قصة يوم المرأة العالمي الحقيقية

قصة يوم المرأة العالمي الحقيقية ذلك اليوم الذي يُعد بمثابة عيدٌ عالمي للنساء جميعًا داخل مُختلف بقاع الأرض، لذلك يتساءل العديد عن موعد اليوم العالمي للمرأة الذي يُعد ذا طابع خاص بالنسبة لكل نساء العالم بالأخص من هن في مناصب قيادية، حيث عبر ما يتم تدشينه من احتفالات وعرضٌ للإنجازات النسائية يتم تأكيد دور المرأة الفعال، ومن خلال موقع المرجع سنتعرف على ما هو أصل يوم المرأة العالمي وقصته الحقيقية أجمل اقتباسات عن يوم المرأة العالمي.

ما هو اليوم العالمي للمرأة

إنّ اليوم العالمي للمرأة “International Women’s Day” يوم من الأيام العالمية التي يحتفل بها العالم أجمع بالنساء، وذلك فيما يوافق الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وتلك الاحتفالات تُقام لإظهار كافة الحب والاحترام والامتنان والتقدير للنساء حول العالم، وعرضُ ما لهن من إنجازات مُختلطة ساهمت في تطور العالم والبشرية، وتتخذه بعض البُلدان كيوم إجازة رسمية للنساء مثل روسيا والصين وكوبا، ويتم الاحتفال به بصورة غير رسمية مُنذ حوالي 111 عاماً، واعتُرف به دوليًا خلال منتصف القرن الماضي بعد عقد أول مؤتمر للاتحاد الديمقراطي النسائي في فرنسا، وتحتفل الدول بصور مختلفة عن بعضها البعض خلال ذلك اليوم، حيث تقوم النساء داخل بعض البلدان بالخروج في مسيرات تخليد لذكرى اليوم واحتجاجًا على ما تعاني منه النساء حول العالم وتذكير العالم بحقوقهن، وتقوم نساء أُخريات في بعض البلدان الأُخرى بالاحتفال عبر ارتداء اللون الوردي فيما يخص ملابسهن مع بعض الأُشرطة وردية اللون، كما أن شعار اليوم العالمي للمرأة لعام 2022 يتمثل في الصورة الآتية:[1]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بيوم المرأة العالمي

قصة يوم المرأة العالمي الحقيقية

إنّ السببُ الحقيقي وراء اختيار يوم 8 آذار / مارس من كل عام للاحتفال بالمرأة عالميًا يرجع لليوم الذي خرجن فيه النساء العاملات “نساء مدينة نيو إنجلاند” إلى الشوارع احتجاجًا على ما يُعانين منه من قسوة خاصة بظروف عملهن، حيث تقع تلك المدينة في الولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد داخل ولاية ماساتشوستس، وذلك منذ قرنين بالتحديد عام 1820 ميلاديًا، وعندما خرجن للاحتجاج لم يعتقدن أن نساًء بحجم مكانتهن المالية والمهنية والاجتماعية سوف يطلقن الشرارة الأولى للمسيرات المُطالبة بالمساواة بين الجنسين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يملأ الولايات المتحدة في ذلك الوقت مصانع القُماش الصغيرة التي كانت لا تتوانى عن تشغيلهن لمدة تتخطى الاثنتي عشرة ساعة يوميًا مُقابل أجرٌ زهيد لا يكفلُ لهن معيشتهن على الرُغم من تقاضى الرجال أضعاف تلك المبالغ مع عدد ساعات عمل أقل.[1]

بعد تلك المسيرات بحوالي أربعة عشر عاماً بالتحديد عام 1834 ميلاديًا أضرب نساء مصنعاً للقطن عن العمل كان يُسمى باسم مصنع لوريال، وذلك كخطوة جادة لبدء المسيرات التي برعت فيها نساء الولايات المتحدة مرة ثانية رغبًة منهن في تحقيق المساواة بين الجنسين في الواجبات والحقوق، وقالت بعض المصادر التاريخية أن ذلك الإضراب كان تاريخياً، وذلك لكونه بداية حقيقية لإنشاء أول جمعية نسوية داخل الولايات المتحدة، وذلك حدث بالتحديد عام 1844 ميلاديًا، وبعد تأسيس تلك الجمعية بثلاث سنوات لجأت نساء نيويورك للاحتجاج على ما يُعانين منه من ظروف ومظاهر غير إنسانية بالمرة، مطالبات بتحديد عدد ساعات العمل بحد أقصى عشر ساعات يوميًا، لكن تلك المسيرة لم تلقى أي دعم أو تأييد، بجانب تعامل الشرطة معهم آن ذاك بالعنف والقمع، وبعد مرور نصف قرن تقريبًا عاودت النساء تلك المسيرات وبدأت الآلاف منهن الاحتجاج داخل شوارع نيويورك بالأخص عاملات مصانع النسيج، لكن الطابع العام للمظهر العام كان قد تغير حيث كانت النساء تحمل في إحدى الأيادي خُبز يابساً وفي اليدِ الأخرى باقة من الورود وذلك للدلالة عن ما يُعانين منه مطالبين بوقف ذلك القمع، لذلك اتخذت تلك المسيرة شعار واسم الخبر والورد، ولم تتغير المطالب في تلك المسيرة عن ما سبقها بحوالي قرن من الزمان، حيث طالبن بتحديد ساعات العمل بحد أقصى عشر ساعات مع إيقاف عمل الأطفال، وإعطاء النساء حقهن في الاقتراع، وكالعادة تدخلت الشرطة الأمريكية بفض المظاهرة بصورة قمعية ووحشية.[2]

شاهد أيضًا: موضوع عن يوم المرأة العالمي بالانجليزي

أول احتفال بيوم المرأة العالمي

بعد مرور عام على مسيرة الخبز والورد احتفلت النسوة بذكرى ذلك اليوم تخليدًا لما يقمن به النساء من احتجاجات مطالبين فيها بحقوقهن الآدمية، وذلك كان في اليوم الثامن من شهر مارس لعام 1909 ميلاديًا، وبسبب ذلك الاحتفال تم نشر الحركة النسوية بصورة أوسع داخل أوربا وبعض البُلدان الأخرى حتى تم تبني الفكرة على الصعيد العالمي، وذلك وفقًا لما صدر من تصريحات تخص منظمة الأمم المتحدة، كما وجب التنويه أن نفس المنظمة المُصرحة بتلك القصة هي نفس المنظمة التي لم تعترف بذلك اليوم كيومٍ عالمي إلا بعد عقود عدة، وذلك خلال عام 1977 ميلاديًا، وبذلك تحول اليوم من يوم خُصص للاحتجاج النسّوي المُطالب بوقف قمع النساء إلى يوم تخرج فيه النساء تخليدًا لتلك الذكرى المشرفة، مطالبين فيه بحقوقهن اللواتي لم يتمكن منها بعدد.[2]

شاهد أيضًا: صور ورمزيات معايدة يوم المرأة العالمي

أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

إن اليوم العالمي للمرأة يُعد بمثابة احتفال نسائي دولي رسمي مخصص لتذكير العالم والبشرية أجمعان بدور المرأة، وما بذلته من إنجازات عدة ساعدت في تطوير المجتمعات على مر العصور، لذلك يهتم بذلك عدد كبير من المُنظّمات اهتمام كبير، كمنظمة اليونسكو العالمية وغيرها الكثير، ذلك من أجل تحسين العلاقة القائمة بين النساء والرجال مع المساواة بينهم، والحد من العُنصرية والتوحش والعنف ضد النساء داخل مختلف المجتمعات، وتخليدًا لذكرى نساء نيو إنجلاند الفقيرات اللواتي خرجن في مسيرة كبيرة للمطالبة بحقوقهن والمساواة بينهن وبين الرجال فيما يخص ساعات العمل وما يتقاضاه الطرفان.[3]

شاهد أيضًا: متى اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

كلمات واقتباسات تذكرنا بروعة النساء في اليوم العالمي لهن

عبر ما يلي من سطور سوف نتناول كلمة شكر وتقدير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تذكيرًا بروعة النساء في اليوم العالمي لهن:[3]

• الهدف من النسوية ليس جعل المرأة أقوى، فهي قوية بالفعل، حيث يتعلق الأمر فقط بجعل العالم يُدرك مدى هذه القوة.
• امرأة تحطمت ومن ثم عاودت بناء نفسها لا يُضاهي قوتها أي شيء.
• أكثر الألغاز غموضًا في الحياة هو المرأة.
• معماريات المجتمع هن النساء بلا شك.
• مصدر السعادة والدفء النساء.
• المرأة كالغصن الناعم يجعله النسيم ينحني، لكنه لا ينكسر حتى ولو بعاصفة.
• تتوقف الحياة باقتلاع الزهرة، كذلك إذا تغيبت المرأة.
• العين بلا بؤبؤ والحديقة بلا ورود والشمس بلا دفء يتشبهان تمامًا مع العالم دون المرأة.

هكذا؛ نكون قد توصلنا لنهاية مقال قصة يوم المرأة العالمي الحقيقية الذي من خلاله تناولنا القصة الحقيقية لليوم العالمي للمرأة التي ترجع لليوم الذي خرجن فيه نساء مدينة نيو إنجلاند العاملات إلى الشوارع احتجاجًا على ما يُعانين منه، كما تناولنا أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.