الرحمن ابلغ من الرحيم لأن الرحمة

الرحمن ابلغ من الرحيم لأن الرحمة، التي تعد صفة من صفات الله -عز وجل- التي يحتاجها العبد المؤمن في حياته، فرحمة الله واسعة ينالها العبد إن عبد الله حق عباده، فالعبد يؤمن بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، فأسماءه تعددت واشتملت على تسعة وتسعين اسماً، لكل اسم وقع خاص في قلب العبد المؤمن يحتاج أن يدعو الله بهم جميعهم حتى يأخذ من بركة هذه الأسماء التي لها معاني مختلفة وردت في كتاب الله العزيز وبينها أهل العلم، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على جواب عنوان المقال الحالي الرحمن أبلغ من الرحيم لأن الرحمة، ومن ثم سنتطرق للحديث عن معنى الرحمن والرحيم في هذا المقال.

الرحمن أبلغ من الرحيم لأن الرحمة

جاءت أسماء الله الحسنى تابعة لصفاته العلى، فالرحمن والرحيم اسمان يذكرهما العبد في كل صلاة وفي كل دعاء لما فيهم من العظمة واللطف، فالعبد المسلم له أن يدعو الله سبحانه وتعالى في أي اسم من أسمائه ليشعر بعظمة هذا الأسماء وينال الإجابة بها، ولكن هنالك فرقاً بين الرحمن والرحيم يتعدى للرحمة، ولهذا فإن الرحمن أبلغ من الرحيم لأن الرحمة:

  • العبارة صحيحة، حيث إن الرحمة تأتي شاملة أكثر وهي صفة لجميع المخلوقات، فجاء اسم الرحمن أبلغ من اسم الرحيم.

شاهد أيضًا: اسماء الله الحسنى مكتوبة ومعانيها

معنى الرحمن والرحيم

إنَّ أسماء الله الحسنى لا تكاد تخلو آية من آيات الله إلا وختمت بهم، وقد يكون لكل اسم مناسبة لنهاية الآية الكريمة، وقد جاء اسما الله الرحمن والرحيم في القرآن الكريم 170 مرة، ويذكرهما العبد في كل ركعة من ركعات صلاته، وهذا دليل على أهمية هذان الاسمان، ومما جاء في كتاب الله العزيز قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}،[1] حيث إنهما اسمان مشتقان من الرحمة وهما على وجه المبالغة، إلا أن اسم الرحمن أشد مبالغة من الرحيم، وهذا لأن الرحمن يأتي للدلالة على أن الرحمة عامة واسعة شاملة؛ حيث قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}،[2] أما الرحيم فهو يدل على أن الرحمة الخاصة بالمؤمنين بدليل قوله تعالى {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}،[3] وقد ورد في الدعاء المأثور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما”، فيكون بكتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم أن الظاهر في اسم الرحمن أنه يدل على صفة ذاتية  لله تعالى لاتصافه بالرحمة، أما اسم الرحيم فيدل على صفة فعلية لإيصاله الرحمة إلى المرحوم، حيث قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}،[4] وقال: {إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}،[5] ولم يذكر أنه رحمن بهم، وقد وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه رؤوف رحيم؛ حيث قال سبحانه وتعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}،[6] ولم يصف أي أحد من خلقه بأنه رحمن، فهو اسم لله تعالى وحده لا شريك له.[7]

شاهد أيضًا: دعاء الحفظ بسم الله خير الاسماء بسم الله رب الارض والسماء مكتوب

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الرحمن أبلغ من الرحيم لأن الرحمة، وتعرفنا على أن الرحمة أوسع وأشمل وهي صفة لله سبحانه وتعالى تأتي للدلالة على أن رحمته واسعة على جميع مخلوقاته، ومن ثم تطرقنا للحديث عن معنى الرحمن والرحيم في اللغة وفي كتاب الله العزيز.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية 163
  2. سورة طه , الآية 5
  3. سورة الأحزاب , الآية 47
  4. سورة الأحزاب , الآية 43
  5. سورة التوبة , الآية 117
  6. سورة التوبة , الآية 128
  7. dorar.net , شرح اسمي الله تعالى: الرحمن والرحيم , 15/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *