الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة

الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة فمن سماحة الدين الإسلامي فالأصل في كل حيوان مأكول أن لا يتم أكله إلا إذا تمت تذكيته تذكية شرعية، فالتذكية واجبة في حق كل حيوان مأكول، وقد ثبت ذلك بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، في الالتزام بالذكاة إظهار العبودية لله تعالى، ووإحسان للحيوان وتطييب له من الفضلات الضارة، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة.

الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة

فالذكاة هي قطع حلقوم الحيوان ومريئه وأحد ودجيه، وهي واجبة في حق كل ما يقدر عليه من الحيوان المباح، ويستثنى من الذكاة حيوانات البحر والجراد، والحوت من حيوانات البحر، فلا تشترط له الذكاة، فيجوز أكله بلا تذكية، أما إذا كان الحيوان مما يشترط له الذكاة ومات دون أن يذكى سمي ميتة، وحرم الله تعالى أكله، لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ}،[1] وإذا إدركت قبل موتها، وفيها حياة مستقرة، ثم ذكيت جاز أكلها.[2]

  • إن عبارة الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة هي عبارة خاطئة.

شاهد أيضًا: الأضحية في عيد الأضحى حكمها وشروطها ووقتها

أنواع الذكاة

الذكاة نوعان، ذكاة اختيارية، وذكاة اضطرارية، وفيما يلي بيان كا منهما:[2]

الذكاة الاختيارية

وتشمل؛ الذبح وهو لجميع الحيوانات ما عدا الإبل، والنحر ويكون للأبل خاصةً، وتفصيل ذلك كما يلي:

  • الذبح: وهو لجميع الحيوانات ما عدا الإبل، ويكون بقطع الحلقوم، وهو مجرى النفس، وقطع المريء، وهو مجرى الطعام، وقطع الودجين، وهما العرقان الغليظان المحيطان بالعنق، ولو قطع أحدهما مع الحلقوم والمريء كفى.
  • النحر: وهو في الإبل خاصة، ويكون بطعن الإبل في لبتها، واللبة هي الموضع الذي يكون في أسفل العنق.

الذكاة الاضطرارية

ويقصد بها العقر، وهو قتل الحيوان غير المقدور عليه، من خلال جرحه في أي موضع من جسده غير موضع الذبح أو النحر، كأن يرميه بآلة حادة أو يطلق عليه النار، في رأسه أو ظهره أو بطنه أو غير ذلك، ولا يجوز عقر الحيوان إلا عند العجز عن ذبحه أو نحره، ولذلك سميت الذكاة الاضطرارية.

شاهد أيضًا: طريقة ذبح الخروف في الإسلام وسلخه وتنظيفه بالتفصيل

الحكمة من مشروعية الذكاة

من حكم مشروعية الذكاة، ما يلي:[2]

  • تطييب اللحم، فهو لا يطيب إلا بخروج الدم، ويكون ذلك بالذبح أو النحر؛ ولهذا حرمت الميتة.
  • أن يتذكر الإنسان إكرام الله له، بإباحة إزهاق روح الحيوان؛ لأكله والانتفاع به بعد موته.
  • أن ذبح الحيوان بالطريقة المشروعة فيه من يسر إزهاق نفسه ما ليس في غيره.
  • لأن الدم المسفوح حرام نجس لا يؤكل ولا ينتفع به، ولا يخرج إلا بالذبح أو النحر.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن الحوت من الحيوانات التي تشترط له الذكاة، وعن أنواع الذكاة، وعن الحكمة من مشروعيتها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *