من هو شمر بن ذي الجوشن

من هو شمر بن ذي الجوشن سوف يتم التعرف عليه في هذا المقال، حيثُ يعد شمر من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي بسبب مواقفه المتضاربة، وقد اشتهر بعد معركة كربلاء وحادثة مقتل الإمام الحسين عليه السلام، وسوف نتعرف في موقع المرجع على شخصيته واسمه الحقيقي وتفاصيل حياته و مواقفه من سيدنا علي بن أبي طالب.

من هو شمر بن ذي الجوشن

شِمْر بن ذي الجوشن اسمه الأصلي شرحبيل بن قرط الضبابي الكلابي أحد أفراد قبيلة بني كلاب التي تتفرع عن قبيلة هوازن العريقة بين القبائل العربية، وكان يكنى ” أبو السابغة “، وكان شمر من الذين بايعوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشارك إلى جانبه في معركة صفين ولكنه تمرد عليه لاحقًا في فتنة الخوارج.[1]

اقرأ أيضًا: من هو قاتل الحسين وأبرز حقائق استشهاد الحسين وأحداث كربلاء

هل شمر بن ذي الجوشن فارسي

يعتقد البعض أن شرحبيل بن ذي الجوشن فارسي النسب، غير أن معظم المصادر تشير إلى أنه عربي ومن أصول عربية إذ يرجع نسبه إلى قبيلة كلاب التي تعود إلى قبيلة هوازن العدنانية النزارية العريقة، وهي من القبائل العربية الكبيرة والتي كان لها حضور كبير في التاريخ العربي والإسلامي وتفرعت عنها العديد من القبائل الشهيرة.[2]

هل كان الشمر شيعيا

لقد كان بن ذي الجوشن في بداية خلافة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه من أنصاره وشيعته، حتى أنه قاتل إلى جانبه في معركة صفين، ولكنَّه عندما وقعت فتنة الخوارج انشقَّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخرج عن طاعته، واستمرَّ على معاداته لآل علي بن أبي طالب وشارك في معركة كربلاء وكان من المحرضين على مقتل أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام.[2]

شاهد أيضًا: لماذا الشيعة يحبون الحسين

هل شمر قتل الحسين بن علي

كان شمر أو شرحبيل بن قرط من أشد المحرضين على الحسين رضي الله عنه في معركة كربلاء، فعندما عرض الحسين أن يعود من حيث أتى أو يتركوه ليذهب إلى يزيد بن معاوية أو يتوجه إلى أحد الثغور، كان والي الكوفة عبيد الله بن زياد على وشك الموافقة، ولكن شمر بن ذي الجوشن حرضه على عدم القبول حتى ينزل الحسين بن علي على طاعته، وهذا ما لم يقبل به الإمام الحسين، وعندما اشتد القتال خاف الجنود من قتل الحسين فصاح شمر بالجنود فضرب الحسين شخص يدعى زرعة بن شريك التميمي وطعنه سنان بن أنس، ويقال إن شمر هو الذي أجهز على الحسين وقطع رأسه والله أعلم.[1]

ذرية شمر بن ذي الجوشن

من أشهر الأشخاص في ذرية شمر هو الصميل بن حاتم بن عمرو بن جذع بن شمر بن ذي الجوشن، وقد شارك الصميل في بعثة كلثوم بن عياض القشيري وهي من ضمن جند قنسرين، الذي بعثه الخليفة هشام بن عبد الملك إلى إفريقيا في ذلك العصر، ولما رجعت تلك الحملة مهزومة أمام البربر، فر الصميل بن حاتم في صحبة بلج بن بشر القشيري إلى بلاد الأندلس، ثم أصبح فيما بعد زعيمًا لبعض قبائل مضر في بلاد الأندلس.[1]

اقرأ أيضًا: قصائد عن حبيب بن مظاهر مكتوبة

مقتل شمر بن ذي الجوشن

بعد مقتل الإمام الحسين خرج المختار بن أبي عبيد مطالبًا بدم الحسين وسيطر على الكوفة وقتل عددًا من قتلته، وفي تلك الفترة هرب الشمر من الكوفة بعد أن أعلن تمرده على المختار الثقفي، وكان هاربًا باتجاه البصرة التي كان يسيطر عليها مصعب بن الزبير، فوصل شمر إلى قرية يقال لها علوج، فأرسل غلامًا له ومعه كتاب إلى مصعب بن الزبير يخبره بقدومه إليه وبمكانه ولكن شخصًا يدعى كيان أبو عمرة وهو أحد قادة جيش المختار الثقفي عثر على شمر في الطريق، وعرف مكانه فتوجه إليه، وعندما وصل إليه خرج الشمر بسيفه لقتال كيان أبو عمرة، فما زال يدافع عن نفسه حتى قُتل وحزَّ كيان أبو عمرة رأسه وأرسله إلى المختار الثقفي في الكوفة.[3]

قبر شمر بن ذي الجوشن

لقد قتل الشمر بن ذي الجوشن في قرية علوج في العراق بعد أن لحقه أحد قادة جيش المختار الثقفي، والراجح أنَّ قبر شمر أبي السابغة موجود في تلك المنطقة وقد تم دفنه هناك إلا أن رأسه تمَّ إرساله إلى الكوفة إلى المختار الثقفي.[3]

في نهاية مقال من هو شمر بن ذي الجوشن تعرفنا على هذه الشخصية وعرفنا أنه من قبيلة كلاب وقد خرج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشارك في قتل الإمام الحسين عليه السلام، وتعرفنا على قصة مقتل شمر الكاملة وغير ذلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *