متى ينصرف الحاج الى مزدلفه

متى ينصرف الحاج الى مزدلفه من الأمور الواجب على المسلمين تعلمها قبل التوجه لأداء فريضة الحج، فالحج من أركان الإسلام الخمس التي بني الإسلام عليها، وهو فريضة على كلّ مسلمٍ قادر عليه جسدًا ومالًا، وعبادة الحج ترتبط بالكثير من الضوابط الشرعية التي تجعل المسلم يؤديها بصفتها الكاملة والمقبولة شرعًا، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان وقت انصراف الحاج إلى مزدلفة ووقت الدفع منها.

متى ينصرف الحاج الى مزدلفه

يستحب للحاج أن ينصرف إلى مزدلفة بعد غياب الشمس فإذا وصل إلى مزدلفة صلى المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ويجوز للحاج أن يخرج من مزدلفة في النصف الأخير من الليل، والأحب أن يدفع منها قبل طلوع الشمس، وقد ذكر أهل العلم دليلًا على ذلك ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “حتَّى أتى المُزْدَلِفةَ فصَلَّى بها المَغْرِبَ والعِشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ، ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا، ثم اضطجَعَ حتى طلَعَ الفَجْرُ، وصلَّى الفَجْرَ حين تَبَيَّنَ له الصبحُ، بأذانٍ وإقامةٍ، ثم رَكِبَ حتى أتى المشعَرَ الحرامَ، فاستقبَلَ القبلةَ، فدعا اللهَ تعالى وكبَّرَه وهلَّلَه، فلم يَزَلْ واقفًا حتى أسفَرَ جِدًّا، فدفع قبل أن تطلُعَ الشَّمْسُ”.[1] ويجوز تقديم الضعفة والنساء قبل طلوع الفجر وبعد منتصف الليل والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعاً 

حكم الإسراع في وادي محسر

إن المشروع عند الدفع من مزدلفة السكينة والهدوء وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بفعل ذلك ولكن أمرهم بالإسراع في وادي مُحسر، فالإسراع فيه أمرٌ مشروع ومسنون باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، والكثير من السلف والله ورسوله أعلم.

حكم المبيت في مزدلفة

إن المبيت في مزدلفة واجبٌ من واجبات الحج وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قولٌ عند بعض السلف، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}.[3] واستدلوا بكثيرٍ من الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك، منها ما رواه عروة بن أوس بن حارثة بن لام الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن شَهِدَ صلاتَنا هذه ووقَفَ معنا حتى ندفَعَ، وقد وقَفَ بعَرَفة قبلُ ليلًا أو نهارًا؛ فقد أتمَّ حَجَّه وقضى تَفَثَه”.[4]

شاهد أيضًا: حكم الخروج من مزدلفة بعد منتصف الليل

وقت توجه الحاج إلى عرفات والانصراف منها ابن باز

لما سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى متى يتوجه الحاج إلى عرفة ومتى ينصرف منها، أجاب بقوله:[5]

“يشرع التوجه إليها بعد طلوع الشمس من يوم عرفة وهو اليوم التاسع ويصلي بها الظهر والعصر جمعًا وقصرًا جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ويبقى فيها إلى غروب الشمس مشتغلًا بالذكر والدعاء وقراءة القرآن والتلبية حتى تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس شرع للحجاج الانصراف إلى مزدلفة بسكينة ووقار مع الإكثار من التلبية، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين”.

شاهد أيضًا: كم المسافة من عرفة الى مزدلفة

بهذا نصل لنهاية مقال متى ينصرف الحاج الى مزدلفه، والذي بيّن حكم المبيت في مزدلفة ووقت الخروج منها، وبيّن حكم الإسراع في المُحسر، وكذلك عرض قول الشيخ ابن باز في هذه المسألة.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم/ جابر بن عبد الله/ 1218/صحيح
  2. dorar.net , الدَّفْعُ من مُزْدَلِفةَ , 22/05/2022
  3. سورة البقرة , الآية 199
  4. صحيح أبي داود , الألباني/ عروة بن مضرس الطائي/ 1950/صحيح
  5. binbaz.org.sa , وقت توجه الحاج إلى عرفات والانصراف منها , 22/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *