حكم قراءة صفات الأبراج

حكم قراءة صفات الأبراج هو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، حيثُ يلجأ بعض الناس إلى متابعة أخبار الأبراج والحصول على مواصفات الأشخاص عن طريق أخبار الأبراج وما إلى هنالك، وسوف يقدم موقع المرجع للزوار الكرام تعريفًا حول علم التنجيم بشكل مختصر ويوضح حكم قراءة الأبراج هيئة كبار العلماء وصحة قول أنَّ الأبراج ليست حرام بالإضافة إلى معرفة ما هو حكم من يقرأ الأبراج ولا يؤمن بها وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بالموضوع.

ما هو علم التنجيم

إنَّ علم التنجيم هو أحد فنون فن الكهانة والعرافة، وهو من العلوم التي تدعي القدرة على التنبؤ بأحداث المستقبل، وكثير من الناس يعتقدون أنَّ ذلك التنبؤ له أثر كبير في تحديد مصيرهم، والهدف الأساسي من علم التنجيم هو أن يخبر الناس عن طريقة سير حياتهم، ويعتمد علم التنجيم على مراقبة حركة النجوم والكواكب والشمس والقمر وتفسير تلك الحركات وما إلى هنالك، وبشكل خاص حركات الكواكب والنجوم التي تيم تقسمها إلى مجموعات تسمى الأبراج، وكلمة الأبراج جمع كلمة برج، والبرج هو السماء، وقد اعتُبر علم التنجيم علمًا لقرون طويلة، ولكن العلم في العصر الحديث أكد عدم مصداقية ذلك، وكان هذا العلم قد دخل إلى العالم الإسلامي في القرن الثامن عشر والتاسع عن طريق ثلاثة تيارات ساسانية وهندية وهلنستية، واهتم المسلمون بالتنيجم الاستفزازي والسايروكي.[1]

اقرأ أيضًا: علامات السحر المرشوش في البيت

حكم قراءة صفات الأبراج

إنَّ حكم قراءة صفات الأبراج في الإسلام غير جائز ويحرم ذلك بإجماع أهل العلم والفقه، وقد أجمع العلماء على عدم جواز الاستدلال على طبائع وصفات الأشخاص بالاعتماد على البرج الذي ينتمي إليه حسب علم التنجيم، وذلك لأنَّ اللجوء إلى تلك الصفات بهذه الطريقة هو أحد طرق علم التنجيم الذي حرَّمه الإسلام بشدة، وهو علم لا يستند إلى علم ولا إلى معرفة ولا إلى دليل، وهو مجرد هرطقة وكلام فارغ لا أصل له، وفي الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اقتبسَ عِلمًا منَ النُّجومِ فقد اقتبسَ شُعبةً منَ السِّحرِ زادَ ما زادَ”،[2] وهذا تحريم قطعي لقراءة الأبراج والتنجيم.[3]

حكم من يقرأ الأبراج

إنَّ كل من يقرأ الأبراج وما إلى هنالك ويصدق أخبار الكواكب والنجوم يعدُّ مشركًا في الإسلام، ولا يجوز له ذلك، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحًا ويصدق التوبة مع الله تعالى ويعزم عدم العودة إلى مثل ذلك حتى يتوب الله تعالى عليه ويبرئه من الشرك، ويعفو عنه جل وعلا.[3]

شاهد أيضًا: الرقية الشرعية كاملة لعلاج السحر والمس والعين والحسد

حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق

قد يظن بعض المسلمين أنَّ قراءة الأبراج ومتابعتها من غير التصديق بها جائز، غير أنَّ ذلك لا يجوز، حيث أنَّ من يتابع أخبار الأبراج ويقرأ صفات الأبراج للتسلية فقط لا يقبل منه الله تعالى صلاة أربعين يوم، وقد ورد ذلك في حديث صحيح، عن بعض أزواج النبي انَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً”.[4]

كفارة قراءة الأبراج

إنَّ قراءة الأبراج أو التنجيم ومتابعة أخبار التنجيم ليس لها كفارة في الإسلام، وتقتضي فقط التوبة النصوح الخالصة لوجه الله تعالى، حيث أنه بالتوبة النصوح ينجو العبد من الوعيد الذي توعد الله تعالى به من أن الفاعل يكون مشركًا، كما ينجو من عذاب الله تعالى لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له إذا أخلص وأحسن التوبة إلى الله تعالى.[5]

اقرأ أيضًا: تفسير حلم السحر من الأقارب لابن سيرين وابن شاهين

أسباب تحريم قراءة الأبراج

إن قراءة الأبراج ومتابعة علم التنجيم حرام بإجماع العلماء والفقهاء قديمًا وحديثًا وهو موضوع لا خلاف فيه أبدًا، وفيما يأتي سيتم ذكر أسباب تحريم قراءة الأبراج في الإسلام:[6]

• لأنَّ علم التنجيم والأبراج مبني على الأوهام الباطلة والفاسدة، لأنه لا يوجد علاقات ما بين ما يحدث على الأرض بين البشر وما يدور في السماء، ودليل ذلك قصة موت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أخبرنا رسول الله أن الشمس لا تنكسف لموت أحد.
• إنَّ علم التنجيم وقراءة الأبراج من فنون السحر، فهو يدعي أنه يستدل على أشياء خفية لا حقيقة لها، والسحر محرَّم بإجماع أهل العلم والفقه منذ زمن رسول الله وحتى الوقت الحالي في الكتاب والسنة النبوية الشريفة، إذ قال تعالى: “وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ”.[7]
• علم قراءة الأبراج ادعاء بعلم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، وهذا ما ورد في كتاب الله تعالى وما عليه المسلمون، حيث قال تعالى في محكم التنزيل: “قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ”.[8]

في نهاية مقال بعنوان حكم قراءة صفات الأبراج تعرفنا على نبذة حول علم التنجيم، كما تعرفنا على حكم الأبراج وعلى حكم قراءة صفات الأبراج ابن باز وعلى حكم قراءة الأبراج هيئة كبار العلماء وقول جميع أهل العلم في ذلك، كما تعرفنا على كفارة قراءة الأبراج وعلى أسباب تحريم قراءة الأبراج.