قصة حلال المشاكل عبدالله حطاب مكتوبة

قصة حلال المشاكل عبدالله حطاب مكتوبة، القصة التي يبحث عن تفاصيلها الكثير في الوطن العربي والإسلامي، ويتساءل الكثير حول صحة هذا القصة، وصحة ارتباطها بالإيمان وبأولياء الصالحين، ومن خلال هذا المقال، سيعرض لكم موقع المرجع قصة حلال المشاكل عبد الله حطاب مكتوبة، كما سيوضح لكم صحة قصة عبد الله حطاب.

قصة حلال المشاكل عبدالله حطاب مكتوبة

يبحث الكثير عن قصة حلال المشاكل عبد الله الحطاب، وفي السطور القادمة سنوفر لكم قصة عبد الله حطاب كاملة مكتوبة.

من هو عبد الله الحطاب

يروى أن رجلًا يسمى عبد الله الحطاب كان مؤمنًا فقيرًا، في كل يوم يذهب إلى البراري وسفوح الجبال ويحتطب ما امكنه من الحطب ثم يأخذه إلى السوق ويبيعه بدريهمات قليلة يقتات بها هو وعياله راضيًا قانعًا برزقه مع كثرة عياله الذين بلغوا سبعة أو أكثر وكلهم أناث وذكور قُصّر، وقد قضى أكثر حياته في هذا العمل وكانت زوجته قد نذرت في كل يوم جمعة قبل طلوع الشمس تقف على باب البيت تدعوا الله عز وجل ان يريها وليًا من أوليائه حتى تطلب منه أن يسأل الله بأن يفرج عنهم ضيق معيشتهم.[1]

دعاء زوجة عبد الله حطاب

مضى مدة أربعين جمعة منذ دعاء زوجة عبد الله حطاب، وبينما هي واقفة تدعو الله وتتوسل إليه بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وإذا برجل ذو شيبة، طويل القامة تراه من بعيد فلما وصل إليها قال لها: “إذا رجع عبد الله قولي له كلما حلت به شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد صل الله عليه وسلم، ويندب حل المشاكل ويكثر من قول:

“ناد علياً مظهر العجائب
تجده عوناً لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي
بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي”

ويكررها مرارًا فإنه يقضي حاجته، ثم غاب عن عينيها، فلما رجع عبد الله أخبرته، فقال ويحك هذا والله “الخضر عليه السلام”، هل قال لكِ شيئًا؟

قالت: نعم قال لي كذ وكذا.

فحفظ ما قالته إليه فلما أصبح واصل عمله وصادف أن الوقت أول الشتاء وقد أرسلت السماء بعض السحب تبشر بهطول الأمطار فلما صار في البر وأخذ يحتطب قال في نفسه بعد أيام إذا صبت السماء وأبلها وغمرت الأشجار وملئت الأودية بتعسر عليّ عملي وأنا كبير السن ضعيف البدن ولكن أدخر لي شيئًا من الحطب وفي بعض مغارات الجبل وكان قريبًا وإضا كان ذلك أتيت واخذته بغير تعب، فجمع حطبًا كثيرًا واودعه في بعض مغارات الجبل ووضع عليها علامة وأخذ من الحطب بمقدار ما يأخذ كل يوم وجاء إلى السوق وباعه واشترى قوتًا لعياله ورجع إلى المنزل وأخبر زوجته بما فعل فسّرت بذلك فما مضت إلا أيام قليلة حتى هبّت الرياح الباردة وامتلئت السماء بالسحب الثقيلة وأخذت تفرغ ما فيها من الماء بغزارة ليلًا ونهارًا أيامًا متواصلة بحيث تعطلت أكثر الناس عن أعمالها، أما عبد الله فإنه لزم المنزل ولم يخرج في هذه المدة حتى نفذ ما عندهم من الطعام وباتوا آخر ليلة وهم جياع ليس عندهم ما يأكلونه فلما أصبح الصباح وقد تقشعت الغيوم وأشرقت الشمس وغمرت المياه الأشجار والأودية وجرت السيول.

قصة عبد الله الحطاب

قال عبد الله لزوجته الآن أمضي إلى ما وضعته من الحطب في المغارة وآتي به إلى السوق، فخرج وهو يعد أبنائه بالطعام وكله أمل، وصادف القضاء والقدر أن الأيام الممطرة اجتازت قافلة بالجبل الذي اودع عبد الله في بعض مغارته الحطب وهم يطلبونه لهم ملجأ فدخلوا في المغارة التي فيها الحطب فمالوا إليه يحرقونه ليتدفؤا به عن البرد ويطبخون به طعامهم حتى أتوا على آخره، فلما جاء عبد الله وجد المغارة خالية ليس فيها ولا عودًا سوى رمادا متراكمًا بعضه على بعض، وقف مذهولًا حزينًا لا يدري ماذا يفعل قم أدرا ببصره في البر فوجد أن الرياح قد اقتعلت الاسجار وغمرت المياه الباقي ووجد نفسه لا قدرة له على الاحتطاب لشدة البرد وهو شيخ كبير ولشدة ما وقع به من الحزن والكآبة وقد اسودت الدنيا في عينيه حينما ذكر حال عياله وما هم فيه من الجوع وانهم ينتظرون مجيئه إليهم بالطعام ووقع في حيرة شديدة وأخذ بالبكاء والنحيب وهو يقول: “يارب انت اللطيف بعبادك وانت ارحم الراحمين، ثم ذكر ما قالته إليه زوجته فأخذ يدعو الله ويتوسل بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ويندب حلال المشاكل بخشوع وانكسار قلب ويكثر من قول:

“ناد علياً مظهر العجائب
تجده عوناً لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي
بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي”

وأخذ يكررها مرارًا وهو يبكي حتى خرَّ مغشيًا عليه فينما هو كذلك، إذا بفارس مقبل من جهة القبلة وقد ركب فرسًا أبيض اللون ووجهه كدائرة القمر والنور يسطع من غرة جبينه وتفوح منه روائح المسك والعنبر وقد عطر ذلك الوادي من رائحته الطيبة، فوقف عند رأسه وقال له “قم يا عبد الله فلما أفاق من غشيته سلم الفارس عليه فرد عبد الله السلام، ثم قال الفارس: “قم با عبد الله فقد قضيت حاجتك، خذ من هذه الحجارة الصم التي من حولك وبعها وانتفع بثمنها”.

قصة حلال المشاكل علي بن أبي طالب

قال عبد الله: سيدي من أنت؟

قال: أنا حلال المشاكل وقد استغثت بي فأجبتك، لا تنساني كل ليلة جمعة، فقال عبد الله سيدي هل أنت أمير المؤمنين على بن أبي طالب؟، قال:  نعم، ثم غاب عن عينه، ثم نهض عبد الله وبسط ردائه على الأرض وملآه من تلك الحجارة الصم كما أمره مولاع، وجاء بها إلى منزله ووضعها في زاوية من داره واخبر زوجته بذلك وبات تلك الليلة فلما مضى من الليل اكثر قام لقضاء الحاجة، وإذا به يرى ضياءًا ونورًا صادرًا من ذلك المكان، فبهت وفزع ولكنه تذكر كلام سيده ومولاه وجاء إلى الرداؤ وإذا بتلك لحجارة الصم صارت جواهر وياقوت بإذن الله وببركة حلال المشاكل، فحمد الله وأقبل إلى زوجته فأيقظها وقال لها إن الله رزقنا واغنانا بفضل أمير المؤمنين على بن أبي طالب حلال المشاكل، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، وباتا مسرورين.

عبد الله الحطاب يتحول حاله من الفقر إلى الثراء

ولما أصبح اخذ واحدة من الجواهر وأتي بها إلى الجواهري وباعها بثمن كبير وشرى لزوجته وأولاده طعامًا وملابسًا وأتي إلى منزله فرحًا مسرورًا، ثم شرع في بناء بيته ووسع على عائلته، وأخذ يعطي الفقراء والمساكين والضعفاء ويقضي حاجة من قصد إليه ومن لم يقصد حتى شاع ذكره، واشتهر صيته وكان في كل ليلة جمعة يقرأ مدح حلال المشاكل وينفق في حبه مالًا كثيرًا، ولم يزل كذلك حتى جاء موسم الحج، وكانت جماعة من أصحابه عازمون على أداء فريضة الحج فعزم على الرحيل معهم وعند سفره أقبل على عائلته وقال لهم إني مسافر لقضاء فرض الإسلام، وأوصيكم الا تنسوا مدح حلال المشاكل كل ليلة جمعة لأن له حق علينا واجب في ذمتنا، ثم سافر عبد الله مع اصحابه.

ابنة عبد الله الحطاب

لما مضى على سفر عبد الله ثلاثة أيام، قالت بنت عبد الله لأمها يا أماه أود أن أمضي إلى الحمام فاجبتها أمها لك ما شئت يا عزيزتي اذهبي حيث تريدين، فمضت البنت إلى الحمام مع اخواتها وصديقاتها فملا دخلت الحمام رأت نسوة كثيرة ومن بينهن صبية ذات حسن وجمال بارعين، فسألت عنها بعض النسوة، فقالت لها أن هذه الصبية هي ابنة السلطان، فدنت منها بنت عبد الله وسلمت عليها فردت التحية وجلست بجانبها تخادثها، فقالت بنت السلطان ابنة من تكونين وما اسمك لأني لم يسبق لي أن رأيتك قبل هذا اليوم، فأجبتها قائلة إنني ابنه عبد الله الحطاب واسمي مكية، فقالت ابنه السلطان في استعجاب أين لكم هذا المال وهذه الثروة؟ فأجباتها هذا من الله وبركة حلال المشاكل، ثم جلستا تتحدثان بأطيب الأحاديث إلى أن قضتا وطريهما من المحادثة، ثم خرجتا من الحمام قاصدين منزلهما ومرتا في طريقهما على بنت عبد الله فأقسمت ابنة عبد الله على ابنة السلطان أن تكون في ضيافتها هذا اليوم، فقبلت بنت السطان ضيافتها، وبقيت يومًا وليلة مكرمة معززة حتى انتهت الضيافة ثم خرجت بنت السلطان قاصدة إلى قصرها، وطلبت من ابنة الحطاب أن تقبل ضيافتها في اليوم التالي، فأجابتها إلى ذلك، وكان من القضاء والقدر تلك الليلة، ليلة الجمعة، فنسيت بنت عبد الله أن تقرأ مدح حلال المشاكل، فلما صار الصباح قالت بنت السلطان إلى بنت الحطاب: “قومي بنا نمضي إلى البستان لأجل النزهة والترفيه، فقال لها شأنك فمضتا إلى البستان ومعهما الجواري فينما هن يتنزهن، إذ مرت على بركة فيها ماء فقالت بنت السلطان، دعينا نسبح في هذه البركة، ووافقت بنت عبد الله الحطاب، ثم خلعا ما عليهم من الحلى ونزلن في الماء وهن يتحدثن بأطيب الأحاديث، ومن القضاء والقدر مر طاشر واختطف قلادة بنت اسلطان، وعلقها على غصن شجرة في البستان، وهن لم يشعرن به فلما قضين وطرهن من الماء وكل منهم لبست ثيابها ومضين إلى منازلهن في أنس وسرور ولم تلتفت بنت السلطان إلى قلادتها.

سجن عبد الله الحطاب

ثم اتهمت بنت السلطان ابنه عبد الله الحطاب في سرقة قلادتها، وأمر السلطان بالقبض على أهل بيت عبد الله الحطاب، وأخذ كل امواله، في الوقت الذي واجهه عبد الله الموت حيث أنه السفينة التي عاد فيها قد تحطمت من الرياح وقذفته الأمواج على ساحل البحر، وعاد إلى منزله وعلم بما حدث لأهل بيته، ثم ذهب مسرعًا إلى السلطان، وقال له:

“ان كنت قد حكمت على اهلي بالسجن وهم نساء واطفال فأطلقهم واسجني مكانهم”، قال: صدقت فأمر باطلاقهم وامر بسجن عبدالله فلما صار في السجن وجاء الليل قال في نفسه اني لست بأحسن من الامام موسى بن جعفر الذي بقي في سجن هارون الرشيد سنيناً ولست بأحسن من الامام زين العابدين الذي ادخلوه في مجلس يزيد بن معاوية مقيداً وعندما ذكر الامام زين العابدين عليه السلام جرت على خديه الدموع وجعل يبكي ثم اخذ يقول ما اوصاه الام علي بن ابي طالب عليه السلام ويكررها بخضوع وخشوع وانكسار قلب ودموعه جارية الى ان جاءت ليلة الجمعة ولما لم يجد شيئاً من المال يشتري به من الحلويات ويقرأ مدح حلال المشاكل وينفقه في حبه بات تلك الليلة وهو باكي العين حزين القلب. وعند قرب الفجر سمع هاتفاً يقول له : يا عبدالله اذا اصبحت امض الى باب السجن ستجد قطعة من النقود الذهبية واطلب فخذها وكل من مر بك اعطه القطعة الذهبية واطلب منه ان يصرفهاويشتري لك شيئاً من الحلاوة واقرأ مدح حلال المشاكل حتى يخلصك الله مما انت فيه من البلاء العظيم، ثم ذهب ابن عبد الله الحطاب وشرح للسلطان الأمر، فتعجب السلطان ومن معه من كلام الشاب، ثم انه قام ومن معه وجاءوا الى البستان لينظروا الخبر فلما وصلوا الى الشجرة التي وصفها الشاب واذا بطائر انقض من الهواء وأخذ القلادة من على غصن الشجرة وهم ينظرون والقاها بين يدي السلطان فلما نظر الى ذلك زاد اعجابه وقال لا نريد اثراً بعد عين.

خروج الحطاب من السجن ونهاية القصة

رجع السلطان إلى مجلسه وأمر بإحضار عبدالله من السجن مكرماً محشوماً فلما احضروه قام السلطان واعتنقه وقبَّل مابين عينيه وجعل يعتذر اليه بما ارتكبه في حقه من سجنه وهتك حرمه وقال الآن صدقت ان كل ماعنكم من مال ونعمة من عند الله وببركة حلال المشاكل. ثم امر بإرجاع ما أُخذ منه حتى رضاه ومضى عبدالله الى منزله فرحاً مسروراً بما انعم الله عليه وعاش باقي عمره في أحسن حال وأرغد عيش هو وزوجته الصالحة وعياله الى ان اختاره الله اليه.

اقرأ أيضًا: قصة الطقاقة نورة الكويتية كاملة

صحة قصة حلال المشاكل عبد الله حطاب

هذه القصة تعتبر من القصص المحرمة والمكذوبة والمغلوطة، وليست لها أي أساس من الصحة، بل وتعتبر من المنكرات التي تُشجع الناس على الاستغاثة بعلي بن ابي طالب وصرف العبادة لغير الله تعالي يعتبر شرك أكبر، ويخرج صاحبه من الإسلام إلى الكفر، ونذكر قول الله تعالي: “ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون”.

إلى هنا نصل معكم إلى نهاية هذا المقال، وقد عرضنا لكم من خلاله قصة حلال المشاكل عبدالله حطاب مكتوبة، وذكرنا لكم من هو عبد الله الحطاب، وأوضحنا لكم صحة قصة حلال المشاكل عبد الله حطاب.

المراجع

  1. facebook.com , قصة عبدالله الحطاب ( حلال المشاكل) , 12/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *