خطوات بناء الموضوع

خطوات بناء الموضوع مهمة جداً من حيث إنها تساعدك على تنظيم أفكارك وصقل أسلوبك في كتابة الموضوع النموذجي والتي تعتمد على مهاراتك الشخصية ككاتب، وفي هذا المقال عبر موقع المرجع سنتكلم عن خطوات بناء الموضوع بشكل مفصل، مع التعريف بمفهوم الكتابة وعناصرها وكل ما يخص موضوعنا لإغناء فكر قراءنا الأعزاء.

مفهوم عملية الكتابة

تعرف الكتابة على أنها عبارة عن مزيج معقد من سلسلة المهارات التي يتم تعليمها للكتاب بأفضل الطرق من خلال تفكيك خطوات هذه العملية. كما تتضمن عملية الكتابة مجموعة من الخطوات المتسلسلة، والتي يجب اتباعها لإنتاج القطعة النهائية من الكتابة، ويعتمد النجاح في كتابة المواضيع على تقسيم خطوات الكتابة المعقدة إلى خطوات أبسط، والتي من شأنها تبسيط الفكرة وانسيابها بشكل تدريجي، على الرغم من أنها غالبًا ما تتداخل ، والتحليل يتطلب تقسيم عملية الكتابة إلى عدة مراحل، فعندما يتعلم الطالب كيفية استيعاب مراحل الكتابة، فإنه حتماً سينتج تركيبة منطقية ومكتوبة بشكل جيد.[1]

شاهد أيضاً: الفرق بين الرؤية والرسالة والهدف

خطوات بناء الموضوع

غالباً ما تكون عملية الكتابة في خطة بناء الموضوع مختلفة نسبياً بالنسبة للجميع، وفهم طريقة الكتابة المثالية، سنذكر لكم خطوات بناء الموضوع الخمسة وشرحها بالتفصيل كل على حدة.[2]

الكتابة المسبقة

قبا أن تباشر في عملية الكتابة، أنت بحاجة أن تقرر ما الذي ستكتب عنه والقيام بإجراءات البحث اللازم حوله، ولسهولة اختيار الموضوع ستعتمد على ثلاث خطوات رئيسة وهي:

  • تحديد الهدف: فسواء كان موضوعك هو فقط قصة للتسلية أو إنشاء خطاب رسمي لجهة رسمية  أو مقال أو ورقة بحثية أو أي شيء، سيتوجب عليك تحديد الهدف مما تريد كتابته لتبدأ.
  • الخروج بموضوع: والتي تعتمد على اهتماماتك والبحث في مخيلتك وميولك للخروج بعنوان الموضوع، فبدون موضوع ليس لدينا شيء نكتبه.
  • القيام بالبحث: بعد الخروج بموضوع عليك البحث عن المصادر الأولية والثانوية له، وذلك عن طريق قراءة النصوص ذات الصلة وجمع البيانات بعد البحث عنها. 

التخطيط

وهي عملية مهمة جداً، حيث يعد إنشاء مخطط المقال من الطرق المفيدة لتحديد هيكل المقالة قبل البدء في الكتابة، والذي من المفترض أن يقوم بمساعدك في العمل على التركيز الأفكار الرئيسية التي تريدها وكيفية تنظيمها، ويجب أن يكون المخطط التفصيلي للمقال مرنا يقبل التغيير في الهيكل أثناء الكتابة، ويجب استخدام التعداد النقطي أو الترقيم وذلك لجعل الهيكل الخاص بك واضحاً، وحتى إذا كان النص قصيراً ولا يستخدم العناوين  فمن الأفضل والمفيد حقاً تلخيص كل ما ستناقشه في كل فقرة من الموضوع. وتعتمد عملية الملاحظة حول الهيكل والتخطيط على النمط الأكاديمي

والجمل الغامضة والقواعد واتساق النمط.

كتابة المسودة الأولى

فبعد تكوين الفكرة الواضحة عن هيكل الموضوع الخاص بك، ستكون مستعداً لكتابة المسودة الأولى، وفي هذه المرحلة عليك ترتيب أفكارك وتنظيمها في ضوء النقطتين التين ذكرناهما سابقا، وأول ما ستبدأ به هو تنظيم الهيكل الخاص على كتابتك وتفعيل استخدم مخططك الذي سيمثل إطار العمل، وعليك التأكد من أن كل فقرة تمتلك تركيزها المركزي الواضح، وكذلك عندما تنتقل إلى موضوع مختلف عن السابق فابدأه في فقرة جديدة، مع مراعات استخدام الكلمات والعبارات الانتقالية المناسبة وذلك لإظهار الروابط بين أفكارك، ويعتبر الهدف في هذه المرحلة هو فقط إكمال المسودة وليس جعلها مثالية، فبمجرد أن تكوّن مسودة كاملة أمامك، ستمتلك فكرة أوضح عن المواضع التي تحتاج فيها إلى التحسين.

إعادة الصياغة والمراجعة

بعد الانتهاء من كتابة مسودتك الأولى عليك النظر إليها بشكل نقدي  والعثور على المجالات التي تحتاج إلى التحسين، والتي تعتمد على خطوتين أساسيتين وهما:

  • تقييم المسودة الأولى: حيث أنه من الصعب النظر بموضوعية إلى كتاباتك الخاصة، فقد تكون وجهة نظرك منحازة بشكل إيجابي أو سلبي وخاصة تم التقييم بعد الانتهاء من المسودة فوراً، لذلك يجب تركها فترة لتقييمها بعيون جديدة، حيث أنك ستكتشف أشياء لم تكن تتوفر.
  • إعادة الصياغة والمراجعة: وفي هذه الخطوة يجب إجراء التغييرات على حجتك العامة للموضوع، ثم إعادة ترتيب النص بشكل مثالي والذي يتطلب أحيان قطع أجزاء منه أو إضافة نص جديد.

التحرير والتدقيق اللغوي

وتركز عملية التحرير عادةً على الاهتمامات الداخلية في النص مثل الوضوح في المعنى وبنية الجملة، وتتضمن هذه المرحلة نقطتين أساسيتين وهما:

  • التحرير من أجل القواعد والوضوح: فعند تحرير المسودة يجب التأكد وضوح النص وأنه مختصر وصحيح نحوياً، ويتم ذلك عن طريق البحث في الأخطاء النحوية واكتشاف العبارات الغامضة لتوضيحها والبحث عن التكرار وعلاجه.
  • التدقيق اللغوي للأخطاء الصغيرة والأخطاء المطبعية: فعليك البحث أولاً عن الأخطاء الإملائية في النص وتفقد إذا ما كان هناك كلمات مفقودة فأحياناً يكون هناك حيرة في اختيار الكلمات، إضافة إلى تصحيح أخطاء الترقيم والتدقيق في المسافات بين الكلمات سواء كانت مفقودة أو زائدة.
  • التدقيق اللغوي من أجل الاتساق الأسلوبي: يتوجب عليك البحث بين المعايير المختلفة بالأساليب، كاستخدام الفاصلة التسلسلية أو استخدام لغة الهجاء الصحيحة وعلامات الترقيم  واستخدام الأرقام مقابل الكلمات للأرقام، والتدقيق في كيفية كتابة العناوين واستخدام ترقيمها بالأحرف أحياناً.

عناصر بناء الموضوع

تتأثر كتابة الموضوع بشكل عام في شخصيتك وخبرتك وأسلوبك في الكتابة، ولصقل معرفتك في هذا الموضوع يجب عليك التعرف على عناصر كتابة الموضوع الرئيسية، والتي سنشرحها لكم كل نقطة على حدة لفهمها بشكل أفضل.[3]

الغرض

والتي تعني أطروحتك أو حجتك المركزية، والغرض هو الموضوع الذي تنظم حوله المواد الخاصة بك، فأثناء العمل في معظم عمليات الكتابة يجب ذكر الغرض بشكل واضح ومباشر في الجمل الافتتاحية، كما يجب أن يتوافر الربط بين جميع نقاط الموضوع الرئيسية، بالإضافة إلى إضافة أفكارك الثانوية بشكل يكون واضح بهذا البيان، ويحقق المقال هدفه عندما تجعل القارئ يصاب بالفضول للتعمق في نص الموضوع وتحفيز التركيز العالي لديه، وذلك نظرًا لأن سطور الموضوع هي الفرصة لك في توضيح هدفك، ولذا عليك الحرص على صياغتها بشكل متميز وخاص.

التنظيم

لتنظيم نص موضوعك عليك استخدام كل فقرة كوحدة أساسية للتكوين، فيجب أن يكون لكل فقرةغرض رئيسي واحد إضافة إلى تقديم جميع المواد التي يمكن أن تتعلق بهذا الغرض، ولعملية الربط بين تلك الوحدات عليك استخدم عبارات انتقالية فمثلا، وأفضل اختبار تقوم به لموضوعك من خلال قراءة جمل الموضوع في فقراتك للتأكد من الحذف والتكرار الزائد الذي يضعف النص،والتأكد أيضاً من وجود فواصل التسلسل الزمني وإن كان هناك أية مشاكل في التطور المنطقي للنص. 

الدعم

فالقارئ لا يريد فقط أن يرى ما تعتقده من وجهة نظرك في الموضوع، وإنما يريد أن يعرف لماذا كان اعتقادك بهذا الشكل، ومن أين جاء وكذلك لما يجا يصدقوا معتقدك، وللقيام بذلك قدم تفسيرات أكثر أو حاول طرح أمثلة تفسر الفقرات، ويمكنك أن ترفق معها اقتباسات أو إحصائيات أورسوم توضيحية لشرح سبب تفكيرك ولدعم حجتك العامة، فكلما كانت أدلتك أكثر تفصيلاً  وتحديدًا وعلى صلة ببعضها  كان ذلك أفضل.

التعبير

يشير تعبيرك  الخاص وطريقة اختيارك لكلماتك داخل الموضوع إلى وجهة نظرك تجاه المادة والقارئ، والمغزى هنا هو أن يكون تعبيرك مناسبًا، فمثلا يمكنك استخدام لغة لا تكون رسمية للغاية  كلغة الخطابات، ولا عامية للغاية بالنسبة للموقف والسياق حتى لا تقلل من قيمة الموضوع، لذلك اختر كلماتك ومصطلحاتك بعناية انتبه لكل من دلالاتها، في الكتابة الفنية مثلاً المصطلحات هي حتمية ومفيدة أيضاً بشرط أن تفي بشرطين بأن يكون لها معنى حقيقي وسهلة الفهم على القارئ.

الصواب

وهذه النقطة مهمة جدًا فهي تتعلق بالمصداقية، فمن الممكن أن تضع كل نقاط التهجئة الصحيحة، وأن تحرص على اتفاق الفاعل والمفعول أو وضع الفاصلة، وغيرها من التفاصيل التي تضعها بشكل صحيح، ولكنك إذا ارتكب خطأ فادحًا واحدًا فقد تفقد المصداقية من القارئ.

شاهد أيضاً: خطوات القراءة السريعة

مهارات بناء الموضوع

بعد التعرف على خطوات بناء الموضوع يجب معرفة أن تشم مهارات بناء  الموضوع تشمل كل المعارف والقدرات الذهنية المتعلقة بالتعبير عن الأفكار وذلك من خلال الكلمة المكتوبة، وهناك طلب كبير على القدرة الماهرة في توصيل الأفكار بوضوح أثناء الكتابة والتي تقع مسؤوليتها على أرباب العمل في أي مجال للكتابة، فيمكن مثلاً للمستندات أو المنشورات المكتوبة جيداً أو رسائل البريد الإلكتروني إقناع العملاء بشراء منتج مثلاً، أو إقناع المستثمرين بقبول الشراكة مع شركة ما.

 فالمعرفة الفنية فيما يتعلق باصطلاحات الكتابة والأدلة حول الأسلوب والتنسيق ما بين المواقف المختلفة جزءًا بالغ الأهمية من مهارات الكتابة، كما أن المعرفة المسبقة للمواقف التي تتطلب أنواع مختلفة من الأنماط في الكتابة هي مهارة كتابة مهمة لابد من استخدامها في العمل، إضافة إلى القدرة المحترفة على ضبط النغمة المناسبة على إيقاع  النص، وتظهر مهارات بناء الموضوع في النقاط التالية:[4]

  • اختيار العنوان: والذي أن يكون واضحاً ويدل على المحتوى بشكل مباشر، كما يحب أن يكون معبراً ويحمل عامل الإثارة والتشويق لشد القارئ، وفي الوقت ذاته يجب أن يكون مختصراً.
  • بناء المقدمة: تكون المقدمة عادةً هي المدخل للموضوع التي تأخذنا إليه بشكل انسيابي ومشوق، فبالرغم من أنها قصيرة إلا أنها ذات اتصال وثيق بالموضوع.
  • أسلوب كتابة الفقرات: ويكون ذلك بالتعبير المنفرد لكل فقرة على حدة، ومراعاة القواعد الإملائية في صياغة الجمل، كما يجب مراعاة مضمونها فلا تكون طويلة ومبالغ بها ولا تكون قصيرة بحيث تكون فقيرة بالمعلومات.
  • تسلسل الافكار: يجب أن يكون تسلسلها منطقي إضافة إلى الربط بين الأفكار الرئيسية والفرعية، ويجب أن تمهد كل فكرة للفكرة التي تليها.
  • بناء الخاتمة: وهي عادة تذكر القارئ بشكل سريع بعناوين الفقرات لتذكر ما مر معه من معلومات، ومن صفاتها أن تكون مختصرة ومؤثرة في ذهن القارئ وتجعله يعود لقراءة المقال.

وبهذا الكم من المعلومات المفصلة نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطوات بناء الموضوع والتي تكلمنا فيها عن مفهوم الكتابة وتوسعنا في شرح عناصر ومهارات بناء الموضوع بشكل كبير لإغناء فكر قرائنا الأعزاء.

المراجع

  1. time4writing.com , The Writing Process: Steps to Writing Success , 17/08/2021
  2. scribbr.com , A step-by-step guide to the writing process , 17/08/2021
  3. wilbers.com , Use five elements of writing to evaluate your effectiveness , 17/08/2021
  4. indeed.com , Writing Skills: Definition and Examples , 17/08/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *