نشيد عمر بن الخطاب ورسول کسری مكتوب

نشيد عمر بن الخطاب ورسول کسری مكتوب وهو النشيد الذي يروي قصة خلّدها التاريخ، لا زالت منبعاً لحكم تدرّس بين قادة وحكّام اليوم في التواضع وائتمان شر الرعية بنشر العدل بينهم، فما هو النص الشعري عمر بن الخطاب ورسول کسری ومن هو قائله، هو ما سنتعرف به بموقع المرجع، الذي سيوافينا بتفاصيل قصة أعظم رجال وصحابة سيد الخلق عمر مع رسول عظيم الروم إليه، مع شرح كلمات القصيدة التي قيلت في المشهد المذهل.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

هو الفاروق كما يلقبه العامّة أبو حَفص عُمر بنُ الخطّاب العدويّ القُرشي صحابي جليل وأقوى شخصيات الإسلام، الخليفة الثاني بالترتيب بين الخلفاء الراشِدين، ويعتبر من أشهر القادة المسلمين وأعظمهم سطوةً ونفوذًا، أكد نبي الإسلام أنه من بين المبشرين بالجنّة وعددهم 10، تولّى أمور المسلمين خلفاً لأبي بكرٍ الصدّيق، بين الـ 23 من أغسطس 634 مـ، حتى وفاته في الـ 7 نوفمبر 644 مـ، فكان قاضيًا عادلاً ومنصفاً للناس من المظالم، وهو أول من أسس التقويم الهجري واعتمده من هجرة النبي الكريم، تعاظم الإسلام في عهده لحنكته العسكرية وعبقريته السياسية.

شاهد أيضًا: انشودة اروي لكم عن قصة للمصطفى كلمات مكتوبة

قصة عمر بن الخطاب مع رسول الروم

أرسل كسرى رسوله للخليفة عُمر بنُ الخطّاب، رسولاً بين الملوك بحسب اعتقاده، أمره استطلاع حال الناس في المدينة عاصمة الإسلام، لما وصلها سأل العامّة والصحابة أين قصر الملك؟ وهو ما أضحكهم فاصطحبوه لبيت من طين، ذهل الرسول وأصحابه من المشهد وظنه بيت الاصطياف، قال نريد قصر الإمارة، أُكد له من معه أنه بيت الخليفة، طرقوا الباب فأعلمهم ولده أن عمر في نخل المدينة، انطلق الرسول وصحبه حتى وصلوا رجلاً ينام بظل شحرة دون من يحرسه، ثوبه مرقع ويغط بنوم عميق مفترشاً الأرض ومتوسداً يده اليسرى، واليمنى على عينه من الشمس، ما أذهل الرسول وقال: “عدلت فأمنت فنمت يا عمر”.[1]

شاهد أيضًا: كلمات قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا احمد شوقي

نشيد عمر بن الخطاب ورسول کسری مكتوب

تغنى شعراء العرب والإسلام بمشهد قصة عُمر بنُ الخطّاب مع رسول كسرى عظيم الروم، فكان أروع ما قيل القصيدة التي أنشدها المصري حافظ إبراهيم فقال:

وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا بين الرعيـــــــة عطــلا وهو راعيــــها

و عهده بملوك الفــــــرس أن لهــــا سـورا من الجند و الأحــــراس يحميها

رآه مستغـرقا في نومــــــه فــــرأى فـيه الجلالــــة في أسمـــــى معانـيـهـــا

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ببـــردة كـــاد طــــول العـهــد يبليهــــا

فهان فـــي عينــــه ما كـــان يكـبره من الأكاســــــر والدنيـــا بأيديــــــهــــا

و قال قولـة حــــق أصبحت مثـــلا و أصبح الجيــــــل بعد الجيل يرويهـــا

أمنت لمـــا أقــمت العـــدل بينهـــم فـنـمـت نوم قــــرير العـيــن هانـيـهــــا

شاهد أيضًا: كلمات قصيدة لم يبقى عندي ما يبتزه الالم

شرح قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری

القصيدة ركزت على تواضع عُمر بنُ الخطّاب وتطرقت لزهده بالدين عن الدنيا وعدالته بين الناس ممن أمنهم فنام بينهم قرير العين، ما أذهل رسول كسرى، فصور حافظ إبراهيم حجم الذهول الذي انتابه، بعدما ظن أنه سيلقى ملكاً متغطرساً كملك الروم، لكن مظاهر الأبهة لم تعنيه، فلم يمشي مختالاً وهو الرجل الذي حكمت دولته نصف العالم، ولم يصحب حراساً كسائر ملوك الفرس والروم، إذ اعتقد رسول كسرى أن قائد الجيش الذي هزم الفرس وهدد الدولة البيزنطية ملك جبّار تنحني له القامات ويعيش غطرسةً ورفاهيةً عاليين، لكنه لم يجد أي شيء من هذا.[2]

هكذا؛ وفي ظل الاطلاع على شرح القصيدة الاجمل في قصة عمر ورسول الروم، نختتم مقالنا وهو بعنوان نشيد عمر بن الخطاب ورسول کسری مكتوب، الذي تعرفنا خلال فقراته على شخصية عمر بن الخطاب وما استخلص من عبر من قصته مع هذا الرسول.

المراجع

  1. sites.google.com , عمر بن الخطاب ورسول كسرى , 18/10/2022
  2. sites.google.com , قصيدة عمر , 18/10/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *