محمد ﷺ يتسم بالسمات الشكلية الآتية:[1]

• كثافة الشعر وسواده الشديد.
• غزارة شعر اللحية.
• نعومة الشعر.
• بياض اللون المائل للاحمرار.
• متوسط الطول.
• ممشوق القوام لا هو بالسمين ولا بالنحيف.
• واسع العينين أسودهما.
• دقيق الحاجبين.
• مسحوب الوجنتين بلا بروز.
• حجم فمه متوسط وشفاهه نحيفة.
• أنف أقنى

صفات سيدنا محمدﷺحكم محبة النبي  الخُلقية

كان سيدنا محمد يتمتع بالصفات الخُلقية الآتية: [2]

• شدة الصدق.
• الأمانة.
• الترفع عن عبادة الأصنام.
• الزهد في الدنيا.
• بشاشة الوجه ولين القلب.
• حسن معاملة جميع الناس حتى المشركين.
• الرحمة والتسامح.
• الشجاعة الشديدة.
• القدرة على القيادة.
• العدل.
• التواضع الشديد.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حقيقية كاملة

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

يجب على كل مسلم محبة النبي محمد ﷺ، فمن لا يحبون رسول الله هم المنافقون لأنهم يبغضون الدين ولا يؤمنون به حق الإيمان أما المسلمون الذين يعرفون فضل الرسول فيجب عليهم أن يحبوه ويكنوا له مشاعر الاحترام والتقدير، ويدل على هذا ما يلي من الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم:

• قوله تعالى ” قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ”.[3]
• قوله ﷺ ” لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”.[4]
• قوله ﷺ ” ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ : أنْ يكونَ اللهُ ورسوله أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما ، وأن يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ ، وأن يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ “.[5]

شاهد أيضًا: كان أهل الجاهلية يسمون محمدا صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم

إن المسلم إذا أحب الرسول يبدأ في الاقتداء به، وتظهر عليه عادة العلامات الآتية:

• لا تأخذه في الله لومة لائم: المسلم الذي يعرف رسوله حق المعرفة ويشعر بحجم تضحياته لتوصيل الرسالة لا يسمح لأي أحد بأن يميع الدين أو يستهزء به أمامه.
• يقتدي بالرسول: إن أهم علامة لحب المسلم للرسول هو اقتداؤه به في جميع أمور حياته، فالاقتداء هو أقوى علامة على الحب، وبعيدًا عن الحب فإن الاقتداء بالرسول هو أمر واجب على كل مسلم لقوله ﷺ ” إنِّي قد خلَّفْتُ فيكم شيئَيْنِ لن تَضِلُّوا بعدَهما أبدًا ما أخَذْتُم بهما، أو عمِلْتُم بهما: كتابَ اللهِ، وسُنَّتي “، فتنفيذ سنة الرسول هو أمر لا فضل ناتج عن الحب، لكنه مع ذلك علامة عليه.[6]
• الإكثار من ذكر الرسول: إن الشخص الذي يحب الرسول فعلًا سوف يكثر من ذكره والثناء عليه دائمًا لأنه سيكون شاعرًا بالشوق للقياه.

شاهد أيضًا: اللهم صل وسلم على نبينا محمد بالحركات مزخرفة

ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم

توجد العديد من الفوائد التي يحصدها المسلم من حبه للنبي وهذه الفوائد هي:

• الحصول على شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة والحشر معه.
• الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل.
• الشعور بالتفاؤل والحصول على الطاقة الإيجابية.
• زيادة الحماس للتعبد والالتزام بالأوامر الدينية.

شاهد أيضًا: خصائص الرسالة المحمدية

بينا في هذا المقال حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم لمساعدة الأشخاص الراغبين في معرفة هذا الحكم الشرعي على معرفته بشكل تفصيلي، كما بينا أيضًا صفات النبي المختار عليه صلوات الله وسلامه الشكلية والخلقية.