الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو، تكرّم الله عز وجل على عباده، بنزول شهر رمضان الكريم، وجعل له العديد من الفوائد والعبر، حيث يتقارب الناس ويشعرون ببعضهم البعض، كما يسعى العباد إلى التقرّب من الله تبارك وعلا، من خلال إقامة الصلوات وأداء الطاعات، وللتعرّف على المزيد من المعلومات، سوف نطّلع في موقع المرجع على الهدف الأساسي للصيام، وبعض المعلومات المتعلقة به. 

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

أكرم الله جل جلاله، عباده المسلمين بأركان الإسلام، ويُعتبر الصيام أحد هذه الأركان، إذ أنه فرض واجب، على جميع المسلمين، ولكن يوجد بعض الاستثناءات التي شرّعها الله تعالى رحمةً بعباده، مثل: المسافر، أو المريض، أو المرأة المرضع أو الحامل، أو الحائض، حيث أن جميع هذه الأسباب، سُمح فيها بعدم الصيام، شرط أن يتم قضاء الأيام التي تم الإفطار فيها، ومن سياق الكلام؛ نستنتج بأن الإجابة المناسبة للسؤال:

  • التقوى.

حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[1].

شاهد أيضًا: كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف.

متى فرض الله الصوم

فُرض على المسلمين، صيام رمضان، في شهر شعبان في السنة الثانية الهجرية، بعد حوالي شهر من القيام بتحويل وجهة القِبلة نحو الكعبة المشرفة، ومن ذلك، فإنّ الصيام واجب على كل فرد مسلم، وبالغ وعاقل وراشد، بالإضافة إلى عدم امتلاكه لأي سبب يمنعه من الصيام، ونستدل على ذلك بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية:

  • روى عبد الله بن عمر، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: {بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصيامِ رمضانَ }.[2]
  • ورد في سورة البقرة، في الآية رقم 183، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.[3] 

شاهد أيضًا: حل لغز كان شخص يصلي صلاة واجبة ويصوم صيام واجب وخلفه تصلي زوجته؟

فوائد الصيام في القرآن

لا شكّ بأن فوائد الصيام عديدة، لا حصر لها، سواءً كانت دينية أم دنيوية، وقد اخترنا هنا، أن نلقي الضوء على فوائده الدينية، ونذكر منها:

  • عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: { إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ }.[4] 
  • عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: { ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا}.[5] 

في النهاية، نصل إلى ختام موضوعنا، الذي وضّحنا فيه الإجابة المناسبة للسؤال، الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو، كما تحدّثنا عن وقت فرض الصيام، وعدّدنا بعضًا من فوائد الصيام، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية 183
  2. صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن عمر، 5016، صحيح
  3. سورة البقرة , الآية 183
  4. صحيح مسلم , مسلم، سهل بن سعد الساعدي، 1152، صحيح
  5. صحيح مسلم , مسلم، أبو سعيد الخدري، 1153، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *