من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي
جدول المحتويات
- 1 النشيد الوطني السعودي
- 2 من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي
- 3 من هو الشاعر إبراهيم خفاجي
- 4 قصة كتابة النشيد الوطني السعودي
- 5 كلمات النشيد الوطني السعودي
- 6 تاريخ النشيد الوطني السعودي
- 7 مراحل تطور النشيد الوطني السعودي
- 8 جوائز وتكريمات نالها الشاعر إبراهيم خفاجي
- 9 ألقاب الشاعر إبراهيم خفاجي
- 10 مرض الشاعر إبراهيم خفاجي ووفاته
- 11 المراجع
من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي الذي يتردد صداه في كافة المناسبات الوطنية وفي الملاعب والمدارس وفي كافة المؤسسات الوطنية في المملكة العربية السعودية، ويحفظه غالبية أبناء المملكة عن ظهر قلب؛ لمّا فيه من رفعة وكلمات كُتبت بعزّة وفخر تأسر القلوب وتحرك مشاعر من يسمعه، لذا تجد الكثيرين من السعوديين وغيرهم من مختلف الجنسيات يتساءلون عن الشاعر الذي كتب هذا النشيد، وخلال هذا المقال المُقدم من موقع المرجع سنذكر كاتب النشيد الوطني السعودي، كما سنتطرق للنشيد الوطني السعودي وتفاصيل أخرى عنه.
النشيد الوطني السعودي
هو النشيد الرسمي للمملكة العربية السعودية، والذي اتخذته المملكة كنشيد رسمي منذ عام 1984 م، والذي يحفظه أبناء المملكة ويرددونه في جميع المناسبات وفي المحافل الدولية، والذي يبعث فيهم حب الوطن والاعتزاز بدينهم والملك، وفكرة وضع نشيد وطني للسعودية جاءت مع نشأة الدول والقوميات، وتوافقت هذه الفكرة مع القصائد الحماسية التي كانو يتغنون بها قديمًا في الحروب والمعارك؛ لأجل رفع الروح المعنوية للمقاتلين، والنشيط الوطني السعودي أحد رموز المملكة الوطنية، ويستخدم في شتى النواحي بدءًا من استقبال الرؤساء والملوك، إلى ترديده في المدارس وكافة المؤسسات من أجل بث روح الانتماء والاعتزاز بالوطن.
من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي
الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي هو الشاعر إبراهيم خفاجي، إذ تم تكليفه بشكل رسمي من قبل الملك فهد بن عبد العزيز حينها بكتابة كلمات النشيد الوطني السعودي، وتم تلحين النشيد الوطني الأول على يد الموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم على البوق، وذلك قبل أن يعيد تلحينه مرة أخرى على يد الموسيقار السعودي سراج عمر، حيث أعاد توزيع وتلحينه على الآلات النحاسية العسكرية لتتناسق الألحان مع الكلمات، وتم اعتماد النشيد بعدما لحنه سراج عمر وظّل خالدًا إلى وقتنا هذا يتردد في كافة أنحاء الوطن والمحافل الدولية.[1]
من هو الشاعر إبراهيم خفاجي
هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين خفاجي شاعر سعودي غنائي معاصر، من مواليد مكة المكرمة عام 1345 هـ الموافق 1926 م، وهو كاتب النشيد الوطني السعودي ولُقب على إثره بـ (شاعر الوطن) والعديد من الألقاب الأخرى، ويُعد الشاعر إبراهيم خفاجي من الشعراء المؤثرين والمؤسسين للموسيقى والثقافة في الخليج العربي، هذا بالإضافة إلى كونه أحد المؤسسين لنادي الهلال السعودي لكرة القدم وأول رئيس له، وكتب إبراهيم خفاجي لكبار فنانين الوطن العربي أمثال (وديع الصافي، محمد عبده، طلال مداح، صباح)، وتميز أسلوبه باستخدامه كلمات من الفلكلور الشعبي السعودي، والكلمات الحجازية وقدم إبراهيم خفاجي عبر مسيرته نحو 600 قصيدة غنائية.
نسب ونشأة إبراهيم خفاجي
-كما ذكرنا- أنّ الشاعر السعودي الكبير إبراهيم خفاجي ولد بمكة المكرمة عام 1926 م، ويعود نسبه إلى قبيلة خفاجة العربية العدنانية المُضرية القيسية، تلقى تعليمه داخل المملكة إذ بدأ حياته التعليمية في مدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ثم التحق بمدرسة اللاسلكي والتي تخرج منها برتبة مأمور لاسلكي عام 1945 م، بعد ذلك تنقل للعمل بين قرى ومُدن المملكة إلى أن عاد مرة أخرى إلى مكة المكرمة موظفًا بقسم الأخبار بالنيابة العامة، وفي عام 1373 هـ عين بقسم الاستماع في الإذاعة، وانتقل بعدها للعمل في وزارة الصحة بقسم المحاسبة، ليترقى في المناصب حتى أصبح رئيسًا للإدارة المالية فيه، ليلتحق بعد ذلك بمعهد الإدارة بالقاهرة وحصل على دبلوم في إدارة الأعمال والإدارة المالية، ليتم تعينه بعدها مديرًا للإدارة المالية بوزارة الزراعة.
ثم كانت عودته لمكة المكرمة مرة أخرى بمنصب المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياه بالمنطقة الغربية، وفي عام 1389 هـ قدم طلب إحالته إلى المعاش بعدما ما أمضى 25 عامًا في الخدمة وتم قبول طلبه، ليبدأ بعدها خفاجي في إطلاق موهبته الشعرية الفذة التي كانت قد ظهرت في مرحلة مبكرة في حياته، وكان نص (يا ناعس الجفن) أول نص غنائي له لحنه وغناه الموسيقار طارق عبد الحكيم عام 1945 م، وأعاد تجديده الفنان محمد عبده.
قصة كتابة النشيد الوطني السعودي
ترجع قصة كتابة النشيد الوطني السعودي حسبما روى الشاعر إبراهيم خفاجي كاتب النشيد الوطني السعودي الحالي، في حواره مع المذيع فريد مخلص عبر إذاعة البرنامج الثاني بجدة، إذ قال أن قصة النشيد الوطني جاءت عندما قام الملك خالد بن عبد العزيز إلى جمهورية مصر العربية، وكان في استقباله الرئيس المصري محمد أنور السادات، فأعجب الملك خالد بالنشيد الوطني المصري، فقال لوزير الإعلام السعودي المرافق له آنذاك الدكتور محمد عبده يماني، لما لا يُصاحب السلام الملكي السعودي نشيدًا وطنيًا، فخاطب الدكتور محمد عبده على الفور كبار شعراء المملكة من أجل تحقيق رغبة الملك، منبهًا على أن تكون كلمات النشيد متوافقة مع وزن ولحن موسيقى السلام الوطني السعودي، الذي لحنه الموسيقار المصري عبد الرحمن الخطيب.
وقدم الأمير عبد الله الفيصل اقتراح تكليف الشاعر إبراهيم خفاجي على القيادة وأصحاب القرار، وذلك لثقته بقدرة خفاجي على كتابة الشعر وبالفعل أسند له كتابة النشيد الوطني، والذي ظل إبراهيم خفاجي عاكفًا عليه طيلة ستة أشهر من أجل كتابة نص النشيد الوطني، ليسلمه بعد ذلك للموسيقار السعودي سراج عمر العمودي ليقوم بتوزيعه وتلحينه، ثم قدمه لوزير الإعلامي حينها الأستاذ على الشاعر الذي رفعه بدوره للملك فهد بن عبد العزيز فأعجب به وأمر باعتماده ونشره في جميع السفارات وبدأ بثه في الإذاعة والتلفزيون في أول أيام عيد الفطر عام 1404 هـ الموافق 1984 م.[2]
كلمات النشيد الوطني السعودي
تم اعتماد النشيد الوطني السعودي الذي ألفه الشاعر إبراهيم خفاجي وقام بتوزيعه وتلحينه الموسيقار سراج العمودي، كنشيد وطني للملكة العربية السعودية بناء على قرار الملك فهد بن عبد العزيز بدأ من أول أيام عيد الفطر المبارك 1404 هـ الموافق 1984 م، وصدر قرار بتعميمه على جميع جهات المملكة حينها وكانت كلمات النشيد الوطني السعودي كالاتي:
سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَاء | مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء |
وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ | يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ |
رَدّدِي اللهُ أكْبَر | يَا مَوْطِنِي |
مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِين | عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ |
تاريخ النشيد الوطني السعودي
مرّت المملكة خلال تاريخها بالعديد من المراحل والمُنعطفات منذ تأسيسها إلى أن تم توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية، وإلى ذلك الحين لم يكن للمملكة نشيد وطني خاص، بل كانت هناك بعض المحاولات أبرزها تلك التي جاءت على يد الأمير منصور بن عبد العزيز حينما كان يشغل منصب وزير الدفاع عام 1947 م، حيث قام بكتابة نشيد وأوكل تلحينه للموسيقار المصري عبد الرحمن الخطيب، وفي عام 1958 م حاول الشاعر السعودي محمد طلعت بكتابة نشيد وطني سعودي مرة أخرى وقام بإلقائه في زيارة الملك السعودي للطائف حينها، وتكررت المحاولات إلى أن وصل للنشيد الوطني الحالي.
اقرأ أيضًا: كلمات فخر واعتزاز للملك سلمان وأجمل العبارات والأقوال والاشعار له
مراحل تطور النشيد الوطني السعودي
مرّ النشيد الوطني السعودي بعدة مراحل حتى وصل إلى شكله الحالي وأبرز هذه التطوّرات خلال العهود التالية:
عهد الملك عبد العزيز آل سعود
كان هناك سلام ملكي خاص لعزفه في المناسبات، إلّا أن خلال زيارة الملك عبد العزيز آل سعود لمصر، أعجب بكلمات النشيد الوطني المصري فكلف الأمير منصور بن عبد العزيز وكان حينها وزيرًا للدفاع الذي أسند بدوره تلحين النشيد للملحن المصري عبد الرحمن الخطيب، والذي لحنه فقط من خلال البوق العسكري ووضع فيه كلمات الشاعر السعودي محمد طلعت والتي نصها كالاتي:
يعيش ملكنا الحبيب | أرواحنا فداه حامي الحرم |
هيا اهتفوا عاش الملك | هيا ارفعوا راية الوطن |
اهتفوا ورددوا النشيد | يعيش الملك |
عهد الملك سعود
وكانت كلمات النشيد الوطني خلال فترة حكم الملك سعود كالتالي:
العُلَى لِمَن؟ | يا بَني الوَطَنِ |
تَوءَا خُلودْ | نحنُ والزَّمنْ |
سائِلوا الجُدودْ | سائِلوا الحِقَبْ |
يَهتُفوا سُعودْ | عاهِلَ العَرَبْ |
لِصاحِبِ الجَلاَلةِ العَظِيمْ | لِقائدِ العُروبَةِ الحَكيمْ |
أَرْوَاحُنَا فِدى، شِعارُنا الهُدى | السِّلمِ في الرِّدى، لِلتَّاجِ لِلْوَطن |
كَوكَبٌ في السَماءْ | عرشُه من إِباءْ |
تاجُه دُرَّةُ الأوْفياء | مَجْدُهُ شُعْلَةٌ من ضِيَاءْ |
عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَنْ | |
شبابُنا الهُمامُ يَقْتَدي | بِرائِدِ الجِهادِ يَهْتَدي |
سُعودِةِ الأبْي، وجيشِ يَعْرُبِ | يَحوطُهُ النبَّيْ يُبَارِكُ الوَطَنْ |
يا حِمَى زَغْرِدي | يا سَما رَدِّدي |
وابْسِمى لِلْمُنَى واشْهدي | أنَّنا فِتْيَةُ الَسؤْدَدِ |
عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَنْ | |
يُتَوِّجُ الجَزيرَةَ العَلَمْ | يُعانِقُ الرّياَضَ والحَرَمْ |
نَخيلُنا جلال، سُيوفُنا طِوَالْ | مَلِكُنَا هِلالْ، يُزيِّنُ الوطَنْ |
عَدْلْه في الزَّمانْ | شِاهدٌ لِلْعَيَانْ |
أسْدُهُ، ظَبْيُهُ، في أمَانْ | شَعْبُهُ، جُنْدُهُ، لَنْ يُهانْ |
عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَن |
جوائز وتكريمات نالها الشاعر إبراهيم خفاجي
نطرًا لرحلته الطويلة مع الشعر وكلماته العذبة التي خطها على أكثر من 600 قصيدة شعرية، تم تكريم الشاعر إبراهيم خفاجي بالعديد من الجوائز والتكريمات أبرزها ما يلي:
- ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها عام 1405 هـ، من الملك فهد بن عبد العزيز تقديرًا لمجهوداته في كتابة النشيد الوطني للمملكة.
- كرمته جامعة أم القرى في ذي القعدة 1416 هـ، نظير وضعه كلمات أوبريت (عرائس المملكة).
- كذلك كرمته جمعية الثقافة والفنون بجدة في شعبان 1420 هـ، لعطاءاته المتميزة في عالم الأغنية السعودية.
- حصل على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (B.C بي بي سي) كأفضل أغنية في أوائل السبعينيات الميلادية عن أغنيته (أشقر وشعره ذهب).
- كرمته كذلك اثنينية عبد المقصود خوجة في شهر شوال من عام 1425 هـ.
- كما كرمه نادي مكة الأدبي عام 1431 هـ.
- حاز على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 1433 هـ.
ألقاب الشاعر إبراهيم خفاجي
نظير أشعاره الرائعة وكلماته العذبة، وتفرده الشعري تلقب الشاعر إبراهيم خفاجي بالعديد من الألقاب، أبرزها ما يلي:
- شاعر الوطن.
- أستاذ شعراء الأغنية السعودية.
- عراب الفن.
- جواهرجي الأغنية السعودية.
- شاعر نادي الهلال السعودي، كما لقب نفسه بهذا اللقب وله بيت الشعر الأبرز في الرياضية السعودية وهو مطلع قصيدة هلال نجد الذي يقول:
إذا لعب الهلال فخبروني.. فإن الفن منبعهُ الهلال
امتع ناظري بهلال نجدٍ.. فمن قمصانه خلق الكمال
مرض الشاعر إبراهيم خفاجي ووفاته
تدهورت الحالة الصحية للشاعر إبراهيم خفاجي في السابع والعشرين من سبتمبر عام 2017 م، ونقل على إثرها لمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، لتظهر الكشوفات والتحاليل أنه يعاني من أمراض القلب والقرحة ونزيف داخلي مما استدعى دخوله للعناية المركزة، ليرقد على أجهزة التنفس الصناعي لفترة، قبل أن يتوفى في يوم الجمعة 6 ربيع الأول 1439 هـ الموافق الرابع والعشرين من نوفمبر 2017 م، عن عمرٍ يناهز 91 عامًا بعد معاناة مع المرض، وأقيمت الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة في المسجد الحرام.
وبنهاية مقال من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي نكون قد تحدثنا عن النشيد الوطني السعودي وتاريخه ومراحل تطوره، كما تطرقنا للشاعر إبراهيم خفاجي كاتب النشيد وذكرنا مراحل مختلفة من حياته، وكذلك تحدثنا عن قصة كتابة النشيد الوطني السعودي، وبالنهاية ختمنا بجوائز وألقاب خفاجي ثم مرضه ووفاته.
المراجع
- al-madina.com , إبراهيم خفاجي , 27/5/2021
- alriyadh.com , قصة النشيد الوطني , 27/5/2021
التعليقات