الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج

الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج، يختلط الأمر بين الأشخاص عن الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج، فكان البعض يحتفل الليلة الماضية بليلة الاسراء المعراج ويظنون أنها المبعث النبوي، لذلك سيقوم موقع المرجع بتوضيح الفرق بين ليلة الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف ومتى كانت كل ليلة منهما وماذا حدث فيها من أحداث، والأحاديث الصحيحة الواردة في كل ليلة منها.

الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج

اختلف العلماء في تحديد تاريخ كل من موعد المبعث النبوي وليلة الإسراء والمعراج فلم يرد أي نص صحيح على أن أحدهم كان في السابع والعشرين من شهر رجب، والأرجح أن مبعث النبي كان في شهر رمضان لقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[1]، وفي ليلة القدر لقوله تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }[2]، ولم يرد في السنة ولا القرآن الكريم ما هو عكس ذلك، والله أعلم، والفرق بين كل منها سنوضحه في السطور التالية.

اقرأ أيضًا: هل الاسراء والمعراج رؤيا ام حقيقة

المبعث النبوي

المبعث النبوي هو الليلة التي أنزل فيها جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن عامه الأربعين وهو يتعبد في غار حراء، ببعض آيات من سورة العلق، قال تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[3]، فاشتد الخوف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأسرع لبيت السيدة خديجة رضي الله عنها وهو يرتعد من الخوف، واختلف العلماء في تحديد الشهر فقيل في شهر رمضان وقيل في رجب وقيل في ربيع الأول، والأرجح أنه في شهر رمضان، واختلفوا أيضًا في تحديد اليوم فقيل في السابع عشر وقيل في الواحد والعشرين ولكن من المؤكد أنه كان يوم اثنين وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الاثنين فقال: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)[4].

ليلة الإسراء والمعراج

هي الليلة التي أُسري فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وصلى فيه مع الأنبياء والمرسلين، ثم عرج به جبريل إلى السماء، وصعد حتى وصل إلى السماء السابعة ورأى الله عز وجل عند سدرة المنتهى ورأى جبريل عليه السلام على حالته الملائكية، وفرض الله عز وجل عليه الصلوات الخمس فيها، ولا دليل على أن ليلة الإسراء والمعراج كانت في السابع والعشرين من شهر رجب فلم يرد أي دليل على ذلك.

اقرأ أيضًا: ما هو البراق في الاسراء والمعراج

أيهما أفضل ليلة الإسراء والمعراج أم ليلة القدر

الأرجح أن ليلة القدر هي الأفضل لقوله تعالى {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[5]، وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن ليلة القدر وليلة الإسراء والمعراج فأجاب، أن ليلة القدر أفضل بحق الأمة وليلة الإسراء أفضل للنبي صلى الله عليه وسلم، فحظ النبي صلى الله عليه وسلم من ليلة المعراج أكمل من حظِّه من ليلة القدر، وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظهم من ليلة الإسراء.

في ختام مقال الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج، نكون قد وضحنا الفرق بين كلاهما، ومتى كانت كل ليلة، وماذا حدث فيها وأيهما أفضل للأمة.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية 185
  2. سورة القدر , الآية 1
  3. سورة العلق , الآية1_5
  4. صحيح مسلم ،مسلم , أبو قتادة الحارث بن ربعي ،1162 ،[صحيح]
  5. سوورة القدر , الآية 3

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *