ما هو الثلث الاخير من الليل بالساعة

ما هو الثلث الاخير من الليل بالساعة؟، يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة إجابة هذا السؤال نظرًا لما للثلث الأخير من الليل من فضل عظيم وثواب مضاعف في العبادات، لذلك سوف يقوم موقع المرجع في هذا المقال بتوضيح متى يكون الثلث الأخير من الليل وكيف يمكن حساب وقت دخول هذا الجزء من الليل بالإضافة لحساب متى ينتهي.

فضل الثلث الأخير من الليل

ذُكر الفضل العظيم للعبادة عمومًا في الثلث الأخير من الليل في الكثير من المواضع في الديانة الإسلامية، كما أشير في العديد من المرات إلى أن العبد الذي يدعو ربه في الثلث الأخير من الليل بعد القيام هو أقرب من العبد الذي يفعل نفس الفعل أثناء يومه الطبيعي، لذلك سنقوم في هذا الجزء من المقال بتوضيح فضل الثلث الأخير من الليل حسب ما ورد في القرآن الكريم والسنة المشرفة:

فضل العبادة في الثلث الأخير من الليل في القرآن الكريم

لقد أوضح الله سبحانه وتعالى أن فضل العبادة في الثلث الأخير من الليل هو أعظم من العبادة في أي وقت آخر من أوقات النهار، ويدلل على ذلك قوله عز وجل في كتابه الكريم:

  • “تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ”[1]، ومعنى هذه الآية هو أنهم كانت جنوبهم تبتعد عن أماكن النوم هاجرين لها رغبة في التعبد لله، وهو ما أشاد به الله في كتابه الكريم .
  • “كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ / وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”[2] يقصد بهذه الآية أنهم كانوا ينامون فترة قليلة من الليل ويتعبدون في ما يبقى منه، ويدعون ربهم في الثلث الأخير من الليل.
  • ” أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”[3] ويقصد بهذه الآية توضيح فضل الأشخاص الذين يقومون الليل وأنهم في منزلة مرتفعة عند الله.
  • “يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ / قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا / نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا / أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا”[4] يوصي الله في هذه الآيات سيدنا محمد ﷺ بأن يقيم الثلث الأخير من الليل ويقرأ فيه القرآن، لعظيم أجر العبادة في هذا الوقت وحتى يكون قدوة للمسلمين.

فضل العبادة في الثلث الأخير من الليل في السنة النبوية

قال رسول الله ﷺ في فضل التعبد في الثلث الأخير من الليل ما يلي:

  • “وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلُثه وينام سدسه “[5].
  • “عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد “[6].
  • “إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ “[7].
  • “أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ فإِنِ استطعْتَ أن تكونَ ممن يذكرُ اللهَ في تلْكَ الساعَةِ فكُنْ “[8].

فضل الثلث الآخير من الليل

شاهد أيضًا: ما الفرق بين مفهوم العبادة الشرعي والمفهوم السائد عند الناس

ما هو الثلث الاخير من الليل بالساعة

الثلث الأخير من الليل هو الجزء الذي يكون قبيل الفجر الذي عادة ما ينام فيه جميع الناس، ولأن هذا الجزء من الوقت يعتبر مهمًا للغاية في حياة المسلم نظرًا لفضله في العبادات وكونه أفضل الأوقات للدعاء فسوف نقوم فيما يلي بتوضيح كيفية حساب الثلث الأخير من الليل ثم توضيح متى ينتهي فيما يلي:

كيفية حساب الثلث الأخير من الليل

من المعروف أن الليل يبدأ بمجرد غروب الشمس، لذلك فيمكن حساب الثلث الأخير من الليل كما يلي:

  • يتم تحديد وقت بداية الليل الذي عادة ما يكون 7.30 مساءً.
  • يتم تحديد آخر وقت لنهاية الليل وهو الفجر الذي عادة ما يكون 4.30 فجرًا.
  • القيام بتحديد عدد الساعات الواقع بين السابعة والنصف مساءً والرابعة والنصف فجرًا.
  • يتم قسمة عدد الساعات الناتج على 3 أجزاء كالآتي: 9 ÷ 3 = 3 ساعات.
  • مما يعني أن الثلث الأخير من الليل يبدأ من الساعة ال 1.30 وحتى الساعة 4.30.

متى ينتهي الثلث الأخير من الليل؟

إن الثلث الأخير من الليل له وقت محدد وثابت ينتهي فيه لا يحتاج إلى أي مهارات حسابية لاستنتاجه، لأن الثلث الأخير من الليل هو ما يكون قبيل الفجر مباشرة أي أنه من المنطقي أن تكون نهاية هذا الجزء هي طلوع الفجر أو ظهور الشمس في أفق السماء بصفة عامة، ومن المؤكد أنه على كل مسلم أن يسارع إلى الصلاة في هذا الوقت من الليل ولا يتهاون فيه لعظيم أجره وكبير فضله.

شاهد أيضًا: متى يبدا الثلث الاخير من الليل

أفضل الأعمال في الثلث الأخير من الليل

لقد أوضح ديننا الإسلامي الحنيف أن أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذا الجزء من الليل هي ما يأتي:

  • الدعاء: يجب على المسلم أن يستزيد من الدعاء في هذا الوقت لأنه عادة ما تكون فيه ساعة الإجابة، ويدلل على هذا قول الرسول ﷺ “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟”[9].
  • قيام الليل: يفضل للمسلم أن يصلي في هذا الوقت نظرًا لأن العبادات في هذه الفترة من الليل لها منزلة خاصة عند الله، وهو ما سبق ذكره في فضل التعبد في الثلث الأخير من الليل في القرآن الكريم بالأعلى.
  • الاستغفار: في الحديث السابق ذكره ذُكر أن الله عز وجل يقول “من يستغفرني فأغفر له” وهو ما يدل على أن المسلم يجب عليه أن يكثر من استغفار الله في هذه الفترة لعله يصادف ساعة إجابة مما يرفع من منزلته ويحط من سيئاته وآثامه فيفوز بنعيم الآخرة.

شاهد أيضًا: كان النبي يصلي من الليل كم ركعه

أدعية قرآنية مستجابة وشاملة للثلث الأخير من الليل

يمكن للشخص في الثلث الأخير من الليل أن يدعو بتلك الأدعية المأخوذة نصًا من القرآن الكريم بهدف الحصول على خير الدنيا والآخرة:

  • رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمنون[10].
  • “ربنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[11].
  • ” رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ “[12].
  • “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ “[13].
  • “فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ “[14].
  • “رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا “[15].
  • “رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا “[16].

أدعية قرآنية مستجابة وشاملة للثلث الأخير من الليل

لقد قمنا في هذا المقال بتوضيح إجابة سؤال ما هو الثلث الاخير من الليل بالساعة؟، حتى يستطيع كل من يرغب في الوقوف على مواعيد بدء وانتهاء الثلث الأخير من الليل أن يقف عليها بوضوح ليستطيع الصلاة وقراءة القرآن فيها ليحصل على ثوابها العظيم الذي تكون نتيجته جنات في الآخرة ورضوان من الله في الدنيا.

المراجع

  1. سورة السجدة , الآية 16
  2. سورة الذاريات , الآيات 17 و18
  3. سورة الزمر , الآية 9
  4. سورة المزمل , الآيات من 1 إلى 4
  5. عبدالله بن عمرو , الألباني ، صحيح النسائي ، 2343 ، صحيح
  6. أبو الدرداء , السيوطي ، الجامع الصغير ، 5555 ، صحيح
  7. عبدالله بن عمرو , الهيتمي المكي ، الزواجر ، 257 ، صحيح
  8. عمرو بن عبسة , الترمذي ، سنن الترمذي ، 3579 ، حسن صحيح
  9. أبوهريرة , البخاري ، صحيح البخاري ، 1145 ، صحيح
  10. سورة الدخان , الآية 12
  11. سورة البقرة , الآية 203
  12. سورة آل عمران , الآية 8
  13. سورة آل عمران , الآية 147
  14. سورة الأعراف , الآية 150
  15. سورة الإسراء , الآية 80
  16. سورة الفرقان , الآية 74

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *