صلاة التهجد في رمضان متى تبدا

صلاة التهجد في رمضان متى تبدا ؟ فهي تُعتبر من ضمن أعمال قيام الليل، حيث ينال العبد الأجر العظيم من الله -سبحانه وتعالى-، فهي علامة على رضا الله على عباده، لكنّه يُشترط في هذه الصلاة القيام بأدائها بعد النّوم، فَمَن أراد أداء صلاة التهجّد عليه أن يضجع ولو لبضع دقائق فقط ومن ثُمّ يقوم، كما تُعتبر من أفضل الصلوات بعد الصّلاة المفروضة، ومن هذه المعطيات فإن موقع المرجع يهتم عبر هذا المقال ببيان متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان المبارك، عدد ركعاتها وكيفية قيامها.

صلاة التهجد

هو القيام في الليل لأداء الصلاة النافلة والحكم فيها أنّها سنّة وتطوع، وليست صلاتها صلاة الفريضة، ويكون فيها استجابة للدعاء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَنزِل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ فيقولُ من يسألُني فأُعطيَه من يدعوني فأستجيبَ له من يستغفرُني فأغفرَ له”[1]، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة التهجد إحدى عشر أو ثلاثة عشر ركعة غالباً وكان قد صلّى عليه الصلاة والسلام بثلاث ركع أو خمسة أو واحدة.[2]

صلاة التهجد في رمضان متى تبدا

يبدأ وقت صلاة التهجُّد في رمضان يوم الجمعة ليلة الحادي والعشرين من رمضان، فهي من العبادات المحببة في شهر رمضان، فقد ورد عن رسول الله: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ)[3]، بحيث يستطيع المسلم أن يقوم بصلاة التهجد منذ الانتهاء من صلاة العشاء وحتى آذان الفجر الصادق، أو أدائها في الثلث الأخير من الليل، فقد قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلم- قال: (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ)[4].

متى تبدأ صلاة التهجد في الحرم المكي

تعتبر صلاة التهجد بأنها الصلاة التي يصليها المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كلّ عام، فهي صلاة مباركة مسنونة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، كما تُعدّ من النوافل التي يجبر الله بها النقص والخلل في عبادات رمضان وغيره، حيث تبدأ صلاة التهجد في الحرم المكي في العشر الأواخر بعد منتصف الليل، فقد تمّ الإعلان عن وقتها من خلال الحساب الرسمي لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين على منصة تويتر.[5]

شاهد أيضًا: وقت صلاة التهجد في الحرم المكي

متى صلاة التهجد في رمضان 1445

تبدأ صلاة التهجد في شهر رمضان منذ الليلة الأولى من شهر رمضان من بعد سُنّة العشاء وحتى طلوع الفجر، حيث لها أهمية وفضل عظيم فقد وردت الكثير من الروايات والأحاديث في السنة النبوية الشريفة، وقد أجمع عليها علماء الأمة، ومن الجدير بالذكر أنّ أفضل ما تكون صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل لمن غلبَ على ظنِّه القيام في ذلك الوقت، لقولِ النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ”[6].

هل صلاة التهجد في رمضان فقط

إنّ صلاة التهجد هي صلاة مسنونة في كلّ ليلة، ولا تقتصر على شهر رمضان ولا على الليالي العشر الأواخر، كمت يمكن أدائها طوال السنة وطوال العام، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها في كلّ ليلة من ليالي السنة، ولكن المسلمين اعتادوا على الإكثار منها في شهر رمضان وتحديدًا في العشر الأواخر من رمضان حتى اعتقد الكثيرون أنّها تخص الشهر المبارك فقط ولا  تصح في غيره.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

تعتبر صلاة التهجد بأنّها الصلاة في آخر الليل وتسمى قيام الليل، فهي تكون بعد النوم ويفضل وقتها أن يكون في الثلث الأخير من الليل، فقد قال -تعالى- في كتابه الكريم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}[7]، أما قيام الليل فيتم تأديتها بركعتين خيفتين، وأفضل من ذلك إحدى عشر ركعة، وتكون بعد النوم، أما وقتها فيبدأ من صلاة العشاء وحتى حلول الفجر، ويستطيع المسلم اغتنامها بالصلاة وتلاوة القرآن والدعاء.[8]

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

صلاة التهجد كم ركعة

ليس هناك عددًا محددًا ولكن ينبغي على المسلم ما لا يزيد عن إحدى عشر أو ثلاث عشرة ركعة، وذلك اقتداءً بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان لا يزيد عن إحدى عشر أو ثلاثة عشر ركعة لا في رمضان ولا غيره، ولا بأس في الزيادة حسب القدرة والاستطاعة فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي عشرين ركعة ويوترها بواحدة في صلاة التراويح وهذا جائز لزيادة الطاعة والعبادة في أواخر رمضان.[9]

كيفية صلاة التهجد في رمضان

تُصلى صلاة التهجد في آخر الليل حيث تكون مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، وتوتر بركعة واحدة عند الانتهاء من الصلاة، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاةُ اللَّيلِ مثنى مثنى ، وإذا خِفتَ الصُّبحَ فرَكعةً”[10]، كما يجوز للمصلي أن يوتر بثلاث ركعات أو بخمس، وأيضًا يصحّ للمصلّي أن يُصلّي أربع ركعات بتسليمة واحدة، بالإضافة إلى أنه يُستحبّ لمن يُصلّي التهجّد أن يُطيل في قيامه وفي قراءته للقرآن الكريم، ويَجهر في قراءته أحيانًا، ويجعلها سرًّا أحيانًا.[11]

• حكم مداعبة الزوجة في رمضان ابن عثيمين
• في اي سورة ذكر رمضان
• حكم المريض الذي لا يرجى برؤه لو عافاه الله بقدرته وكان قد اطعم
• حكم من يسمع الأغاني وهو صائم
• هل يجوز تفريش الاسنان في رمضان
• حكم جمع صلاة التراويح كلها مع الوتر في سلام واحد
• اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا ابن باز

دعاء صلاة التهجد

تعتبر صلاة التهجد بأنها سبب لنيل المسلم الجنة ورفع الدرجات بها، وسبب لمحبة الله للعبد، ففيها ينال العبد تكفير للذنوب والسيئات، حيث يستطيع المسلم التوجه لله في الدعاء  كما يلي:

اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ.