المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد بالتفصيل

المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد بالتفصيل هو ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال، فالصيام من أعظم العبادات الّتي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وجعلها ركنًا من أركان الدين الإسلاميّ الحنيف، كما جعل فيها خيرًا وأجرًا عظيمًا، وكتب لكلّ من يصوم صيامًا صحيحًا تامًا الدخول إلى الجنة يوم القيامة، وموقع المرجع سيعرّفنا على أهمّ مبطلات الصيام ومكروهاته، كما سنتعرّف على كلّ ما يُفسد صيام المسلم عن قصد أو بدون قصد.

المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد بالتفصيل

قد فرض الله تبارك وتعالى الصّيام على المسلمين منذ العام الهجريّ الثاني، ولقد عرّف أهل العلم الصّيام على أنّه الإمساك والامتناع عن المفطرات منذ طلوع الفجر الصّادق إلى غروب الشّمس ابتغاءً لمرضاة الله سبحانه وتعالى، فما هي هذه المفطرات، فإن المفطرات هي كلّ ما يفسد الصيام ويبطله، وتتمثل بتناول الطعام والشراب وتعاطي ما هو بمعنى الطّعام والشراب عن قصد تذكرٍ ووعي، كذلك الجماع عن عمد وقصد، وإخراج القيء والمني عمدًا بالإضافة إلى إخراج الدم بالحجامة، وكل هذه الأمور قد تحصل عن عمدٍ ودراية، فيفسد المسلم صيامه بها، وأما عن المفطرات دون عمد فهي تتمثّل بالحيض والنّفاس، وذلك يحصل للمرأة المسلمة دون قصدٍ منها لكنّه يفسد صيامها، وقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه الأمور من المفطرات ومفسدات الصيام، لأنها تُخرج الصيام عن معنى الاعتدال ولا تحقق الغاية والحكمة المقصودة من الصيام، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم التمباك في نهار رمضان

مبطلات الصيام ومكروهاته

قد ذكرنا سابقًا ما يُفطر الصائم ويفسد صيامه، فمبطلات الصيام سبعةٌ وهي الجماع والطعام والشراب، وإخراج الدم بالحجامة وغيرها، كذلك ما كان بمعنى الطعام والشراب، والاستمناء والاستقاء، وأخيرًا الحيض والنفاس، وأما عن مكروهات الصيام فسنذكرها في الآتي:[2]

• المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الوضوء.
• مقدمات الجماع القبلة والضمّ والمداعبة لمن تتحرّك شهوته.
• الوصال في الصّيام.
• تذوّق الطعام بغير حاجة لذلك.
• استعمال السواك بعد الزوال.
• مضغ اللبان الذي لا يحتوي على سكر.

شاهد أيضًا: هل يجوز الافطار في صيام القضاء

مذاهب العلماء فيمن أفطر متعمدا في نهار رمضان

إنّ إفساد الصيام متعمّدًا في شهر رمضان المبارك دون عذرٍ شرعي لهو هتكٌ لحرمة الشّهر الفضيل، وذلك ذنبٌ عظيم يحمله فاعله على عاتقه، وقد حكم الشرع الحنيف في هذه المسألة، ولكنّ أهل العلم اختلفوا فيها وذهبوا إلى قولين وهما:[3]

• القول الأول: وهو أنّه إذا أفطر المسلم متعمدٍا في نهار رمضان المبارك بجماعٍ أو تناول الطعام والشراب وغيره، وجبت عليه الكفارة المغلظة، وذلك لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أفطَرَ في رَمَضانَ؛ فعليه ما على المُظاهِرِ”. وهذا الحديث ضعيف وموضوع ولا يجوز الاعتداد به، فكل مبطلات الصيام عن عمد توجب على المسلم الكفارة، وذلك في المذهب الحنفي والمالكي.
• القول الثاني: أن إفساد الصيام بالجماع هو فقط ما يوجب الكفارة المغلظة، وذلك عند المذهب الشافعي والحنبليّ، وأما إفساد الصيام بالأكل والشرب أو الاستقاء أو الاستمناء فلا يوجب الكفارة وإنما القضاء فقط.

ما يترتب على من أفطر عمدا في رمضان

قال بعض أهل العلم أنّ من أفطر في شهر رمضان متعمّدًا بجماع أو أكلٍ أو غيره من المفسدات للصيام، وجب عليه قضاء ما أفطره من أيام، كما يجب عليه إعتاق رقبةٍ فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فعليه بإطعام ستين مسكينًا لكلّ مسكينٍ صاع من قوت أهل البلد، وقال البعض الآخر من علماء المسلمين أن من أفسد صيامه بالجماع وجبت عليه الكفارة، ومن أفسد صيامه بغير الجماع، فليس عليه إلا القضاء والتوبة، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل الاغاني تبطل الصيام

المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد pdf

قد تحدثنا فيما سبق عن مفسدات الصيام في شهر رمضان بعمد أو غير عمد، وذكرنا الكفارة الواجبة على ذلك، ويمكن الاطّلاع على المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد على شكل ملف pdf والذي يمكن تحميله “من هنا“.

هنا نصل لختام مقالنا المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد، حيث ذكرنا ما يفسد الصيام في شهر رمضان، وتحدثنا عن مكروهات الصيام وأقوال العلماء فيمن أفطر متعمّدًا، بالإضافة إلى ذكر الكفارة الواجبة عليه.