حكم قول مثواه الجنة ابن باز

حكم قول مثواه الجنة ابن باز حيث ينتشر بين الكثير من الناس أن كلمة مثواه لا يجوز أن تقترن بالجنة، لأنها كلمة مختصة بالعذاب، ويجب قول مأواه الجنة بدلًا من مثواه الجنة، حيث يسعى الناس للبحث عن المعنى الحقيقي للكلمة، وعن صحة هذه المعلومات، لذلك يقدم موقع المرجع هذا المقال الذي يتحدث عن حكم قول مثواه الجنة ابن باز.

حكم قول مثواه الجنة ابن باز

إن حكم قول مثواه الجنة بحسب العالم الجليل ابن باز -رحمه الله- هو الجواز، حيث لا بأس في قول مثواه الجنة على الإطلاق، والمعلومات المنتشرة بين الناس التي تفيد بأن كلمة مثوى مختصة بالعذاب فلا يجوز قول مثواه الجنة، هي معلومات خاطئة، لا أساس لها من الصحة، ففي القرآن تأتي كلمة مثواه بمعنى العذاب أحيانًا، وبمعنى النعيم أحيانًا، فكلمة المثوى تأتي بمعنى المستقر والمال الذي يبلغه المرء، وقد يكون مثوى سوء، وقد يكون مثوى راحة.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم قول سمع الله لمن حمده للامام

الفرق بين المثوى والمأوى

ينتشر بين الناس أن كلمة المثوى مختصة بالعذاب وكلمة المأوى مختصة بالنعيم، إلا أن الكلمتين تحملان المعنى نفسه، فكلاهما تدلان على المستقر والمآل الذي يبلغه المرء، وقد تأتي كلمة مثواه بمعنى النعيم والراحة في مواضع، قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}، وقد تأتي بمعنى العذاب والسوء في مواضع أخرى، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}، وكذلك كلمة المأوى قد تأتي بمعنى النعيم والراحة في مواضع، قال تعالى: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ}، وقد تأتي بمعنى العذاب والسوء في مواضع أخرى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم قول ماشاء الله وشئت والحكمة منها

آية فِيهَا مثواه الجنة

لا يوجد في القرآن الكريم آية فيها مثواه الجنة، لكن فيما يأتي سنعرض لكم بعض الآيات التي تحتوي كلمة مثواه:[3]

  • {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.[4]
  • {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.[5]
  • {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}.[6]
  • {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}.[7]
  • {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.[8]
  • {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}.[9]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم قول مثواه الجنة ابن باز، الذي تحدثنا فيه عن صحة قول مثواه الجنة بحسب العالم الجليل ابن باز رحمه الله، وعن الفرق بين المثوى والمأوى، وتعرفنا على بعض الآيات التي ورد فيها كلمة مثواه.

المراجع

  1. binbaz.org , حكم قولهم: "انتقل إلى مثواه الأخير" , 30/08/2022
  2. tafaser.com , الفرق بين المأوى والمثوى في التعبير القرآني , 30/08/2022
  3. almaany.com , آيات ورد فيها "مَثْوَاهُ" , 30/08/2022
  4. سورة يوسف , 21
  5. سورة يوسف , 23
  6. سورة محمد , 19
  7. سورة آل عمران , 151
  8. سورة الأنعام , 128
  9. سورة محمد , 12

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *