مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز

مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز من الأمور التي تهم كلّ مسلم ومسلمة وخصوصًا بقدوم شهر رمضان المبارك، والذي من الضروري على المسلمين التعرف على أحكام الصيام والقيام والصلاة فيه، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ التعرف على مفسدات الصوم ومبطلاته بين الزوجين في رمضان، وهل التفكير بالجماع يبطل الصوم وعديد الأحكام الشرعية الهامّة الأخرى.

مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز

إنّ مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز كل أمرٍ يؤدي إلى إنزال من غير جماع، والجماع وما يحل محله من أمور قضاء الشهوة، فعلاقة الزوج بزوجته في نهار رمضان المبارك لا بدّ أن تكون كعلاقته بالطعام والشراب، فلا يقترب من زوجته لقضاء شهوة، وله أن يكلمها ويجالسها ويعلمها ونحو ذلك مما لا يثير الشهوة ولا يقود للجماع ولا يكون مقدمًا له، أمّا مقدمات الجماع كاللمس والتقبيل والضم والمباشرة ونحو ذلك فالأًصل على المسلم اجتنابها، فهي من الشهوة التي امتدح الله سبحانه وتعالى الصائمين بتركها تقربًا إليه، وأخطرها المباشرة التي تفسد الصوم بالإنزال، ولا يجوز ملامسة الفرج للفرج والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام بدون نية لابن باز

مفسدات الصيام في رمضان لابن عثيمين

بعد بيان مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز فإنّ من المهم بيان مفسدات الصيام في رمضان لابن عثيمين، والذي وضح أنّ مفسدات الصوم هي المفطرات عينها، وهي الجماع والأكل والشرب وإنزال المني بشهوة، وما بمعنى الأكل والشرب، والقيء عمدًا وخروج الدم بالحجامة وخروج دم الحيض والنفاس، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}. [2]

حكم التقبيل في رمضان

مع بيان مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز فقد اختلف أهل العلم في حكم التقبيل في رمضان، بين من حرّمه وبين من أباحه، فمن أباح ذلك من أهل العلم اشترط أن يكون المسلم ممّن لا يخشى عليهم أن يجرهم ذلك إلى ما وراء القبل، فلو كان سيجره حُرّمت عليه، ولو قبّل الرجل زوجته في نهار رمضان ووجد لذلك لذّة، فأنزل منيًّا فقد بطل صومه، بإجماع أهل العلم ويلزمه التوبة والاستغفار والقضاء، ولو مذي فاختلفوا في حكم صومه منهم من قال يفسد ومنهم من قال لا يبطل الصوم والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابه

هل التفكير بالجماع يبطل الصوم

اختلف أهل العلم في التفكير بالجماع الذي يؤدي للإنزال في الصوم، فقال أصحاب المذهب المالكي أنّه يبطل الصوم، وقال جمهور أهل العلم أنّه لا يبطل الصيام بمجرد التفكير، وهو القول الراجح وذلك أنّه لا إرادة للمسلم فيه، فالتفكير لا يمكن دفعه إذا أتى على الخاطر، أمّا لو تعمد المسلم التفكير واسترسل فيه بقصد الإنزال فهو يبطل الصيام، وقد جاء في الموسوعة الكويتية: “ذهب الحنفية والشافعية إلى: أن إنزال المني أو المذي عن نظر وفِكر لا يبطل الصيام، ومقابل الأصح عند الشافعية أنه: إذا اعتاد الإنزال بالنظر، أو كرر النظر فأنزل: يفسد الصيام” والله ورسوله أعلم.[4]

خروج المذي لا يفسد الصوم

إنّ المذي هو الماء الرقيق الأبيض اللزج الذي يخرج عند المداعبة أو التفكير بالجماع أو النظر ونحوه، وبالحديث عن مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز، فإنّ خروج المذي من الأمور التي تحدث أهل العلم فيها، وقد اختلفوا في حكمه، وحكم الصوم معه، فقد ذهب الحنابلة أنّ المذي يفطر به المسلم إن كان سبب نزوله مباشرًا، أما الأحناف والشافعية قالوا أنه لا يفطر به مطلقًا مهما كان سببه، ولا يفسد الصيام إلا بإنزال المني والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: كفارة عدم قضاء الصيام للحائض

هل يجوز للرجل جماع زوجته في رمضان

إنّ جماع الزوجة في رمضان إما أن يكون ليلًا وإما أن يكون نهارًا، أما جماع الليل في رمضان فمباح، ويكون من أول غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، وقد قال السعدي: “كان في أول فرض الصيام، يحرم على المسلمين في الليل بعد النوم الأكل والشرب والجماع، فحصلت المشقة لبعضهم، فخفف الله تعالى عنهم ذلك، وأباح في ليالي الصيام كلها الأكل والشرب والجماع، سواء نام أو لم ينم، لكونهم يختانون أنفسهم بترك بعض ما أمروا به” أمّا الجماع في نهار رمضان فهو محرّم بالإجماع بين أهل العلم، وهو من مفسدات الصيام ومبطلاته، ولا يجوز للرجل جماع زوجته في نهار رمضان مطلقًا.[6]

هل الاحتلام يبطل الصيام

في مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز سئل الشيخ عن حكم الاحتلام وإن كان يفسد الصوم فكان جوابه بقوله: “الاحتلام لا يفسد الصوم؛ لأنه ليس باختيار العبد، ولكن عليه غسل الجنابة إذا خرج منه مني؛ لأن النبي ﷺ لما سئل عن ذلك أجاب بأن على المحتلم الغسل إذا وجد الماء يعني المني. وكونك صليت بدون غسل، هذا غلط منك ومنكر عظيم، وعليك أن تعيد الصلاة بعد الغسل مع التوبة إلى الله سبحانه” فالاحتلام خارجٌ عن إرادة العبد فلا يفسد الصوم به وهذا القول باتفاق أهل العلم فيه والله أعلم.[7]

بهذا نختتم مقال مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز، والذي بيّن عديد الأحكام الشرعية فيما يتعلق بصحّة الصيام ومفسداته في نهار رمضان، وبين الزوجين تحديدًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *