اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب

اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب هو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، حيثُ أن هذه الظاهرة من الأمور المحدثة والتي لم تكن موجودة قديمًا، وسوف يقدم موقع المرجع تفصيلًا حول ما هو تشقير الحواجب وحول حكم تغيير الحواجب باللون، وقد ورد سؤال أنَّ تشقير الحواجب ظاهرة ملحوظة لدى الكثير من الفتيات اجمعي آراء أهل العلم والأطباء حول هذا الموضوع في المناهج الدراسية ستتم الإجابة عليه أيضًا.

ما هو التشقير الحواجب

إنَّ تشقير الحواجب أحد أشكال تغيير لون شعر الحاجبين، حيثُ يتم تحويل لون شعر الحاجبين إلى اللون الأشقر وذلك من خلال استخدام العديد من الطرق، منها طرق طبيعية ومنها طرق كيميائية أو عن طريق الليزر، وإنَّ أفضل الطرق وأكثرها أمنًا هي التي يقوم بها أحد خبراء التجميل أو المختصين في ذلك، ولكن توجد بعض النساء اللواتي لا تستطيع الذهاب إلى مركز التجميل بشكل مستمر بسبب التكاليف الباهظة أو لخروج من المنزل، لذلك يجب الحذر عند القيام بعملية تشقير الحواجب من دخول أية من تلك الخلطات المستخدمة في التشقير إلى العينين، ويجب إبعاد الصبغات والخلطات عن العينين وحماية العينين بشكل كامل.[1]

اقرأ أيضًا: حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز

اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب

اختلف أهل العلم والأطباء حول تشقير الحواجب فقد ذهب بعضهم إلى جواز ذلك وذهب بعضهم إلى تحريمه، وإنَّ تشقير الحواجب ظاهرة ملحوظة لدى الكثير من الفتيات في الوقت الحالي، ولذلك سيتم توضيح آراء أهل العلم والأطباء حول هذا الموضوع فيما يأتي:[2]

جواز تشقير الحواجب

ذهب بعض العلماء إلى جواز تشقير الحواجب ورأوا أنه لا حرج في ذلك، وعلى رأسهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، وكان قد سئِلَ رحمه الله إذا ما كان يجوز للمرأة أن تصبغ شعرها بلون مناسب للون بشرتها مع العلم أنَّ لون الحواجب بعد الصبغ قد يشبه حواجب المرأة المتنمصة والتي تنتف شعر الحاجب ولكنها ليست متنمصة، فأجاز الشيخ ذلك، وقال إنَّه لا بأس به إذا كان صبغ وتلوين للشعر فقط.

تحريم تشقير الحواجب

ذهب بعض العلماء إلى تحريم تشقير الحواجب، وقد رأت اللجنة الدائمة للإفتاء أنَّ ذلك لا يجوز، لأنَّ في تشقير الحواجب فعل مشابه للنمص الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن من تقوم بذلك، وإذا كان في تشقير الحواجب ضرر أو تشبه بالغرب فإنَّ الحرمة أشد عند ذلك، وقد ورد الكثير من الآيات والأحاديث التي لا تجيز للإنسان أن يلحق الضرر بنفسه وأن يبتعد عن كل ما قد يسبب له الضرر، وقد نقِلَ عن الشيخ عبد الله الجبرين قوله في ذلك: “أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات المغيرات لخلق الله الحديث، وقد جعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها. فمنها كثيف ومنها خفيف منها الطويل ومنها القصير وذلك مما يحصل به التمييز بين الناس، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويعرف به، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنه من تغيير خلق الله تعالى”.

آراء الأطباء حول تشقير الحواجب

أشار الكثير من الأطباء إلى أنَّ تشقير الحواجب له أضرار عديدة على الفتاة، لذلك من الأفضل الابتعاد عنه حتى لا تحدث هذه الأضرار وهي فيما يأتي:

  • تعدُّ المواد الكيميائية المستخدمة في عملية تشقير الحواجب مواد مضرة لصحة الجلد والمنطقة المحيطة بالعينين.
  • تؤدي المواد الكيميائية المستخدمة إلى زيادة سمكات شعر الحاجب لأنها تؤدي إلى تكاثف نمو شعر الحاجبين.
  • تؤثر تلك المواد المستخدمة في التشقير على صحة الجنين للمرأة الحامل، وتؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية.
  • تؤدي تلك المواد إلى إضعاف المنطقة المحيطة بالعينين لأنها منطقة حساسة جدًّا، فقد تصاب باحمرار شديد وتهيج للبشرة وما إلى هنالك.
  • من الممكن حدوث نزيف أو تجمد الدم في تلك الأوعية الدموية في المنطقة الحساسة المحيطة بالعينين.
  • تحتوي تلك المواد الكيميائية على بعض المواد التي تعتبر من المواد المسرطنة مثل بارافينيلين.

شاهد أيضًا: حكم تشقير الحواجب بالليزر

حكم تشقير الحواجب بالليزر إسلام ويب

بعد معرفة آراء العلماء حول تشقير الحواجب، يبدو أنَّ الأمر صارت فيه شبهة وليس عليه إجماع في الحكم، وسيتم في هذه الفقرة إدراج حكم تشقير الحواجب بالليزر إسلام ويب، إذ أنَّ الأحوط والأفضل بعد معرفة مختلف آراء العلماء الابتعاد عن تشقير الحواجب، وخصوصًا أن يظهر على صورة النمص وهو محرم في الإسلام، وفي هذا تشبه بالنامصات، وقد يظن من رأى الفتاة من بعيد أن نامصة والعياذ بالله، لذلك الأفضل الابتعاد عن هذا الفعل والله تعالى أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم المايكروبليدنج هيئة كبار العلماء

حكم قص الزائد من الحاجب

إنَّ مسألة قص الشعر الزائد من الحواجب وتهذيبه سواء بالنتف أو بالحلق أو بالقص يعد من الأمور المختلف عليها بين الفقهاء والعلماء في الإسلام، وقد كان سبب هذا الخلاف هو اختلافهم في فهم علة وسبب التحريم الذي ورد في النامصات، ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”،[3] فبعض العلماء جعل العلة والسبب هو مشابهة أهل الفجور والتدليس، فإذا لم يكن في النمص مشابهة لأهل الفجور ولم يكن في هتدليسًا فلا شيء فيه، وقد ذهب إلى هذا القول الإمام ابن الجوزي، وذهب بعضهم إلى عدم جواز ذلك وتمسكوا بظاهر الحديث، وهذا مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ولكن إذا تمَّت إزالة الشعر بالحلق أو القص فلا حرج فيه من أجل تشذيب شعر الحاجبين، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنَّ التحريم عامًا في إزالة شعر الحاجبين ولا يجوز بأية وسيلة إذا لم يزدد كثيرًا ويخرج إلى حد العيب والقبح عند ذلك يجوز حلقه.[4]

اقرأ أيضًا: طريقة صبغ الحواجب بالنسكافيه في البيت ونصائح عند صبغ الحواجب

حكم رسم الحواجب بالقلم إسلام ويب

إنَّ استخدام الكحل الأسود أو غيره من الألوان من أجل تحديد الحاجبين وما إلى هنالك من أجل الزينة المشروعة فليس فيه حرج، ولا بأس به إذا كان منضبطاً وفق الضوابط الشرعية التي نصت عليها الأحكام والفتاوى، ولكن يجب الانتباه إلى الابتعاد عن النمص والوشم لأنَّ في كل منهما تغيير لخلق الله تعالى وقد ورد في الحديث الصحيح تحريم كل منهما، ولا تعدُّ الألوان من ذلك النوع المحرَّم، لأنه يمكن إزالتها في أي وقت وهي من أجل الزينة المباحة، لذلك يجوز رسم الحواجب بقلم الكحل والله تعالى أعلم.[5]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة بالمناكير وما حكم نسيان إزالته

هل صبغ الحواجب يمنع الوضوء

إنَّ صبغ الحواجب إذا بقي منه مادة ظاهرة ملموسة وو ما يسمى في الشرع الإسلامي جرم وهي المادة المحسوسة فإنَّه يمنع الوضوء والطهارة عند ذلك، وأمَّا إذا لم يكن له مادة ملموسة ولم يكن له جرم فلا يمنع الطهارة ويجوز معه الوضوء في تلك الحالة، ومن الواضح أنَّ التشقير من الأمور التي لا يبقى فيها للمادة جرم أو أثر إلا أثر اللون ولذلك لا تأثير للتشقير على الوضوء ولا على الطهارة، وهو يشبه الحناء في تلك الحالة والتي لا تمنع الوضوء ولا الطهارة، وهذا ما ذهب إليه أهل العلم والاختصاص، وقد سئِل الشيخ ابن باز حول الخضاب على اليدين والرجلين إذا ما كان يمنع وصول الماء إلى الجلد أم لا، فكان جوابه أنَّه إذا لم يكن له جرم فلا حرج في ذلك ولا يمنع الوضوء، لأنه ليس له سماكة ولا أثر، بخلاف المناكير التي يكون لها أثر وسماكة فإنها تمنع الطهارة والوضوء، ويقول الشيخ عبد العزيز السدحان في ذلك: “أما أثره على الطهارة – يعني التشقير – فظاهر أنه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة ولا إلى الشعر، فحكمه من حيث الطهارة: الأمر فيه ظاهر، وهو أنه لا يمنع وصول الماء، مجرد تلوين فقط، مجرد تلوين يوضع على هذا الشعر فلا يمنع وصول الماء إلى الشعر ولا إلى البشرة”، والله تعالى أعلم.[6]

في نهاية مقال بعنوان اراء اهل العلم والاطباء حول تشقير الحواجب تعرفنا على معنى تشقير الحواجب وحكم تشقير الحواجب في الإسلام، ومختلف أقوال العلماء في حكم تشقير الحواجب، وآراء الأطباء في أضرار تشقير الحواجب، كما تعرفنا على حكم صبغ شعر الحواجب وتأثيره على الوضوء.

المراجع

  1. alukah.net , التشقير (تعريفه - حكمه ) , 19/10/2021
  2. islamqa.info , تشقير الحواجب , 19/10/2021
  3. صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن مسعود، 5948 ، صحيح
  4. islamweb.net , حكم قص أطراف شعر الحاجبين , 19/10/2021
  5. islamweb.net , وضع الكحل أو اللون على الحواجب لا حرج فيه , 19/10/2021
  6. islamqa.info , هل يمنع تشقير الحاجبين من صحة الطهارة ؟ , 19/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *