قدرة الفرد على التخيل تساعده على اتخاذ القرار السليم

قدرة الفرد على التخيل تساعده على اتخاذ القرار السليم، لا بدّ من التريث والتفكير ببطىء وحكمّة من أجلِ اتخاذ القرار الأنسب لحياتّك، فالقرار الخاطىء في بعضِ الأحيّان يجبّرك أنْ تدفعَ ثمنّهُ الكثيرْ، فيّما أنّ القرار السليّم ينقلكَ إلى سُلّم الإنجاز والخطواتُ المُشرّقة والجيّدة في حياتك، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على مدى صحة عبارة قدرة الفرد على التخيل تساعده على اتخاذ القرار السليم.

اتخاذ القرار

تمرُّ حيّاة الإنسان بالعديدِ من الظروف والمتغيّرات والمواقف التي يجبُّ الاستئنافَ عنّدها والتفكيرَ بقرارِ سليّم، منْ أجلِ المُضيَ قُدمًا دون احتماليّة الوقوعُ في الخطأ، فحيّاةُ كلَ إنسان تُبنى على عمليّة اتخاذ القرارات المُختلفة وبنائِها بالشكل الصحيح، لتكونَ هيّ القراراتِ الأمثلَ لسيّر حياتّه، ويمكنُ لهذه القراراتِ وأنْ تكونُ مصيريّة، وقد يتقيّدُ الإنسان في لحظةٍ ما ولا يدركُ القرار الأمثل، لذا عليّه قياسّهُ في ميزانِ الأولويّات والمتطلَّبات المُتاحة والمفروضة، وقد يدخل الإنسان نتيجة ذلك في جو من الحيرة والتخبّط نتيجة امتثالهِ لعمليّة المفاضلة أو الاختيار الطوعي أو القسري، وهذه الأمور تتجاوزُ الفرد والمؤسساتُ والمُجتمعات حتّى، إذ تزخرُ جميع القطاعات بالمواقفِ والأحداث اليوميّة التي تتطلب تحديد اختيّار أو بديل أو متطلب الزامي فيّما يُعرفٌ إداريًا بعمليّة اتخاذِ القرار.[1]

شاهد أيضًا: القرار الجيد لا يستلزم خطوات منظمة ومحددة

قدرة الفرد على التخيل تساعده على اتخاذ القرار السليم

لا بدَّ للإنسان أن يتأنىْ في اتخاذهِ لقراراتِه، فقدْ تكونُ القراراتَ مصيّريّة أو مجهولةَ، فما صحّةُ عبارة قدرة الفرد على التخيل تساعدهُ على اتخاذ القرار السليم؟

  • عبارة صحيحة.

فتخيّل الفرد وخلقهُ لسيناريّو أحداث في مفكرتّه قدْ يجعلهُ مُدركًا للأحداثِ المُترتبّة على احتماليّة قرار صائب أو خاطىء، وعمليّة اتخاذ القرارَ هِيّ عمليّةٌ تفكيّر تهدفُ إلى اختيار البديل الأفضل، أو اختيار الحلّ الأمثل، من أجلِ تحقيقِ الهدفَ المَنشّود، وتجنب الوقوع فيْ أي مُشكلة، أو أيْ تأثير مُعاكس لصحّة الإنسان الجسديّة والنفسيّة، فالقرارُ السليّم هوَ القرار الذي يكونُ واضحًا وقابلاً للتنفيذ، وهوَ القرارُ الذي يؤثرُ بشكل إيجابيّ على الآخرين، وهو القرارُ الذي يكونُ مبرمجًا ومُنظمًا لتقييم النجاحَ للوصولِ إلى الهدف المُراد من اتخاذ القرار، كما يكونُ واقعيًا وبعيدًا عن المشاعر المُنحازة للذاتِ فقطْ.

شاهد أيضًا: خطوات اتخاذ القرار

العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار

يوجدُ عدّة عوامل تؤثِّر في مُتَّخذ القرار، ممّا يتسبَّب في حدوث انحرافات إراديّة، ولا إراديّة، ومن أبرزها:

  • عواملٌ شخصيّة: بحيثُ تتعلق بصاحبِ القرار، فلا بدّ أنْ يكون شخصًا قياديًا غيرُ اتكاليّ، وأن يكونَ شخصًا حكيمًا قادرًا على حلِ المُشكلات، والتعلّم من الأخطاء، والخوضَ في التجارّب الجديدة.
  • عواملٌ نفسيّة: بحيثُ تتعلقُ بالدوافعِ النفسيّة لصاحبِ القرار، والبيئة المُحيطّة، ومدى قدرةُ الشخص على التجاوزِ.
  • التوقيت الخاص باتخاذ القرار: فاتخاذُ القرار واختيار التوقيتِ الخاص بهَ أمرًا في غايّة الأهميّة، خاصة وإن وجد من يتأثر بقرارك على أيّ مَنْحى، وإنْ كان القرارُ الجديد يُلغى قرارًا سابقًا، فاختيارِ الوقت الأنسب عامل مُهم.
  • المشاركة في عمليّة اتخاذ القرار: فالتشارك حلُ مثاليّ لضمانِ اتخاذ قرار سليّم، ولمعرّفة الطريقُ الأنسب للجميع.
  • عوامل مُتعلقة بالبيئة الخارجيّة: فالإنسانُ يؤثرُ ويثأثر بالمُحيط، والعوامل السياسيّة والخارجيّة والثقافيّة والتكنولوجيّة لا بدّ وأن تؤثر في عمليةِ اتخاذِ قراره.
  • عوامل متعلقة بالبيئة الداخليّة: فالبيئة الداخليّة للإنسان تؤثر بشكل أولي على اتخاذِ قرارتّه، والعوامل التي تعلقُ بالبيئةِ الداخليّة تتضمنُ حجم المُنظمة، وقوانينها، ومواردها الداخليّة، وقرارتِها، وغيّرها.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا قدرة الفرد على التخيل تساعده على اتخاذ القرار السليم، حيثُ سلطنا الضوءَ على تعريفِ عمليّة اتخاذ القرار، والعواملِ المؤثرّة عليّها.

المراجع

  1. britannica.com , decision making , 16/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *